محور عالم متغير في "مجلس محمد بن زايد" يبحث الفرص الجديدة وطرق تعلم المهارات المستقبلية وأدوات تمكين الشباب من الإبداع والتميز

محور عالم متغير في "مجلس محمد بن زايد" يبحث الفرص الجديدة وطرق تعلم المهارات المستقبلية وأدوات تمكين الشباب من الإبداع والتميز

- ضمن الفعاليات الرئيسية لمجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل.

- محور عالم متغير يبحث الفرص الجديدة وطرق تعلم المهارات المستقبلية وأدوات تمكين الشباب من الإبداع والتميز.

- حسين الحمادي: الإمارات تعتمد على الشباب لمواصلة مسيرة الإنجازات في كل المجالات.

- سناء سهيل: على الشباب عدم وضع حدود لطموحاتهم وتطلعاتهم والاجتهاد والمثابرة لتحقيق الإنجازات.

- حنان اليافعي: رواد الأعمال عليهم امتلاك الشغف والتحلي بالشجاعة للوصول إلى النجاح.

- ويندي كوب: الحاجة ملحة للعمل على إعداد هذا الجيل من الأطفال والشباب لقيادة مستقبل ملهم.

- علي مطر: ارتفاع ملموس في الطلب على الوظائف التي تتطلب مهارات رقمية وخبرات تكنولوجية.

- د. لوري ر. سانتوس: تؤثر سعادتنا على وظيفتنا واقتصادنا وتفكيرنا الابتكاري مثلما تؤثر أيضاً على وظائفنا المناعية.

(تستمر)

- خولة حماد: الواقع الاعتيادي الجديد ينطوي على الكثير من الفرص وسيمكن الشباب من امتلاك وتعلم مهارات أو القيام بمشاريع جديدة ......................................................................

أبوظبي في 14 مارس / وام / بحث مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل في جلسات محوره الأول "عالم متغير"، عددا من القضايا المهمة، والتي تم من خلالها التأكيد أن الوضع الجديد يحمل فرصاً جديدة للشباب في دولة الإمارات سواء من خلال طرق التعلم الجديدة أو من خلال ظهور الأولويات المختلفة، كما بحث المهارات الأكثر طلباً في المستقبل وكيف على الشباب العمل على مواجهة الضغوطات مع ذكر مجموعة من النصائح التي تمكن الشباب من التأقلم مع الواقع الجديد ويكونون أكثر قدرة على الإبداع والتميز.

كما تم خلال المحور تسليط الضوء على المتغيرات التي شهدها العالم في العالم 2020، والتي لم يشهد لها مثيلا والتي أحدثت تغييرات كبيرة في مجال الأعمال والأفراد والأسر والمجتمعات والدول بشكل عام، مع ما رافقها من سعي الدول الرائدة مثل دولة الإمارات إلى استشراف المستقبل وانتهاز الفرص الكامنة من خلال اطلاق العنان لشبابها والتسلح المستمر بالابتكار.

وفي جلسة أساليب جديدة للتعلم تمت مناقشة التغيير المطلوب في المهارات، وبما يتناسب مع متطلبات القرن الحادي والعشرين، والتي يتعين على الشباب في دولة الإمارات اتقانها للتمكن من مواكبة احتياجات العمل المستقبلية وأن يتبنوا مفهوم التعلّم مدى الحياة، واكتساب مهارات ريادة الأعمال، والتكيف مع التغيير، والتواصل بفعالية، وامتلاك مهارة التفكير النقدي، والقدرة على النجاح في العمل الجماعي.

وفي هذه الجلسة أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات لا تعرف المستحيل، وتسعى إلى تحقيق المزيد من الإنجازات بالاعتماد على الكوادر الوطنية الشابة لمواصلة مسيرة النجاحات في كل المجالات، والبناء على العديد من الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع، والتي كان أبرزها مؤخراً إطلاق "مسبار الأمل"، الذي وصل إلى كوكب المريخ بفضل همة وعزيمة سواعد أبناء الإمارات الفتية.

- التركيز على الابتكار وتطبيق المعرفة..

