الرئيس الأفغاني يحمل حركة طالبان مسؤولية هجوم أوقع عشرات القتلى والمصابين غربي البلاد

الرئيس الأفغاني يحمل حركة طالبان مسؤولية هجوم أوقع عشرات القتلى والمصابين غربي البلاد

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 مارس 2021ء) اتهم الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم السبت، حركة طالبان بالوقوف وراء هجوم أوقع عشرات القتلى والمصابين بسيارة مفخخة قرب مقر للشرطة في ولاية هرات غربي البلاد، وشدد على أن الحركة تسعى إلى تعقيد الأزمة القائمة في البلاد.

وقال الرئيس غني، في بيان صادر عن مكتبه اليوم، "قتلت جماعة طالبان الليلة الماضية في الحي الرابع عشر بمدينة هرات، بتفجير سيارة مفخخة، عددًا من أبناء وطننا بينهم أطفال ونساء، ودمرت عددًا من المنازل السكنية"​​​.

وأضاف غني "من خلال استمرار طالبان في حربها غير المشروعة والعنف ضد الشعب، تظهر مرة أخرى أنها، ليست فقط غير راغبة في حل الأزمة الحالية بشكل سلمي، ولكن أيضًا تعقيد الوضع".

وأردف "الحركة تضيع الوقت وأي فرصة للسلام".

(تستمر)

وأضاف غني "يجب أن تفهم طالبان وأنصارها أنه بمثل هذه الهجمات على المدنيين والمرافق العامة، لن يكسبوا شيئًا سوى كراهية الناس واشمئزازهم".

وقتل 7 أشخاص وأصيب ما لا يقل عن 50 آخرين بجروح غالبيتهم من النساء والأطفال في انفجار سيارة مفخخة الليلة الماضية قرب مركز للشرطة في ولاية هرات غربي أفغانستان.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الآن، إلا أن المسؤولين المحليين يتهمون حركة طالبان عادة بالوقوف وراء مثل هذه الهجمات.

وصباح اليوم، قُتل 3 أشخاص وأُصيب 4 آخرون، إثر انفجار قنبلة زُرعت على جانب طريق في مدينة تارينكوت بولاية أوروزغان وسط أفغانستان.

ونقلت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية، عن حاكم الولاية محمد عمر شيرزاد قوله "إن ثلاثة مدنيين بينهم طفل لقوا مصرعهم وأصيب أربعة آخرون في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في مدينة تارينكوت بولاية أوروزغان".

واتهم المسؤول الأفغاني حركة "طالبان" بالضلوع في الحادث قائلا "القنبلة وضعت من قبل طالبان".

وتعاني أفغانستان من مثل تلك الهجمات المتكررة جراء معاركها مع حركة طالبان، رغم الدخول في محادثات سلام، ففي نهاية شباط/فبراير من العام الماضي، وخلال حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل للأسرى.

ومؤخرا اختتم المبعوث الأميركي للمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد، مباحثات استغرقت ثلاثة أيام، وصفها بـ "المثمرة"، مع الحكومة الأفغانية وسياسيين في كابول.

ولفت خليل زاد إلى أنه ناقش بدائل وخيارات دفع عملية السلام، ودعا الطرفين (الحكومة الأفغانية وطالبان) لإيجاد مسار لتسوية سياسية ووقف إطلاق النار في عموم البلاد، ومشيرا لوجود ما وصفه بـ "تأييد واسع" للحاجة للمضي إلى الأمام بشكل أسرع نحو تحقيق السلام الدائم.

هذا ومن المقرر أن تستضيف موسكو اجتماعا في 18 آذار/مارس الجاري على مستوى الممثلين الخاصين لروسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان وسيخصص للتسوية بين الأطراف الأفغانية.

ومن المتوقع أن تشارك وفود من حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية والمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية وسياسيون أفغان بارزون وحركة طالبان. وقطر- كضيف شرف.

وتقول الأمم المتحدة إن ما يناهز 6 آلاف أفغاني قتلوا وجرحوا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري رغم انطلاق مفاوضات السلام، وبينت أن هذا الرقم على الرغم من ذلك يظل أقل بنسبة 30 بالمئة من ذات الفترة الزمنية من العام الماضي.

أفكارك وتعليقاتك