المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة.. إنجازات نوعية مواكبة لرؤى الإمارة

المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة.. إنجازات نوعية مواكبة لرؤى الإمارة

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 15 فبراير 2021ء) حقق المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة والإدارات العاملة تحت مظلته خلال العام 2020 إنجازات نوعية سواء على المستوى المحلي أو الدولي أو في الأنشطة والفعاليات التي جاءت مواكبة لرؤى إمارة الشارقة التي من شأنها الارتقاء بالأفراد والأسرة وتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة والشاملة.

وأظهرت الإحصائيات الأخيرة لإنجازات المجلس وإداراته تميزا على صعيد البرامج التوعوية والإرشادية المقدمة للجمهور بطرق الوقاية والتصدي لجائحة "كوفيد – 19" بما أسهم في تعزيز جهود المنظومة الصحية في الإمارات حيث استفاد من الرسائل التوعوية أكثر من مليون شخص.

وأشار التقرير الذي يعد الإصدار الأول للأمانة العامة للمجلس إلى توقيع الأمانة العامة والإدارات لأكثر من 30 شراكة استراتيجية مع الجهات المحلية والإقليمية والعالمية بالإضافة إلى تحديد مجموع القضايا الأسرية من وجهة نظر مجتمعية مثلت نتائج لاستطلاعات الرأي التي أجرتها الأمانة العامة للمجلس على مستوى ذوي العلاقة والاختصاص والمجتمع المدني.

(تستمر)

وحرصت الأمانة العامة خلال العام 2020 على تطبيق سياسات إدارة الأزمات خلال فترة الجائحة وتشكيل لجان استمرارية الأعمال التي اشتملت على لجان التطوير وتميز الأداء وتطوير بيئة المجلس والتدقيق المالي والإداري والعمل عن بعد والإعلام والتواصل الاجتماعي ولجنة استراتيجية 2022 إضافة إلى إعداد دليل منهجية الشراكات للمجلس وإداراته وإطلاق الموقع الإلكتروني الجديد ومنصة التدريب "مهنة" وإعداد دليل للاحتياطات الاحترازية وتصميم وتنفيذ آلية السلامة.

وقالت سعادة الدكتورة خولة عبدالرحمن الملا الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة .." تعلمنا من مدرسة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وفكر سموه النير أن التحديات تخلق الفرص".. مؤكدة أن هذه الإنجازات التي حققها المجلس وإداراته خلال العام 2020 ما كانت لتتحقق لولا المتابعة الحثيثة ورؤى وتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ودعمها المتواصل والتي كانت رؤاها دافعا للجميع لبذل الطاقات من أجل الريادة والتميز للارتقاء بمكانة الأسرة والحفاظ على تماسكها وتمكين أفرادها من أداء أدوارهم في المجتمع وضمان استقرارهم متسلحين بقيم الانتماء الأصيلة لوطنهم ليكونوا شركاء فاعلين في النهضة التنموية الشاملة في إمارة الشارقة وفي دولة الإمارات العربية المتحدة عموما.

وأشارت سعادتها إلى أن العام 2020 شهد العديد من الإنجازات النوعية على مستوى الأمانة العامة ولكن أهمها كان وضع اللمسات النهائية للخطة الاستراتيجية للمجلس 2022 والهيكل التنظيمي الجديد للأمانة العامة والتي تم إطلاقها في يناير 2021 بمباركة واعتماد من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة وقد بدأ المجلس وإداراته بالتطبيق الفعلي لمحاورها التي تقوم على التكامل النوعي بين الإدارات في كافة عمليات التخطيط والتنفيذ وتطوير الأداء و تعزيز الثقافة الاستراتيجية والقدرات التنافسية للوصول إلى أسرة مستقرة ممكنة وفاعلة في المجتمع إضافة إلى تبني سياسات العمل المبتكرة للارتقاء بالأسرة وتحقيق أداء مواكب للممارسات العالمية ومتطلبات المستقبل عبر التنظيم الاستراتيجي والاعتماد على كفاءة استخدام الموارد وتطوير مقاييس جديدة للإنتاجية وتبنى نقلة نوعية غير مسبوقة في تطبيق أفضل الممارسات وخدمة كافة قضايا الأسرة بأسلوب متوازن وتخطيط منظم وتنفيذ احترافي وفق أعلى معايير التميز المؤسسي الحديثة وتطبيق ممارسات الجودة في كافة الأعمال وتعزيز كفاءة الأداء.