وقال في حديثة خلال الجلسة التي قدمها سعادة محمد خليفة النعيمي، مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، وشاركت فيها الأستاذة حنان اليافعي الرئيس التنفيذي لـ HUB71: "يعد التعليم في دولة الإمارات منظومة متكاملة تعمل تحت مظلة العديد من الاستراتيجيات الوطنية مثل، الاستراتيجية الوطنية للابتكار، والاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، واستراتيجة الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، والاستراتيجية الوطنية لاستشراف المستقبل، وذلك ضمن منظومة شاملة تضم بداية من مراحل الطفولة المبكرة وحتى المراحل الجامعية، حتى التخرج وبدء مرحلة التعلم مدى الحياة".

وأكد معاليه أن منظومة التعليم في دولة الإمارات في تطوير وتحديث مستمرين، لاسيما في مجالات البرمجة والتحليل ودراسة البيانات، مشيراً إلى بدء تدريس مادة التصميم والتكنولوجيا في المراحل المبكرة للتعليم، حيث تعمل الوزارة على تطويرها بصورة مستمرة حتى تم الإعلان عن معاييرها الحديثة مؤخراً.

وقال معاليه: "إن إلمام الطلبة بالبرمجة والتحليل ودراسة البيانات لن يقتصر على معرفتها وحسب، وإنما على إتقانها وتطبيقها ضمن مشاريع، لذلك فإن منظومة التعليم في دولة الإمارات بدأت بالتركيز على مشاريع الطلبة، وكيف يمكن للطالب أن يقوم بنفسه أو بالتعاون مع أقرانه بتنفيذ مشروع محدد، هذا إلى جانب التعاون مع الجهات الوزارية والحكومية وشركات القطاع الخاص للاطلاع على المشاريع المنجزة وطرح الحلول والمقترحات، وتمكين الطالب من البحث فيها وتطوير حلول تقنية لها".

وأضاف معاليه: "إن الوزارة عملت على توحيد مادة "ريادة الأعمال والابتكار" في كافة الجامعات بالدولة، إلى جانب إنشاء مراكز للابتكار وريادة الأعمال للطلبة في الجامعات، ودعم الجهات الحكومية لهذه المراكز البحثية والتطبيقية بما يعزز الفائدة المرجوة للطالب".

وأكد معاليه خلال اللقاء، أن دولة الإمارات تتطلع نحو المستقبل، وهو ما يستوجب التركيز عليه من كافة فئات المجتمع لاسيما الشباب، بما يضمن تحقيق رؤية الإمارات 2071، والوصول إلى اقتصاد معرفي قوي، الذي يرتكز على الابتكار وتطبيق المعرفة وإنتاج المعرفة، لافتاً إلى ثقته الكبيرة في قدرة الشباب على المساهمة في تحقيق هذه النقلة في الاقتصاد المعرفي في الدولة بما يملكونه من إبداع وابتكار.

ودعا معاليه إلى أهمية تحلي الطالب بالشغف والاهتمام في اختياره لتخصصه حتى يتمكن من الإبداع فيه، موجهاً الشباب نحو القراءة والتعمق في تخصصاتهم، قائلاً: "الحياة الجامعية ليست نهاية التعليم، وإنما هي البداية للتعلم مدى الحياة، لابد أن نؤمن بهذه الفلسفة، ذلك أن سوق العمل في تغير مستمر، والمهارات والمعارف بدورها متغيرة، فلابد أن نكون مواظبين على القراءة، إلى جانب الاستفادة من أهل الخبرة وتبادل المعرفة معهم، وأن نكون نموذجاً مشرفاً للدولة في الخارج".

ودعا معاليه الشباب إلى حضور العديد من المؤتمرات والمنتديات المتميزة التي يتم تنظيمها في دولة الإمارات كل عام وتحظى بصدى محلي ودولي كبير والاستفادة منها ..كما أوصى معاليه الشباب بضرورة التأكد من أمانهم الإلكتروني، والمحافظة على البيئة، والمساهمة بكل السبل لكي تكون الإمارات دائماً في المقدمة ..كما دعا معاليه الطلبة إلى تقديم مقترحاتهم وأفكارهم لتطوير منظومة التعليم في الدولة، والوصول بها إلى أن تكون المنظومة رقم واحد في العالم.

