مصدر لسبوتنيك: السودان يستعيد مستوطنة حدودية بعد طرد قوات إثيوبيا منها

مصدر لسبوتنيك: السودان يستعيد مستوطنة حدودية بعد طرد قوات إثيوبيا منها

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 02 مارس 2021ء) محمد الفاتح، استعاد الجيش السوداني، سيطرته على مستوطنة يماني في ولاية القضارف على الحدود مع إثيوبيا، وذلك بعد طرد قوات إثيوبية منها.

وقال مصدر عسكري في تصريح لوكالة سبوتنيك، اليوم الاثنين إن "القوات المسلحة السودانية استعادت السيطرة على مستوطنه يماني على الحدود مع إثيوبيا، عقب طرد قوات إثيوبية منها"​​​.

وأضاف المصدر، أن "تلك الخطوة تأتي لتوسيع دائرة تأمين الحدود السودانية المجاورة لدولة إثيوبيا".

ومؤخرا أصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية بيانا اتهمت فيه السودان بالسعي لإشعال حرب بين البلدين بسبب الخلافات الحدودية، مؤكدة أن "أي صراع لن يخدم سوى مصالح طرف ثالث على حساب الشعب السوداني".

وكانت وزارة الخارجية السودانية، قد استدعت سفيرها لدى أديس أبابا منذ أيام، "للتشاور" حول التوتر على الحدود مع إثيوبيا.

(تستمر)

وقالت صحيفة "الصيحة" السودانية، نقلا عن مصادر، إن "الغرض من الاستدعاء التشاور حول ملفات التوتر مع إثيوبيا، في مقدمتها التوتر على الحدود وملف سد النهضة".

هذا ودانت وزارة الخارجية السودانية، منذ أيام، دخول القوات الإثيوبية إلى المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين، واعتبرته "عدوانا" على السيادة السودانية.

وتابعت الخارجية السودانية "السودان يحمل إثيوبيا المسؤولية كاملة عما سيجر إليه عدوانها من تبعات"، مطالبة إثيوبيا بـ "الكف فورا عن تعديها على أراضيه، وأن تعدل إلى الحوار وتحرص على إكمال إعادة تخطيط الحدود المتفق عليها ووضع العلامات الدالة عليها".

يذكر أن الناطق باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، قد دعا منذ أيام، الحكومة السودانية إلى وقف ما أسماه "نهب وتهجير" المواطنين الإثيوبيين الذي بدأ في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي"، وطالب بإخلاء الجيش السوداني من المناطق "التي احتلها بالقوة".

ومنذ إعادة الجيش السوداني، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، انتشاره في منطقة الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى المجاورة مع إثيوبيا التي كان يستغلها مزارعون إثيوبيون منذ نحو 26 عاما، تشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا ملحوظا، وحشد كل طرف قواته العسكرية على جانبي الحدود.

وفيما تؤكد الخرطوم أنها استردت مناطق سودانية، استولت عليها إثيوبيا عام 1995، تطالب إثيوبيا بعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل نوفمبر، لحل النزاع سلميا.

ويرفض السودان المطلب الإثيوبي، مؤكدا أن جيشه داخل أراضيه ولن يغادرها، وأن قضية الحدود محسومة وفقاً لاتفاقيات دولية وثنائية بين البلدين.

أفكارك وتعليقاتك