موسكو تدعو مجددا الغرب لعدم التدخل في العمليات السياسية الداخلية في مولدوفا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 17 مارس 2021ء) أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أن موسكو مضطرة مرة أخرى إلى دعوة الغرب إلى الامتناع عن التدخل في العمليات السياسية الداخلية للدول الأخرى، وخاصة مولدوفا.

وأشارت وزارة الخارجية الروسية، إلى أن السفير الأميركي في مولدوفا، ديريك هوغان، نشر الأسبوع الماضي، على موقع السفارة الإلكتروني " عظة عن الديمقراطية والوباء والسياسيين الفاسدين والأوليغارشية والصعوبات الاقتصادية والأزمة السياسية التي حلّت في مولدوفا "؛ وإن إخراجها من هذا الوضع، وفقًا للسفير، يمكن أن يكون "الشجاعة والالتزام بالمبادئ الديمقراطية"، وهو ما أظهره بالفعل الناخبون في مولدوفا وخارجها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مما يوفر "خطوة تاريخية أخرى في التطور الديمقراطي" في البلاد​​​.

(تستمر)

ولفتت الخارجية الروسية الانتباه إلى أن خطاب [مقال] السفير الأميركي ظهر في الوقت، الذي "تقترب فيه نقطة تحول في المواجهة بين الرئيس الجديد والقوى البرلمانية الرئيسية بشأن المرشحين لمنصب رئيس الوزراء في مولدوفا".

وجاء في بيان الخارجية: "للأسف، لا يهتم السفير، بأن الوضع قد يتدهور. فالتوجه الجيوسياسي الموالي للغرب في كيشيناو أهم بالنسبة له من الاستقرار في البلاد".

وكما أكدت الخارجية الروسية، "نحن مضطرون مرة أخرى لتكرار الدعوة لشركائنا الغربيين بالامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".

واختتمت الخارجية بيانها : " اليوم، ليست العظات التبشيرية للولايات المتحدة وتعليمات الاتحاد الأوروبي هي التي يمكن أن تساعد مولدوفا على الخروج من الأزمة، التي تزيد من استقطاب المجتمع، بل الاحترام الحقيقي لسيادة هذا البلد وعدم التدخل في عملياته السياسية".

هذا وكانت المحكمة الدستورية في مولدوفا، قضت في 23 شباط/ فبراير، بضرورة إجراء رئيسة البلاد، مايا ساندو، مشاورات مع النواب ومناقشة مسألة تشكيل مجلس الوزراء معهم. في وقت سابق، التقت ساندو، مع مجموعة "بينترو مولدوفا"، وحزب "برو مولدوفا"، والحزب الديمقراطي، وحزب منصة "الكرامة والحقيقة"، والحزب الاشتراكي- وهم يؤيدون تشكيل حكومة جديدة. بينما يدعو حزب "العمل والتضامن"، إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.