من جانبها، قالت الأستاذة حنان اليافعي إن 10% من الشركات الناشئة في الإمارات تختص في مجال التعليم ..وعلى اختلاف اللغات لمحتوى هذه الشركات الناشئة، فإن اللغة الأساسية هي اللغة العربية، مشيرة إلى إطلاقهم في HUB71 منصة لإثراء المحتوى الإعلامي للأطفال في مراحلهم المبكرة باللغة العربية، في إطار سعيهم لمساعدة الأطفال وأولياء أمورهم والكادر التعليمي على تلقي المعلومات من المنصة، إلى جانب المنصات الأخرى التي توفرها مؤسساتهم التعليمية".

وأكدت اليافعي أن رواد الأعمال لابد أن يملكوا الشغف في مجال مشاريعهم، وجمع المعلومات ودراسة كافة مراحل المشاريع جيداً قبل إطلاقها، والتعرف على التحديات التي قد تواجههم مستقبلا، داعية إياهم إلى التحلي بالشجاعة في خوض المجالات التي يميلون إليها دون خوف من اختلاف اختياراتهم، والعمل بمثابرة واجتهاد ونزاهة لتحقيق أهدافهم.

- الاجتهاد والمثابرة وسيلة تحقيق الإنجازات..

ومن جهتها، قالت سعادة سناء محمد سهيل، رئيس فريق تأسيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في مداخلتها: "إن الكثير من الاهتمامات والقيم والمبادئ تترسخ عند الإنسان في مرحلة الطفولة المبكرة خصوصاً في المرحلة العمرية دون سن 8 سنوات، ولذلك نركز في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة كوننا المعنيين بتنمية قطاع الطفولة المبكرة بشكل شامل ضمن أربعة محاور رئيسية ومهمة، تتمثل في التركيز على التعليم المبكر والرعاية، والصحة والتغذية، إلى جانب حماية الطفل، والرعاية الأسرية".

ووجهت سعادتها نصيحة للشباب بعدم وضع أي حدود لطموحاتهم وتطلعاتهم، فهذه الحواجز هي ليست حقيقية إنما هي انعكاس للعقل الباطن، كما دعتهم للاجتهاد والمثابرة باعتبارهما وسيلة للوصول إلى شغفهم وتحقيق الإنجازات المثالية".

وأكدت أن الابتكار والتكنولوجيا يمثلان دوراً مهماً للغاية في قطاع الطفولة المبكرة، حيث تقوم الهيئة بجمع بيانات حول أبرز التحديات التي تواجه الأطفال الصغار من أكثر من 15 مصدرا، ليتم تحليلها والتعرف على سبل تعزيز رفاهية الطفل ووضع السياسات المناسبة لضمان نموه وازدهاره، موضحة أن تنمية الطفولة المبكرة من القطاعات المستقبلية الواعدة والمهمة.

وأضافت: "رسالتي إليكم هي أن تمارسوا مهنة ذات هدف تجعلكم تشعرون بالرضا، كما يجب عليكم السعي وراء تحقيق الحلم الذي من شأنه إحداث التغيير الذي يحتاجه عالمنا، فالاحتفال باليوبيل الذهبي لقيام دولة الإمارات يذكرنا بأهمية الاستثمار في بناء الإنسان، والاستعداد للمستقبل في كافة القطاعات، ومن ضمنها قطاع تنمية الطفولة المبكرة، والذي يمكنكم بالطبع المشاركة معنا في دعمه وتعزيزه".

- إحداث التغيير الإيجابي المطلوب..

وقالت ويندي كوب، المدير التنفيذي والشريك المؤسس لمؤسسة "التعليم للجميع"، في مداخلتها خلال الجلسة: "أعمل منذ حوالي أكثر من عام على دعم شبكتنا التي تضم معلمين ومعلمات مدافعين عن الأطفال لضمان بقاء الطلاب آمنين وللتأكد من حصولهم على فرصة متساوية في التعلم خصوصاً في ظل هذه الأوضاع الصعبة، وباعتقادي أن ما بدا أكثر وضوحاً خلال الأشهر الماضية هو حاجتنا للعمل على إعداد هذا الجيل من الأطفال والشباب لقيادة مستقبل ملهم".

وأوضحت كوب أن الأوضاع الاقتصادية متغيرة باستمرار، ونواجه تحديات تزداد في التعقيد وغير معروفة في المستقبل، ولذلك فإنه وللوصول إلى تحقيق تطلعاتنا ببناء مجتمعات عادلة وشمولية آمنة ومستدامة سيتعين علينا تطوير قدرات طلابنا حتى يكونوا قادة يمكنهم تشكيل ملامح مستقبل أفضل".

