مصر تؤكد رفضها تواجد قوات تركية على أراض عربية وتندد بتدخلات أنقرة في شؤون المنطقة

مصر تؤكد رفضها تواجد قوات تركية على أراض عربية وتندد بتدخلات أنقرة في شؤون المنطقة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 03 مارس 2021ء) أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الأربعاء، رفض بلاده التدخلات التركية في المنطقة واستمرار تواجد قوات تركية على أراض عربية.

وقال شكري، في كلمته خلال اجتماع المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في دورته الـ 155ـ، "حول التدخلات التركية في المنطقة فإننا نؤكد رفضنا القاطع لاستمرارها في المنطقة وأيضا استمرار قوات تركية على أراض عربية"​​​.

وأضاف شكري "نؤكد على صعوبة تحقيق الاستقرار في ليبيا بدون إنهاء التدخلات الخارجية واحترام وقف إطلاق النار".

وحول الأزمة السورية، أكد شكري أن "عودة سوريا إلى الحاضنة العربية لهو أمر حيوي لصيانة الأمن القومي العربي، إلا أن ذلك يفترض أن تظهر سوريا بشكل عملي إرادة التوجه نحو حل سياسي للأزمة".

(تستمر)

وتعاني سوريا أوضاعا متردية على الصعد الاقتصادية والأمنية والاجتماعية منذ بداية الأزمة في البلاد عام 2011، إضافة إلى ضغوط العقوبات التي تفرضها ضدها عدة دول.

وبدأ مسار "أستانا" حول سوريا، في كانون الثاني/يناير 2017، بإشراف روسيا وتركيا وإيران، أسهمت وبعد عدة جولات منها على الصعيد الرئاسي والوزاري أيضاّ، بتحديد مناطق خفض تصعيد ووقف إطلاق النار بين المعارضة المسلحة وقوات الجيش السوري، ما أسس لإنشاء اللجنة الدستورية التي تبحث في تعديل الدستور السوري ليتوافق مع حلول الخروج من الأزمة التي تعاني منها سوريا منذ عام 2011.

أما عن التدخلات التركية بالمنطقة، فيتهم عدد من الدول تركيا بإرسال مقاتلين من سوريا إلى ليبيا، فضلا عن انتهاك حظر السلاح المفروض عليها جراء النزاع الدائر منذ مقتل الزعيم الراحل معمر القذافي، إلا أن أنقرة تقول إنها تقدم الاستشارة والتدريب العسكري لقوات حكومة الوفاق باعتبارها الجسم المعترف به دوليا.

وترفض مصر التدخل التركي في ليبيا، إذ أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق، أن التدخلات الأجنبية في ليبيا أسهمت في بناء "ملاذات آمنة للعنف والإرهاب"، في إشارة للدعم التركي للوفاق في مواجهة الجيش الوطني بقيادة حفتر.

وفي سوريا، يشن الجيش التركي عدة عمليات عسكرية في الأراضي السورية لمحاربة الفصائل الكردية السورية التي تصنفها أنقرة منظمات إرهابية، وأسفرت هذه العمليات عن سيطرة تركيا على عدة مناطق في شمالي سوريا.

وفي العراق، ينفذ الجيش التركي منذ سنوات عمليات عسكرية ضد المسلحين الأكراد الذين يعتبرهم إرهابيين، وذلك ردا على هجمات نفذها أو خطط لها عناصر حزب العمال الكردستاني، ولذا بنت تركيا 37 قاعدة عسكرية شمالي العراق.

واستدعت الخارجية العراقية السفير التركي عدة مرات احتجاجا على القصف والتدخل البري التركي في إقليم كردستان العراقي، وطالبت بسحب كل القوات التركية من أراضي العراق.

أفكارك وتعليقاتك