محادثات السلام مع طالبان لم تصل بعد لنتيجة ملموسة حول وقف إطلاق النار- عضو بالفريق الحكومي

محادثات السلام مع طالبان لم تصل بعد لنتيجة ملموسة حول وقف إطلاق النار- عضو بالفريق الحكومي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 17 مارس 2021ء) رحيم الله خوغياني. قال عضو فريق التفاوض باسم الحكومة الأفغانية، غلام فاروق مجروح إن المفاوضات مع طالبان في الدوحة لم تصل بعد إلى نتيجة ملموسة حول وقف إطلاق النار في البلاد، لكنه توقع أن يتم التوصل إلى وقف شامل ومستدام لإطلاق النار​​​.

وقال مجروح، المتواجد في الدوحة حاليا في تصريح لوكالة سبوتنيك، إن "أول نقطة على أجندة مفاوضتنا هي وقف إطلاق النار، لكن للأسف لم نصل إلى نتيجة ملموسة حول هذه النقطة بعد"، مضيفا "الجانب الآخر غير مستعد لوقف إطلاق النار بعد، لكننا نتوقع الوصول لوقف إطلاق نار شامل ومستدام".

وأكد مجروح أن "المحادثات مع طالبان مستمرة وكل يوم نناقش القضايا الموجودة على أجندة المفاوضات، المناقشات مستمرة ونأمل أن نصل إلى نهاية تكون خيرا للشعب الأفغاني".

(تستمر)

وحول تأثير الاجتماعين المرتقب عقدهما في في روسيا وتركيا على محادثات الدوحة، قال مجروح إن "قمة موسكو ستبني توافقا إقليميا يمكنه دعم عملية السلام في أفغانستان، والقمة التركية ستبني توافقا إقليميا ودوليا لدعم عملية السلام".

ولفت إلى أن الوفد الحكومي التقى عددا من ممثلي الدول الأجنبية في الدوحة، وقال "أجرينا معهم مناقشات موسعة وشاملة حول مستقبل أفغانستان، كذلك حلو استمرار عملية التفاوض".

ومن المقرر أن تستضيف موسكو اجتماعا الخميس المقبل على مستوى الممثلين الخاصين لروسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان وسيخصص للتسوية بين الأطراف الأفغانية.

ومن المتوقع أن تشارك وفود من حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية والمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية وسياسة أفغان بارزون وحركة طالبان، وقطر كضيف شرف.

وبوقت سابق، اختتم المبعوث الأميركي للمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد مباحثات وصفها بـ "المثمرة" مع الحكومة الأفغانية وسياسيين في كابول.

وقال خليل زاد إنه ناقش بدائل وخيارات دفع عملية السلام، ودعا الطرفين (الحكومة الأفغانية وطالبان) لإيجاد مسار لتسوية سياسية ووقف إطلاق النار في عموم البلاد، ومشيرا لوجود ما وصفه بـ "تأييد واسع" للحاجة للمضي إلى الأمام بشكل أسرع نحو تحقيق السلام الدائم.

واقترحت واشنطن مؤخرا على الأطراف الأفغانية خارطة طريق لحل النزاع في أفغانستان عبر تشكيل حكومة انتقالية، ووقف إطلاق النار، ووضع دستور جديد يظل فيه الإسلام الديانة الأساسية للبلاد، على أن يعقب انتهاء ولاية الحكومة الانتقالية تصويت شعبي لانتخاب القادة المستقبليين للبلاد.

وجدد الرئيس غني في أكثر من مناسبة رفضه لفكرة تشكيل حكومة انتقالية أو التنازل عن نظام الحكم الجمهوري لصالح النظام الإسلامي الذي تدعو إليه طالبان، مؤكدا أن وجود سلطة جديدة يجب أن يتم عبر عملية انتخابية ديمقراطية.

يذكر أيضا أنه في نهاية شباط/فبراير من العام الماضي، وفي حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا، وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل للأسرى، بحيث تفرج الحكومة عن 5000 من طالبان، فيما تفرج الأخيرة عن نحو 1000 من عناصر الأمن الأسرى.

أفكارك وتعليقاتك