إثيوبيا ترفض مقترح الوساطة الرباعية في أزمة سد النهضة وتؤكد تمسكها بإشراف الاتحاد الإفريقي

إثيوبيا ترفض مقترح الوساطة الرباعية في أزمة سد النهضة وتؤكد تمسكها بإشراف الاتحاد الإفريقي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 مارس 2021ء) أعلنت إثيوبيا رفضها لمقترح مصر والسودان تشكيل رباعية دولية للتوسط من أجل حل أزمة سد النهضة، مؤكدة تمسكها بإشراف الاتحاد الإفريقي منفردا على المفاوضات، في وقت تؤكد دولتا المصب على عدم وصول تلك المفاوضات إلى حل مجد.

ونقلت صحيفة "أديس ستاندارد" الإثيوبية عن الناطق باسم الخارجية، دينا مفتي، اليوم الثلاثاء، قوله في إفادة صحافية إن "مسألة سد النهضة يمكن حلها ضمن المفاوضات الجارية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، مما لا يتطلب معه دخول طرف آخر كوسيط"​​​.

وأكد إيمان بلاده بما وصفه بالحلول الإفريقية، مؤكدا "قدرة الاتحاد الإفريقي وجمهورية الكونغو الديمقراطية على التوصل لحلول مربحة لجميع الأطراف".

وفي لقاء بالخرطوم مؤخرا، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة تتطلب أعلى درجات التنسيق بين مصر والسودان، وشددا على رفض القاهرة والخرطوم أية إجراءات أحادية تهدف لفرض الأمر الواقع والاستئثار بموارد النيل الأزرق.

(تستمر)

كما أكدا أهمية التوصل لاتفاق شامل ومتكامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يكون ملزماً قانونياً ويحقق مصالح الدول الثلاث، ويحد من أضرار وآثار سد النهضة على مصر والسودان، خاصةً من خلال دعم المقترح السوداني لتشكيل رباعية دولية تشمل رئاسة الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط في هذا الملف.

يذكر أنه على الرغم من فشل المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا في إحراز أي تقدم حول سد النهضة، قامت إثيوبيا بتنفيذ المرحلة الأولى من ملء خزان السد في الصيف الماضي.

وتتهم إثيوبيا مصر والسودان بمحاولة فرض اتفاق عليها يخل بحقوقها، فيما تعتبر دولتي المصب أن بناء سد النهضة على النيل الأزرق يجب أن يسبقه اتفاق بين الدول المعنية بوصف نهر النيل من الأنهار العابرة.

وبدأت إثيوبيا في تشييد سد النهضة في عام 2011 من دون اتفاق مسبق مع مصر والسودان، وفيما تقول إثيوبيا إن هدفها من بناء السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية، يخشى السودان من تأثير السد على انتظام تدفق المياه في أراضيها، بما يؤثر على السدود السودانية وقدرتها على توليد الكهرباء، وهو ما ظهرت بوادره مع الملء الأول بالفعل. بينما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

أفكارك وتعليقاتك