وأضافت: "هذا يعني أننا بحاجة إلى العمل على تحقيق مجموعة من النتائج الشاملة للأطفال كضمان رفاهيتهم قبل كل شيء من أجل تمتعهم بالصحة النفسية، وتعزيز شعورهم بالانتماء ليتمكنوا من إثبات أنفسهم، كما أننا بحاجة إلى تعزيز ترابطهم ليشعروا بالتعاطف مع الآخرين ويقوموا بالمساهمة في العمل على توفير الرفاه لهم".

وتابعت: "كما نحتاج لتحسين وعيهم بقدراتهم وهواياتهم والأنظمة في محيطهم حتى يتمكنوا من العمل على إحداث التغيير الإيجابي المطلوب، ناهيك عن حاجتنا أيضاً إلى تعزيز الفاعلية في امتلاك نظام خاص لتعلمهم وتحديد مسارات تأثيرهم في مجتمعاتهم وذلك إلى جانب مجموعة من المتطلبات الأخرى اللازمة لتعزيز معارفهم ومهاراتهم لتنمية شغفهم خصوصاً تلك المرتبطة بتعزيز قدرتهم على التفكير النقدي والقدرة على تحليل المعلومات".

واستعرض علي مطر، رئيس الأسواق الناشئة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى "لينكد إن" في مداخلته التغيرات التي طرأت على تفاعل الجمهور مع موقع التواصل الاجتماعي الذي جرى تطويره خصيصاً للمحترفين، كما تطرق إلى الأمور التي يتعين على الشباب القيام بها في ظل ما ترتب على تداعيات فيروس كوفيد19 من تغييرات في بيئة العمل، وذلك من خلال الحرص على تعلم واكتساب مهارات جديدة.

وقال: "أثناء فترات الحجر خلال انتشار فيروس كورونا شهدنا ارتفاعا ملموسا في التفاعل على منصة لينكدإن بطرق متعددة، منها ما كان لأهداف التعلم، وذلك من خلال قيام الكثير من الأعضاء والمشتركين في الموقع بمضاعفة أنشطتهم المتمثلة في حضور دورات افتراضية على شبكة الإنترنت".

وأضاف: "لأن فيروس كورونا كان وباءً عالمياً ترتبت عليه تبعات وآثار على العالم عموماً، فقد كانت هناك مراحل من الحياة قبل وخلال وبعد كوفيد19 ساهمت في خلق الواقع الطبيعي الجديد بطرق مختلفة، حيث ساهم الوباء في تسريع وتيرة توفير خدمات رقمية في جميع القطاعات وعلى كافة المستويات".

وتابع مطر: "مؤخراً قمنا بإصدار تقرير «لينكدإن» ، وهو تقرير رصدنا من خلاله بيانات الطلب على الوظائف اثناء الفترة الممتدة بين شهري إبريل وأكتوبر من العام 2020، وعند مقارنتها بالفترة المماثلة من العام الذي سبقه لاحظنا ارتفاعا ملموسا في الطلب على 15 فئة وظيفية، أبرزها الوظائف التي تتطلب مهارات رقمية، وخبرات تكنولوجية.

وأضاف: "كما بدا واضحاً من خلال بياناتنا هناك فرص يجب التركيز عليها تتمثل في توفير أكثر من 150 مليون فرصة وظيفية خلال السنوات الخمس القادمة في مجالات مرتبطة بالتكنولوجيا، وفي ظل تطور سوق العمل في المستقبل نحن بحاجة للاستثمار ابتداءً من اليوم لمواكبة التغيير من خلال تركيز الشباب على نموذج التعلم المستمر".

وتوجه مطر للشباب الإماراتي والشباب بشكل عام، قائلاً: "يتعين عليكم التركيز على الوضع الراهن ومعرفة متطلبات سوق العمل في المستقبل، فالاستثمار في تطوير أنفسكم هو مسؤوليتكم الخاصة، ولذلك احرصوا على التعلم دائماً وحاولوا فهم العالم من حولكم والاستثمار في أنفسكم لأن حياتكم المهنية هي ملك لكم وليس لأحد غيركم".

