الصحف المحلية : "عام الخمسين" محطة تاريخية في مسيرة الإمارات الحضارية والتنموية

الصحف المحلية : "عام الخمسين" محطة تاريخية في مسيرة الإمارات الحضارية والتنموية

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 17 مارس 2021ء) سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم الضوء على إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، عام 2021 في دولة الإمارات "عام الخمسين"، الذي يأتي تتويجاً لخمسين عاماً من مسيرة تنموية نموذجية حفرت اسم الإمارات من ذهب على مؤشرات التنافسية العالمية، مؤكدة ان "عام الخمسين"، محطة تاريخية في مسيرة دولة الامارات الحضارية والتنموية الشاملة .

و تحت عنوان "خمسين الطموح" قالت صحيفة الاتحاد ننطلق في مسيرة الخمسين، ونحن نعلي البنيان ونعلن الإنجاز تلو الآخر ونحقق الريادة عالمياً في مختلف القطاعات، لنروي للدنيا قصة وطن استطاع أن يكون في مقدمة دول العالم خلال عقود قليلة، نتيجة لقيم الاتحاد التي رسخها المؤسسون، ورؤية القيادة الرشيدة القائمة على بناء الإنسان والعمل والتنمية، وإرادة وتصميم شعب يقف خلف قيادته في دعم المسيرة بالعلم والإبداع والجهد لضمان مستقبل مشرق لدولتنا وأبنائنا.

(تستمر)

و اضافت ان عام 2021 "عام الخمسين"، كما أراده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تتويجاً لخمسين عاماً من مسيرة تنموية نموذجية حفرت اسم الإمارات من ذهب على مؤشرات التنافسية العالمية، وأضحت دولتنا وطن السلام والتسامح والعطاء، وأخذت موقعها بين الأمم المتقدمة في قطاع الطاقة النووية السلمية وأبحرت في الفضاء.

و لفتت الصحيفة إلى ان عام 2021 "عام الخمسين"، كما يحتفي بالذكرى الـ50 لتأسيس الدولة فإنه يحث الجهود ويشحذ الهمم ويعلي الطموح نحو عقود خمسة مقبلة من التفوق والريادة، فنحن أهل الطموح واللامستحيل رغم شدة المنافسة وصعوبة التحديات، مستمدين العزم من قيادتنا، والقوة من شعبنا، وازدهار مسيرتنا من تنوع مجتمعنا وإيماننا بالخير والتعاون والاستقرار والسلام لدول العالم كافة.

واختتمت صحيفة الاتحاد افتتاحيتها قائلة : يوبيلنا الذهبي يودّع خمسين عامرة، ويستقبل خمسين طموحة، عنوانها شباب الوطن الذي يمثل الأمل، وتشجيع الإبداع والابتكار، واحتضان المواهب والمبدعين، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة، وتحفيز الاقتصاد والاستثمار والتعليم والصحة والسياحة، وإشراك كل أفراد المجتمع في صناعة المستقبل وتحقيق أهدافنا المئوية.

وبدورها قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان "عام الخمسين" ان إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، عام 2021 في دولة الإمارات "عام الخمسين"، يأتي ليكون محطة تاريخية في مسيرة المجد الذي ألهم العالم أجمع وقدم الدليل الأعظم على كيفية بناء العزيمة والصبر والاجتهاد والصدق للأمم التي تسابق الزمن في مسيرتها الحضارية والتنموية الشاملة نحو المستقبل، حيث تدون دولة الاتحاد الشامخ سيرتها بالنجاحات العظيمة بفضل رعاية قيادة جعلت الإنسان أغلى ثرواتها وعماد نهضتها، فكانت مسيرة التمكين رهاناً رابحاً منذ بزوغ فجر الاتحاد المبارك على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وإخوانه الآباء المؤسسين، عندما قهروا التحديات وتحدوا الصعاب وأكدوا للبشرية جمعاء أن أبناء هذه الأرض هم صناع التاريخ في جميع محطاته المجيدة عبر عملية بناء متكامل وعين لا تغيب عن المستقبل، وأثبتت الإمارات دائماً أن القيم عماد شامخ لأي نهضة وازدهار، وأن يد المحبة والسلام رديف حقيقي لكافة مساعي التطور، فباتت دولة الإمارات وطناً لكل من قصدها .. إنه تاريخ يُكتب فخراً وعزة وأملاً يُهدى للبشرية باسم دولة الإمارات.