وعكس التقرير السنوي للمجلس لعام 2020 مدى التكامل الاستراتيجي بين الإدارات وأهم المنجزات التي جاءت متوائمة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المؤسسية للمجلس والتكيف مع متطلبات مرحلة الاستجابة للأزمات وضمان استمرارية العمل بالقدر الأكبر من الإنتاجية والمرونة والكفاءة.

وأكدت سعادة موضي بنت محمد الشامسي رئيس إدارة مراكز التنمية الأسرية أن الإدارة حرصت على تقديم أفضل الخدمات التوعوية والإرشادية للأسر ووفق أعلى المعايير العالمية من أجل ضمان تحقيق رؤيتها ورسالتها الهادفة إلى نشر الثقافة الأسرية الإيجابية بهدف تعميق تماسك الأسرة والحفاظ على هويتها.. مشيرة إلى أن أزمة فيروس كورونا المستجد أنتجت العديد من التحديات للأسر على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي ما استدعت الحاجة إلى تطوير الخدمات الاستشارية الإرشادية وتعزيز العمل بها من خلال الاستفادة من قنوات التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر شريحة من المستفيدين حيث نجحت الإدارة في تقديم خدماتها لأكثر من 14 ألف مستفيد في إمارة الشارقة من خلال حملة "الوطن أسرة" في حين حصل أكثر من 800 مستفيد على الاستشارات في إدارة الإرشاد الأسري والعديد من الجهات الموقعة على وثيقة التلاحم الأسري وتقديم أكثر من 20 مبادرة رئيسية على مستوى التنظيم والعمليات والقدرات المؤسسية.

من جانبها أشارت سعادة صالحة غابش المديرة العامة للمكتب الثقافي والإعلامي إلى أن المكتب نجح خلال العام الماضي في إيصال رسائله إلى أكثر من 65 ألف مستفيد كما قدم نحو 25 مبادرة مختلفة حيث تم إصدار 4 أعداد من مجلة "مرامي" الفصلية و تم تأليف كتاب "حديث العزلة" بنسخته الإلكترونية حيث وثق هذا الكتاب رؤية مجموعة من الكاتبات ضمن الأزمة الراهنة وبلغ عددهن 23 أديبة من الإمارات ودول الخليج و 6 فنانات إماراتيات كما تم الإعلان عن الفائزات في جائزة مبدعات الثانوية والاستمرار في استقبال المشاركات في جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية بدورتها الثالثة وقدم المكتب 16 صالون ثقافي ناقش فيها العديد من المواضيع الثقافية والإعلامية.

وقالت إن رسالتنا التي نسعى لإيصالها لمجتمعنا وللأسر والأفراد منذ أن تأسس هذا البناء الكبير الذي عماده الإنسان تتلخص في إضاءة العقول وبناء الذات ومن ثم المشاركة في بناء المجتمع لإرساء قيم العمل والإبداع والارتقاء بالعلاقات الإنسانية والعملية والثقافية .. مشيرة إلى أن المكتب الثقافي والإعلامي تماشيا مع استراتيجية المجلس يمضي على نهج تقديم الخدمة المؤثرة التي تحدث التغيير على صعيد الأفراد والمجتمع ويستند إلى نشر قيم الثقافة الإنسانية عبر إعلام يعي المسؤولية تجاه بناء فرد واع لأهداف وجوده في الحياة.

ولفتت إلى أن الأرقام رغم أهميتها وأنها تعكس مدى الاتساع الذي يمكن أن نصل بمبادراتنا إليه إلا أننا أمام قياس للتأثير الفعلي لهذه المبادرات وهو ما يجعلنا نتلمس المصداقية في عملن، والتي تصعد بجهودنا إلى آفاق التحقيق الفعلي لأهدافنا وهي الإضاءة التي تحملها لنا رئيسة المجلس سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي لنتبين مدى ما تحقق من أهداف وغايات في خدمة الإنسان والمجتمع في الوطن.. ورغم النجاحات في ذلك إلا أن أمامنا الكثير والطريق لا نهاية له طالما هناك إنسان يعمل ويخدم وإنسان يحتاج للخدمة وكلنا ذلك الإنسان.

