تصعيد الحوثيين في اليمن يستجيب لإشارات إيران ويلبي رغباتها – أبو الغيط

تصعيد الحوثيين في اليمن يستجيب لإشارات إيران ويلبي رغباتها – أبو الغيط

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 03 مارس 2021ء) اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، أن تصعيد جماعة "أنصار الله" الحوثية لمعاركها ضد قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في محافظة مأرب شمال شرقي العاصمة اليمنية، يعد استجابة لرغبات إيران.

وقال أبو الغيط، في كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدورة الـ155 لمجلس الجامعة العربية، "في اليمن​​​.. نرصد حملة حوثية ممنهجة للتصعيد في جبهة مأرب منذ 7 شباط/فبراير الماضي، بهدف السيطرة على المدينة ونهب مواردها الطبيعية".

وأضاف "التصعيد الحوثي يستجيب لإشارات ورغبات إيرانية، ويأتي تنفيذاً لاستراتيجية متهورة تستخدم اليمن كورقة تفاوض، من دون اعتبارٍ للتبعات الخطيرة على حياة السكان المدنيين".

(تستمر)

ولفت أبو الغيط إلى أنه "تسبب التصعيد العسكري في فرار عشرات الآلاف من المحافظة التي كانت ملاذاً آمناً لأكثر من مليون لاجئ يمني"، مشيرا "وهم [الحوثيون] يوجهون صواريخهم وطائراتهم المسيرة للأراضي السعودية في هجماتٍ إرهابية نُدينها جميعاً، ونؤكد حق المملكة الأصيل في الدفاع عن نفسها".

وحمّل أبو الغيط "الحوثيين ومن يدعمونهم المسئولية عن وقوع اليمن ضحية للأزمة الإنسانية الأخطر في العالم الآن"، مشددا "أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإحلال السلام في اليمن على أساس المرجعيات المعروفة، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216".

وطالب بتوقف جماعة الحوثي وبشكل فوري عن إطلاق النار على جميع الجبهات، "حتى تبدأ محادثات جادة تضم جميع الأطراف وتضمن للجميع مكاناً في يمنٍ موحد، يتمتع بالسيادة الكاملة على إقليمه".

وتصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله" في محافظة مأرب، عقب إطلاق الجماعة حملة عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب، التي تمثل أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، حيث تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

وعقد مؤتمر المانحين لليمن، الاثنين الماضي، برعاية الأمم المتحدة ومشاركة دولية، تعهدت خلاله دول عدة بتقديم مساعدات مالية لليمن بلغ مجموعها 1.7 مليار دولار لتلبية احتياجات إنسانية عاجلة للعام الجاري الذي يتعرض فيه أكثر من 20 مليون مواطن يمني (من بين إجمالي عدد سكان البلاد الذي تجاوز أكثر من 28 مليون شخص) لخطر المجاعة بفعل معارك تتواصل منذ نحو ست سنوات بين الحكومة اليمنية مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، وبين جماعة أنصار الله "الحوثيين" التي سيطرت على مناطق شاسعة من البلاد أهمها العاصمة صنعاء.

أفكارك وتعليقاتك