و أضافت انه من هنا يأتي تأكيد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، على عزيمة الاستعداد للغد ليكون امتداداً للحاضر المزدهر الذي تنعم به الدولة بالقول: " نمضي في طريقنا نحو المئوية، مع الالتزام ببناء المستقبل من خلال دعم شبابنا وتزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة للمضي قدماً"..كذلك يأتي تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، على أهمية"الإعلان" وما يمثله من مناسبة لأسرع مسيرة تنموية في تاريخ الدول خاصة أنها الأنبل في بناء الإنسان، بقول سموه: " عام الخمسين .. عام احتفاء بخمسين عاماً شهدت أسرع مسيرة بناء في تاريخ الدول .. وأفضل مسيرة تنمية شهدتها المنطقة .. وأنبل رحلة لبناء الإنسان .. وهو أيضاً عام استعداد لخمسين قادمة .. خمسين عامرة بالخير .. عميقة في التأثير .. نموذجية في بناء أمل للمنطقة والعالم".

و اشارت الصحيفة إلى ان إعلان عام الخمسين، تدخله الدولة وطموحاتها تعانق السماء كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث أنه رغم الزمن المتسارع وما يحمله من تحديات ومنافسة تبدو على أشدها، لكن ثقتنا في القدرات الوطنية ومسيرتنا تؤكد أننا سنكون دائماً في أعلى مصاف مراتب المجد، ونمضي نحو مرحلة حافلة بالنجاحات والإنجازات حيث لا مستحيل في قاموسنا الوطني، وقال سموه بهذه المناسبة: "عام الخمسين".. نكمل فيه مرحلة حافلة بالإنجازات الاستثنائية، ونبدأ مرحلة جديدة، تعانق طموحاتنا فيها السماء، التحدي أكبر والمنافسة أشد، لكن إرادتنا وهمتنا وروح التحدي لدينا أقوى، شعبنا مصدر قوتنا، ونرحب بالمبدعين ونمد أيدينا بالخير والتعاون والسلام لكل دول العالم وشعوبه".

و شددت صحيفة الوطن في ختام افتتاحيتها على ان تاريخ الوطن حافل بأدلة لا تنتهي بأن الدولة أهل للسباق الحضاري الذي تخوضه برعاية القيادة الرشيدة وهمة أبنائها، وكما كانت مسيرة الخمسين عاماً الأولى كفيلة بأن تصنع أمجاداً غير مسبوقة خلال وقت قياسي من عمر الأمم.. نواصل الطريق اليوم وقد حققنا الكثير من الطموحات التي تعزز قدراتنا على أننا سنكون حملة راية المستقبل بعملنا وجدنا وإخلاصنا، وسننتصر في كافة ميادين وملاحم صناعة الحياة التي يمكن أن يحلم بها بشر.

و من جانبها أكدت صحيفة البيان في افتتاحيتها بعنوان "صوت شباب الإمارات" ان شباب الإمارات متفائلون بمستقبل بلادهم، ويرون في القادم أفضل، ويتوقعون أن يشهد العالم تحولاً إيجابياً كبيراً في الخمسين عاماً المقبلة.. هذه النظرة التي كشفت عنها نتائج دراسة استطلاعية، تم الإعلان عنها، أول من أمس، ضمن "مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل"، تعكس قيم الإيجابية وروح التفاؤل، التي بثتها القيادة الرشيدة من خلال رؤاها وفكرها المستقبلي، وبما اعتمدته من استراتيجيات ناجعة، كان لها أثرها الباهر، الذي أحدث فرقاً نوعياً في الحياة ونظرة الأفراد.

