افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 18 مارس 2021ء) سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على نجاح الإمارات في مواجهة جائحة " كوفيد 19 " والذي جاء مدفوعا باهتمام القيادة الرشيدة ونظرتها الثاقبة التي وضعت الإستراتيجيات وأطلقت المبادرات ووجهت المؤسسات والإدارات المعنية للقيام بدورها الوطني والإنساني الكبير لتقدم نموذجا رائعا للعالم أجمع في كيفية إدارة أزمة بهذا المستوى.

وأشارت في هذا الصدد إلى عبارة «لا تشلون هم» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي شكلت منهج عمل، وترجمت لمبادرات وخطط وطنية، دعما لجهود مختلف الفرق الوطنية في مكافحة الجائحة محليا، ودافعا لتشاركية عالمية من تمكين الكوادر الصحية في مختلف الدول على منع انتشار الفيروس.

(تستمر)

كما سلطت الضوء على الإحاطة الإعلامية حول مستجدات فيروس " كورونا " والتي تشكل إحدى أدوات مواجهة الجائحة، من خلال وضع المجتمع في صورة المستجدات أولا بأول، تجسيدا لمبدأ الشفافية الذي تعاملت به الدولة مع الظروف التي اجتاحت العالم بأسره، مشيرة إلى أن التجاوب مع ما يرد في هذه الإحاطة، بات أحد عناصر الوقاية الهامة، وسبل محاصرة الوباء الفعالة.

ودعت إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث المتعلقة بمواجهة "الفيروس" خلال شهر رمضان المبارك، حيث الصحة العامة أولوية ومسؤولية اجتماعية، والتكاتف المجتمعي مع جهود الدولة، ضرورة لا غنى عنها، مؤكدة أن مراعاة هذه التعليمات واجب شرعي ووطني يضمن السلامة ويقود إلى التعافي ويجعل من رمضان المبارك شهرا يعافينا.

وركزت الصحف المحلية في افتتاحياتها أيضا على اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في دورته الـ 147 الذي عقد أمس " الأربعاء " في الرياض، لبحث تنفيذ قرارات « قمة العلا»، والذي كان خير دليل على أن مسيرة المجلس تمضي قدما، وأن هناك إصرارا على وحدة الكلمة والموقف، تجاه كل القضايا التي تهم دول وشعوب المنطقة .

فمن جانبها وتحت عنوان /«لا تشلون هم».. منهج عمل/ كتبت صحيفة " الاتحاد" : " «لا تشلون هم» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لم تكن فقط عبارة لشحذ الهمم في مواجهة أكبر أزمة صحية في القرن الحالي، وإنما شكلت منهج عمل، وترجمت لمبادرات وخطط وطنية، دعما لجهود مختلف الفرق الوطنية في مكافحة الجائحة محليا، ودافعا لتشاركية عالمية من تمكين الكوادر الصحية في مختلف الدول على منع انتشار الفيروس.

وقالت الصحيفة " عام مضى، جنى فيه المجتمع الإماراتي والعالمي نتائج هذا الجهد، فكانت الدولة في طليعة العالم بتصدر أعداد الفحوص، وتوفير التقنيات الجديدة لإجرائها وتوفيرها مجانا لمختلف أفراد المجتمع، وإقامة المستشفيات الميدانية، وتوفير أفضل سبل الرعاية الصحية، وتأمين الغذاء والدواء، وضمان العودة المتدرجة للحياة الطبيعية، ومساعدة ودعم القطاعات الاقتصادية على التعافي، بعد تسجيل أقل نسب في الإصابات والوفيات، وارتفاع حالات الشفاء " .

