"مانشيستر سيتي" .. خطوات واثقة على طريق "الرقم واحد" عالميا

"مانشيستر سيتي" .. خطوات واثقة على طريق "الرقم واحد" عالميا

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 22 فبراير 2021ء) يواصل فريق مانشيستر سيتي تحطيم الأرقام القياسية، وتسجيل اسمه بأحرف من ذهب في الدوري الإنجليزي / أقوى الدوريات العالمية / ويتصدر جدول الترتيب بـ 59 نقطة ويكون الأقرب لحصد اللقب.

وحمل فوزه على أرسنال مساء أمس بهدف مقابل لا شيء في الجولة 25 من " البريميير ليج " الكثير من الأرقام التاريخية غير المسبوقة، ليضيف إلى رصيده المزيد من الإنجازات منذ انتقال ملكيته إلى أبوظبي في سبتمبر من عام 2008.

وتعد أبرز الأرقام التي سجلها الـ" سيتي" هي أطول سلسلة فوز لناد بتاريخ الدوري الإنجليزي بواقع 18 فوزا على التوالي في كل المسابقات، في نفس الوقت الذي لم يخسر فيه الفريق طيلة الـ 25 مباراة الأخيرة، بل لم يتأخر في النتيجة بكل المسابقات آخر 17 مباراة، كما أنه أول ناد في تاريخ الـ " بريميير ليج " يحقق الفوز في أول 11 مباراة متتالية خلال العام الجديد، في نفس الوقت وخلال مواجهاته مع أرسنال يعد مانشيستر سيتي النادي الوحيد في تاريخ الكرة الإنجليزية الذي لم يسجل فيه أرسنال هدفا واحدا على ملعبه في 4 مباريات على التوالي.

(تستمر)

وتؤكد تلك النتائج أن الـ " سيتي " استعاد قوته الهجومية الضاربة، حيث أنه نجح في هز شباك المنافسين 18 مرة في آخر 6 مباريات، قبل أن يواجه أرسنال، كما أنه حقق رقما قياسيا هذا الموسم بإحراز الفوز خارج ملعبه 11 مباراة معادلا الرقم نفسه الذي حققه في موسمه الاستثنائي عام 2017.

وكان الهدف الذي أحرزه رحيم ستيرلينج في مرمى الأرسنال إعلانا عن تحقيق النفطة 33 بالدوري الإنجليزي خلال عام 2021، وهذا العدد من النقاط يعد أكبر من عدد النقاط التي حققها كل من ليفربول وإرسنال وتوتنهام مجتمعين، فقد أحرزوا جميعا 31 نقطة فقط منذ بداية هذا الموسم.

ومع بداية حقبة أبوظبي داخل مانشستر سيتي في 2008 كان الهدف الواضح أن يتطور الفريق ويصبح مثل برشلونة الإسباني، وكانت هناك توجهات من البداية بأن النادي سيشتري أفضل اللاعبين ويتعاقد مع أفضل المدربين ويضخ استثمارات كبيرة في مسيرة تحويل النادي إلى كيان عملاق، وخلال هذه الفترة تمت توسعة الملعب الخاص بالفريق ليستوعب 55 ألف متفرج، وتمت إقالة مدربه مارك هيوز في عام 2009 حيث لم يكن على مستوى الطموح، وحينها تم التعاقد مع المدرب الإيطالي المعروف روبيرتو مانشيني، وفي عام 2013 وعندما تمت إقالته للسبب نفسه وهو "عدم تحقيق الأهداف"، رغم تتويجه بلقب الدوري في الموسم السابق بعد فترة غياب طويلة عن البطولات والألقاب، وحينها كانت علامات الاستغراب أكبر لمعرفة .. أين يريد هذا النادي أن يصل بالضبط؟.

بعد مرور السنوات العشر الأولى، وتحقيق الإنجازات المتوالية، تغيرت أهداف مانشستر سيتي تحت قيادة مدربه الإسباني بيب جوارديولا، حيث أصبح يفكر في تجاوز برشلونة والوصول إلى "الرقم واحد" على المستوى العالمي خلال السنوات الـ 8 المقبلة، خصوصاً في ظل ارتفاع شعبية النادي وجماهيريته على المستوى العالمي، في الوقت نفسه الذي تعددت فيه اللغات الرسمية لموقعه الإلكتروني ليقدم خدماته للجميع ويفتح نوافذه على الكون باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والصينية والإسبانية، الأمر الذي ساهم في تحقيق قفزة نوعية هائلة في شعبيته حول العالم.

أفكارك وتعليقاتك