و لفتت لصحيفة الى ان الدراسة أظهرت مؤشراً آخر لافتاً على نحو خاص؛ إذ رأت أغلبية الشباب الإماراتيين أن نجاحهم على المستوى الشخصي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمستوى تقدم وازدهار بلادهم. وهذا المؤشر يعبر بالدرجة الأولى عن مقدار ولاء وانتماء شباب الإمارات لوطنهم، الذين يعدون المساهمة في ازدهاره، أولوية قصوى تفوق في أهميتها الأولويات الشخصية الخاصة.

و لفتت إلى ان ما أظهره شباب الإمارات من ثقة وتفاؤل بحدوث تحولات كبيرة في الخمسين عاماً المقبلة، تجعل العالم أفضل مما هو عليه حالياً، يجسد استعدادهم وميلهم الواضح إلى تقديم إسهامات في الحضارة الإنسانية، معتمدين على مجالات الابتكار والتطور التكنولوجي واستكشاف الفضاء وغير ذلك من المجالات، التي تلقى الاهتمام من الحكومة الرشيدة.

وأكدت صحيفة البيان في ختام افتتاحيتها ان نتائج هذه الدراسة الاستطلاعية، تكشف قبل ذلك، عن اعتداد شباب الإمارات بالرؤية الواضحة التي تتبناها قيادتنا الرشيدة، ولا سيما بما يتعلق بتصميم الخمسين عاماً المقبلة، وتعبر كذلك عن النماذج المبتكرة والمستدامة، التي تعتمدها حكومتنا، لإرساء تواصل فعال مع الشباب.

و في موضوع اخر قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان " حوار الأديان.. حوار الإنسانية "ان "مؤتمر حوار الأديان والثقافات" الذي عقد نهاية الأسبوع في القاهرة بدعوة من وزارة الأوقاف المصرية، كان ترجمة صادقة لمضمون "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وقعها في أبوظبي يوم الرابع من فبراير 2019، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وبابا الفاتيكان فرنسيس، حيث تم التأكيد مجدداً في البيان الذي حمل عنوان "وثيقة القاهرة للحوار"، على الرفض المطلق للتطرف والإرهاب والكراهية والتعصب، والتوظيف السياسي للدين، "لأن ذلك يدعم حوار الحضارات والأديان والثقافات"، ودعا إلى "إصدار ميثاق دولي يجرم الإساءة إلى المقدسات والرموز الدينية، ويتصدى لخطاب الكراهية والعنصرية باعتبارهما جرائم تهدد الأمن والسلم الدوليين".

و أشارت الصحيفة إلى ان هذا المؤتمر اكتسب أهميته من مشاركة 35 دولة، حيث ضم مختلف ممثلي الأديان والمذاهب، في وقت يجتاح العالم وباء كورونا، ويحتاج إلى المزيد من التضامن والأخوة الإنسانية لمواجهته والتصدي له بشكل جماعي، وفي وقت ترتفع فيه أصوات وتتصاعد موجات التعصب والتطرف والعنصرية في أكثر من مكان.

و لفتت صحيفة الخليج إلى إن المؤتمر، وهو يشدد على الحوار مع الآخر للتعايش والتآخي بين البشر وتعزيزه عالمياً، إنما يستند إلى مضمون "وثيقة الأخوة الإنسانية"، ويعطيها قيمة إضافية من حيث أهدافها، في وقت باتت البشرية رهينة صراعات قاتلة، إما باسم الدين، وإما باسم الثقافات والحضارات، وإما تحت عناوين المصالح والنفوذ والأنانيات أو الصراع على قيادة النظام العالمي، وفي وقت تتسع فيه رقعة الفقر والمرض والجوع والحروب.

و أكدت صحيفة الخليج في ختام افتتاحيتها أن الدعوة التي صدرت عن مؤتمر القاهرة لإصدار ميثاق دولي يجرم الإساءة للمقدسات والرموز الدينية، لا بد من ترجمتها من خلال الأمم المتحدة لقطع الطريق على سلوك شائن ظهر مؤخراً في بعض وسائل الإعلام، أو الممارسات، أو البيانات التي تسخر من رموز دينية، في ظل حملة "إسلاموفوبيا" غربية مشبوهة الأهداف، تحت ذريعة حرية الرأي، لأن التغاضي عن مثل هذا السلوك يؤدي إلى رد فعل قد لا تحمد عقباه.

أفكارك وتعليقاتك