وقالت سعادة الدكتورة حصة خلفان الغزال المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل أن المكتب تمكن خلال العام الماضي من تحقيق العديد من الإنجازات والأهداف التي عكست حجم اهتمام إمارة الشارقة بالأجيال الجديدة من الأطفال واليافعين والشباب وجهودها لمناقشة قضاياهم واهتماماتهم وتوعية المجتمع بشكل عام والأسرة بشكل خاص حول حقوقهم ومتطلباتهم حيث استمر في تنفيذ الخطط والاستراتيجيات وأطلق وشارك في عدد من الفعاليات والمبادرات التي عززت القيم الأسرية السليمة وعالجت القضايا التي تؤثر على حياة الطفل ورفاهه وحقوقه سواء على مستوى المبادرات التي تندرج تحت المكتب أو بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الحكومية والاتحادية الرسمية والخاصة في مجالات الطفولة والشباب على مستوى الإمارة.

وقالت " ومن أهم الإنجازات التي حققها المكتب إطلاق أكاديمية الشارقة صديقة للطفل وهي منصة معلوماتية تسهم في إنشاء قاعدة بيانات متكاملة تجمع ورش وبرامج المكتب التدريبية والمشاركين فيها تحت مظلة واحدة كما أطلق المكتب مسابقة إبداعية للأطفال واليافعين من مختلف أنحاء العالم احتفالا باليوم العالمي للطفل".

وعلى صعيد إدارة التثقيف الصحي والجمعيات الداعمة للصحة التابعة لها أكدت إيمان راشد سيف مدير إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة أن الإدارة أثبتت جاهزيتها العالية لتطوير الاستراتيجيات وإطلاق برامج ومشاريع صحية مبتكرة، بما يلبي تطلعات القيادة الرشيدة ويواكب المتغيرات المستجدة المرتبطة بتداعيات جائحة فيروس كورونا فقد نشطت الإدارة في التثقيف الإلكتروني حيث استفاد من الرسائل التوعوية التي قدمتها أكثر من مليون شخص عبر 130 محاضرة وورشة تثقيفية افتراضية واستشارات صحية عن بعد لنحو 29187 ألف شخص ونشر 178 كتيب ومادة فلمية توعوية ليتجاوز عدد التفاعل الجماهيري مع حسابات المجلس على إنستجرام وتويتر مليون و600 ألف متابع، إضافة إلى تقديم البرنامج الإذاعي" نحو حياة صحية" بالتعاون مع إذاعة الشارقة وبرنامج صحبتي "تدريب الأقران" ومؤتمر صحتي الثامن وبرنامج "وازن" للحفاظ على صحة موظفي حكومة الشارقة بالتعاون مع مؤسسات عالمية ومحلية إلى جانب التعريف بمعايير برنامج المدارس الصحية الذي أطلقته الإدارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

من جانبها أوضحت هنادي صالح اليافعي مدير إدارة سلامة الطفل أن الإدارة حرصت خلال أزمة كوفيد-19 على ترك أثر إيجابي بين أفراد المجتمع من خلال تعزيز الوعي بضرورة الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية للأطفال لمساعدتهم على التعامل مع مختلف التحديات التي فرضتها الجائحة حيث نظمت 85 ورشة ونشاطا وبرنامجا توعويا عن بعد استهدفت فيها أكثر من 12700 طفل ويافع وولي أمر وتنوعت مضامينها بين كيفية الوقاية من الحوادث المنزلية والورش المتخصصة بالسلامة الإلكترونية التي قدمها مختصون وسفراء الأمن الإلكتروني بالإضافة إلى ورش حول تأثيرات الأزمة على حياة وسلوك الأطفال والمراهقين من الناحية النفسية والعقلية.

وقالت إن البرامج والورش التي نظمتها الإدارة أسهمت في دعم الأسر على مواجهة الأزمة بالالتزام ونشر الوعي حول سلامة الطفل من جميع النواحي حيث ركزت على نشر وتعميم إرشادات ومحتويات توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأساليب تفاعلية حول مختلف المواضيع من مهارات الإسعافات الأولية والروابط الأسرية وتصحيح المعلومات المغلوطة التي تتداولها بعض المواقع والمنصات الإلكترونية.

أفكارك وتعليقاتك