الفصائل الفلسطينية تستكمل جولات الحوار الوطني في القاهرة الشهر الجاري – حماس

الفصائل الفلسطينية تستكمل جولات الحوار الوطني في القاهرة الشهر الجاري – حماس

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 03 مارس 2021ء) أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران أن ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الذي استضافته القاهرة الشهر الماضي، سيستكمل جولاته في العاصمة المصرية في آذار/مارس الجاري.

وقال بدران، في بيان حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه اليوم الأربعاء، إن "الانتخابات المقبلة ستعيد للشعب الفلسطيني كلمته التي يحدد من خلالها خياراته وقياداته، ويختار البرنامج السياسي الذي يؤمن به فليس أمامنا كفلسطينيين خيار غير الوحدة، فالمحاولات المستمرة مؤخرًا لتصفية القضية تفرض على كل فلسطيني الذهاب نحو توافقات على الأقل في الحد الأدنى، الذي يجتمع الناس عليه، والذي يتمثل في الحفاظ على الثوابت الفلسطينية وعلى الثقافة الفلسطينية والأرض الفلسطينية والتمسك بها وعلى حقنا في مقاومة الاحتلال"​​​.

(تستمر)

وأضاف بدران "ما جرى في القاهرة هو نقاش وحوار فلسطيني لتذليل العقبات أمام الانتخابات الفلسطينية التي ستجرى على مراحل ثلاث (مجلس تشريعي ثم رئاسة السلطة ثم المجلس الوطني)، وهذا ليس اختزالًا للمصالحة، بل هو محاولة لاختراق جدار الانقسام الفلسطيني عبر وسيلة أخرى مختلفة، وهي العودة للشعب الفلسطيني كما سبق، وأن تكون مفتاحًا لاستكمال ملفات المصالحة".

وتابع بدران: "هناك ملفات عديدة ‏ما زالت عالقة، فهناك تبعات وآثار للانقسام موجودة على الأرض وفي الميدان، وهي مهمة وضرورية، ويجب أن يتم حلها حتى نتمكن من تجاوز حالة الانقسام، لذلك الأمر غير مرتبط بالانتخابات، أو أنها بديل عن ملفات المصالحة، لأننا نحاول من خلال هذه التجربة أن نصل إلى بقية الملفات".

وأوضح بدران: "اتفقنا على أنه، بعد الانتخابات التشريعية، يجب أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية تضم الجميع بغض النظر عن نتائجها، وهذه الحكومة من مهمتها الأساسية توحيد المؤسسات الفلسطينية ‏في غزة والضفة والتعامل مع الفلسطينيين بشكل عادل ومتساوٍ، سواء كانوا يعيشون في الضفة أو غزة، وأن تكون الحقوق مصانة لجميع الفلسطينيين حيثما كانوا، وأن تعالج مختلف الملفات والحقوق الفردية والجماعية التي تضررت فترة الانقسام، وهذه هي الرؤية التي نتحرك بها".

وأشار عضو المكتب السياسي لحماس  أن دولًا عديدة تدخلت من اجل تجاوز مرحلة الانقسام الفلسطيني، كمصر بدورها المركزي والأساسي منذ البداية وحتى الآن، لكن في هذه المرحلة وفي المراحل السابقة كان هناك دور قطري وتركي في دعم وتعزيز الحالة الفلسطينية.

‏وحول موقف إسرائيل من الانتخابات الفلسطينية قال بدران إن "الاحتلال حريص على استمرار حالة الانقسام الفلسطينية، فهو عدو للفلسطينيين، وحريص على عدم تحقيق أي وحدة فلسطينية ميدانيًا، بحيث لا تشكل خطرًا عليه".

واعتبر أن اتفاقية أوسلو (بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل)، كانت إحدى "المحطات المدمرة للحالة الفلسطينية، ‏وأحدثت فيها شرخًا كبيرًا".

وحول ملف التنسيق الأمني قال بدران :"إنه أمر مرفوض ‏من جميع الفلسطينيين، وهناك إجماع في الحالة الفلسطينية على المستوى الشعبي والجماهيري على رفض التنسيق الأمنية".

وتابع :"نعتقد ونأمل بعد الانتخابات أن يقرر المجلس التشريعي والمنظمة وقف التنسيق الأمني أو الارتباط والاتصال مع الاحتلال".

كان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس قد أصدر، منتصف الشهر الماضي، مرسومًا بالدعوة لانتخاب المجلس التشريعي بتاريخ 22 أيار/مايو، وانتخاب رئيس دولة فلسطين بتاريخ 31 تموز/يوليو، واستكمال تشكيل المجلس الوطني في 31 آب/أغسطس من العام الجاري.

واستضافت القاهرة أوائل شباط/فبراير الماضي ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني.

وأكدت الفصائل الفلسطينية، في ختام الملتقى الذي تواصل على مدى يومين، التوافق على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وفقا للمرسوم الصادر عن الرئيس عباس، وضرورة إقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وذلك بمراقبة من أجهزة الأمن الفلسطينية من دون أي تدخل منها لصالح أي طرف سياسي.

أفكارك وتعليقاتك