إيران ترحب بجهود روسيا الرامية لإعادة الولايات المتحدة للالتزام بالاتفاق النووي

إيران ترحب بجهود روسيا الرامية لإعادة الولايات المتحدة للالتزام بالاتفاق النووي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 مارس 2021ء) رحبت طهران بالجهود التي تبذلها روسيا من أجل إعادة الولايات المتحدة الأميركية للوفاء بالتزاماتها بالاتفاق النووي الموقع عام 2015، وأكدت أنها لن تعلق أي إجراءات اتخذتها قبل عودة واشنطن لسابق التزاماتها وفقا للاتفاق.

وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء، حول مقترح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن وضع خطة لعودة طهران وواشنطن إلى الاتفاق النووي عبر خطوات متزامنة: "نرحب بجهود روسيا والأعضاء الآخرين في الاتفاق النووي لإقناع الولايات المتحدة بالالتزام بالمبادئ البسيطة للقانون الدولي"​​​.

وتابع: "الولايات المتحدة دولة كانت قد انسحبت من الاتفاق النووي، واليوم لا يتوقع أي أن تعلق إيران إجراءاتها التعويضية قبل عودة أميركا للاتفاق والتزاماتها المقررة به".

(تستمر)

وأوضح أن طهران تقوم بمشاورات وثيقة مع موسكو حول التنفيذ الكامل للاتفاق.

أكد ربيعي أيضا خلال المؤتمر الصحافي أن روسيا تدرك "التحدي الهائل" الذي تفرضه الولايات المتحدة الأميركية على الأطراف الأخرى بالاتفاق النووي، وذلك بسبب انسحابها وتأخر عودتها مجددا.

ودعا وزير الخارجية الروسي، خلال جولته الخليجية الأسبوع الماضي، إلى وضع خطة لعودة طهران وواشنطن إلى الاتفاق النووي عبر خطوات متزامنة، مؤكدا أنه لا يجب إضافة أي مهام أو أعباء إضافية على أطراف الاتفاق.

وقال لافروف "بعض الأصوات تطالب بنسخة محدثة من الاتفاق، لكننا مقتنعون أننا لا يحب أن نضيف إلى مهام أطراف الاتفاق أي أعتبارات أو أعباء إضافة"، مؤكدا أن "حل هذه المشكلة ممكن عبر وضع مخطط لعدد من الخطوات المتزامنة تتخذها كل من الولايات المتحدة وإيران من أجل العودة إلى الاتفاق".

وصادقت إيران، أوائل كانون الأول/ديسمبر الماضي، على قانون "الإجراء الاستراتيجي لرفع العقوبات" الذي أقره البرلمان، وألزم السلطات بالبدء في إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب بنسبة تزيد عن 20 بالمئة واستخدام أجهزة طرد مركزي أكثر قوة تتجاوز بنود الاتفاق النووي، والحد من دخول المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية بداية من 23 فبراير/شباط الماضي.

وبالفعل دخل القانون حيز التنفيذ، وأعلنت طهران وقف العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي، لتخرج الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي، [بريطانيا وفرنسا وألمانيا]، لتعرب عن قلقها العميق إزاء القرار الإيراني.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق النووي في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في حين أكد الرئيس الحالي جو بايدن أنه لن يعود إلا الاتفاق إلا إذا امتثلت طهران لبنوده، وهو ما ترفضه إيران وتطالب واشنطن بالعودة أولا، بدون شروط مسبقة ومن دون تفاوض جديد أو إدخال أطراف جديدة على الاتفاق.

أفكارك وتعليقاتك