- الصحة النفسية والتعامل مع التغيير..

وبحث المجلس في جلسة خاصة موضوع الصحة النفسية والرفاه اللتين تعتبران قضيتين مهمتين بالنسبة للشباب في دولة الإمارات، حيث إن هناك تزايدا في مشاعر القلق جراء تصاعد التوتر والقلق نتيجة جائحة "كوفيد-19".

وأكدت الدكتور لوري ر. سانتوس، أستاذة علم النفس ورئيسة كلية سيليمان في جامعة ييل، الولايات المتحدة، أهمية الصحة النفسية، وأهمية السعادة وتأثيرها على الأداء الوظيفي والإبداع، داعية الشباب إلى ضرورة العمل للتغلب على هذه التحديات.

وقالت لوري: "تؤثر سعادتنا على وظيفتنا واقتصادنا وتفكيرنا الابتكاري مثلما تؤثر أيضًا على وظائفنا المناعية".

وأضافت موجهة حديثها للشباب: "إذا كنت تريد أن تشعر بالسعادة، فأنت بحاجة إلى إيجاد طرق للحصول على اتصال اجتماعي أفضل، حيث تظهر الأبحاث أننا نكون أكثر سعادة عندما نكون اجتماعيين وعند قضاء المزيد من الوقت مع الآخرين، على الرغم من أن هذا الأمر أكثر تعقيدًا خلال فترة التباعد الاجتماعي التي نعيشها حاليا".

وأوضحت الدكتورة لوري حاجتنا إلى إيجاد طرق لنصبح اجتماعيين ولكن في مجال آخر، حيث نحتاج إلى بذل المزيد من أجل الآخرين.

وقالت: "كل دراسة متاحة عن الأشخاص السعداء تشير إلى أنهم أشخاص اجتماعيون بنسبة أكبر، فهم يميلون إلى التطوع بوقتهم من أجل القضايا التي يهتمون بها، ويتحكمون في دخلهم، ويميلون إلى التبرع بأموالهم، وهذا يعني أنهم أكثر اهتماما بالآخر، وعلى الشباب أن يكونوا كذلك ليعيشوا بسعادة".

وأوضحت الدكتورة لوري كيف يمكن للشباب التعامل مع هذه المشاعر السلبية من خلال الابتعاد عنها والتحول إلى الأفكار الإيجابية، وحذرت من أن المشاعر السلبية قد تسبب في تداعيات مثل أخطاء في التفكير والتوتر والتسبب بالأذى للجسم.

وقالت: "تظهر الأبحاث أنه إذا أردنا أن نكون أكثر سعادة، فنحن بحاجة إلى إيجاد طرق لنكون أكثر قدرة على التعامل مع المشاعر السلبية.

- السعادة في تقديم الدعم والمساعدة للآخرين..

وأكدت خولة حماد، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة "تكلم" الإلكترونية على أهمية الصحة النفسية، وأوضحت أن رحلتها في العمل في هذا القطاع بدأت قبل عام بعد تجربة شخصية كافحت فيها للحصول على المساعدة المهنية التي تحتاجها.

وقالت: "رأيت فرصة وقررت إنشاء حل من شأنه أن يساعد الناس على الوصول إلى خدمات الصحة النفسية بطريقة مريحة وخصوصية وبأسعار معقولة".

وأضافت: "نصيحة واحدة أقدمها للشباب وهي التفكير في الصحة النفسية كطريقة لإطلاق العنان لإمكانياتكم"، مضيفة: "السعادة الحقيقية تكمن في معرفة كيفية التعامل مع مشاعرنا والبحث عن الطرق التي أستطيع من خلالها تقديم الدعم والمساعدة المناسبين للآخرين".

وشجعت خولة الجميع على أخذ الصحة النفسية بجدية أكبر والتفكير في العمل مع المهنيين، منوهة بأنها ومن خلال العمل الذي كانت تقوم به، لاحظت أن هناك الكثير من التوتر والقلق الناجم عن عدم معرفة إلى أين تسير الأمور وما الذي سيجلبه المستقبل، منوهة بأنه الواقع الاعتيادي الجديد ينطوي على الكثير من الإمكانات، وهذا الذي سيمكن الشباب من امتلاك وتعلم مهارات جديدة أو القيام بمشاريع جديدة ".

أفكارك وتعليقاتك