هناك اتفاق مع الجانب الروسي للتعاون في مجال ترميم آثار مدينة تدمر - مدير آثار ومتاحف سوريا

هناك اتفاق مع الجانب الروسي للتعاون في مجال ترميم آثار مدينة تدمر - مدير آثار ومتاحف سوريا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 04 مارس 2021ء) محمد معروف. قال المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا محمد نظير عوض، إن هناك اتفاقا مع الجانب الروسي للتعاون في مجال ترميم آثار مدينة تدمر التي تضررت كثيرا بفعل الأعمال القتالية التي اندلعت عام 2011 في معظم المحافظات السورية​​​.

وقال عوض، في مقابلة اليوم الخميس مع وكالة "سبوتنيك" بالتزامن مع الذكرى الرابعة لتحرير مدينة تدمر الأثرية من تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا) "أبرمنا مع الأصدقاء الروس 3 اتفاقيات للعمل في مدينة تدمر أهمها اتفاقية مع متحف أرميتاج بسمعته العالمية الكبيرة وما يمتلك من خبرات مهمة لإعادة ترميم متحف تدمر الأثري بما كان يحتويه".

وأكد أنه "الأصدقاء الروس ساهموا في تحرير تدمر وهم يساهمون اليوم في عملية ترميم المدينة".

(تستمر)

وأضاف المسؤول الأثري السوري "نحن بالاتفاق مع الجانب الروسي ماضون في تشكيل لجان مهمة تنسيقية ونتواصل مع اليونيسكو أيضا لتشكيل وحدة تنسيقية لإدارة ملف ترميم الآثار في مدينة تدمر إضافة إلى ترميم قوس النصر وأعمال أخرى في المدينة".

وأشار المسؤول السوري إلى أنه "ربما العام المنصرم هذه الاتفاقيات لم تجري بالسرعة المطلوبة بسبب تفشي وباء كورونا وهذه الجائحة التي حالت دون الكثير من الأنشطة ودون أن نتمكن من التحرك في ساحات مهمة جدا في اتفاقيات هامة كاتفاقيتنا مع أرميتاج".

وأوضح أن "الاتفاقية الثانية مع الجانب الروسي تم إبرامها مع الأكاديمية الروسية للعلوم لتدريب كوادر سورية وتبادل المعلومات حول التصوير ثلاثي الأبعاد في تقييم الأضرار، والاتفاقية الثالثة تخص قوس النصر تم إبرامها مع شركة صناعة الحجر الروسية التي يهتم بها الارميتاج ويعتبرها من الاتفاقيات المهمة".

وأشار عوض إلى أنه "ننتظر خلال الأشهر القادمة انحسار هذا الوباء وتمكن الفرق التي يجب أن تأتي لزيارة المكان للبدء بتنفيذ الاتفاقيات على الأرض مع الإشارة إلى أهمية هذه الاتفاقيات وأهمية العمل في مدينة تدمر بشكل استثنائي".

وأكد أن "العمل في المتحف أو في قوس النصر سيجري وفق أعلى وأدق المعايير العالمية، لما لها من أهمية ولأن العمل فيها يحتاج إلى تحقيق معايير مهمة ودقيقة فيما يخص أعمال الترميم".

وشدد عوض أن "وزارة الثقافة السورية مهتمة جدا بهذه الاتفاقيات وبالعمل في مدينة تدمر لحماية وصون التراث الأثري السوري المادي واللامادي ورقمنته ونشره، لأن تدمر مسجلة على لائحة التراث العالمي والعمل فيها يختلف عن أي مناطق أخرى".

الجدير بالذكر، أن القطاع السياحي في سوريا تضرر بشكل كبير، نتيجة للحرب، التي اندلعت في البلاد عام 2011.

وتسببت الأعمال القتالية بدمار هائل في معظم محافظات البلاد؛ وبأضرار كبيرة للمواقع التاريخية في عدة مناطق من سوريا، ومن أبرزها مدينة تدمر الأثرية، وحلب وغيرها.

أفكارك وتعليقاتك