وأضافت " عام مضى منذ أن بدأت الإمارات شراكتها للتوصل إلى مطعوم ذي فاعلية ونسبة تحصين عالية، ثم جاءت في مقدمة الدول بتأمين اللقاحات لأفراد المجتمع مجانا، ووضعت نصب عينيها مهمة تطعيم 50% من السكان، وتمكنت من الإعلان، قبل الموعد المحدد، عن تطعيم 52.46% من الفئة المستهدفة من إجمالي سكان دولة الإمارات، و70.21 في المئة من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وهي أرقام جعلتنا نتفوق حتى على أنفسنا " .

وأكدت " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها أن «لا تشلون هم» كانت محركا لتجربة استثنائية في مواجهة الجائحة محليا وعالميا، وكان 2020 عاما للإنجازات أيضا في الفضاء والطاقة النووية السلمية، وترسيخ السلام، ومحطة مشرفة ننطلق منها إلى مسيرتنا للخمسين عاما المقبلة التي تبشر بمزيد من التقدم والاستقرار والازدهار.

من جانبها وتحت عنوان " رمضان مبارك يعافينا " كتبت صحيفة " البيان " : " تشكل الإحاطة الإعلامية التي تقدمها الجهات المسؤولة في الدولة حول مستجدات فيروس «كورونا» المستجد، إحدى أدوات مواجهة الجائحة، من خلال وضع المجتمع في صورة المستجدات أولا بأول، وذلك تجسيدا لمبدأ الشفافية الذي تعاملت به الدولة مع الظروف التي اجتاحت العالم بأسره " .

وأضافت " وبالتالي، ليس غريبا أن هذه الإحاطة، بما تتسم به من شفافية، قد انتقلت منذ وقت مبكر من مرحلة رصد الإصابات، إلى مرحلة الإعلان عن حالات الشفاء ومعدلات توزيع اللقاحات، وهو ما يعتبر إنجازا وطنيا، يتناغم مع طموحات الجهات المسؤولة في محاصرة الجائحة وتجاوزها والحد من آثارها. وهو الطموح الذي تجسد بوصول «الحملة الوطنية للتطعيم» إلى هدفها بتطعيم 52.46 % من الفئة المستهدفة من إجمالي سكان دولة الإمارات، في ترجمة مباشرة لحرص القيادة الرشيدة على سلامة أفراد المجتمع، وتوفير أفضل الممارسات لضمان صحتهم".

وأكدت الصحيفة أن التجاوب مع ما يرد في هذه الإحاطة، بات أحد عناصر الوقاية الهامة، وسبل محاصرة الوباء الفعالة، واستعادة الانتظام الطبيعي في مجالات وقطاعات الحياة في الدولة.

ولفتت إلى أن الدولة قدمت نموذجا استثنائيا في التعامل الاستراتيجي مع الجائحة، وكانت من أوائل الدول التي وفرت اللقاحات بأنواعها المختلفة لكافة سكانها من مواطنين ومقيمين، ما يشجع على التطبيق الصارم للتعليمات الصادرة عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث المتعلقة بمواجهة «الفيروس» خلال شهر رمضان المبارك، حيث الصحة العامة أولوية ومسؤولية اجتماعية، والتكاتف المجتمعي مع جهود الدولة، ضرورة لا غنى عنها.

واختتمت " البيان " افتتاحيتها يالقول : " إن مراعاة هذه التعليمات واجب شرعي ووطني، يضمن السلامة، ويقود إلى التعافي، ويجعل من رمضان المبارك شهرا يعافينا " .

أما صحيفة " الخليج " فكتبت تحت عنوان " موقف خليجي موحد " : " شكلت «قمة العلا» التي استضافتها المملكة العربية السعودية يوم 5 يناير/كانون الثاني الماضي، لقادة دول مجلس التعاون، منعطفا في استعادة الوحدة الخليجية، واسترداد حالة التضامن التي ميزت مسيرة الاتحاد منذ انطلاقته في 25 مايو/أيار 1981 في أبوظبي.

وأضافت الصحيفة " كانت القرارات التي اتخذتها «قمة العلا» منطلقا جديدا للمجلس؛ كي يؤكد للعالم أن سحابة الصيف انقشعت، وأن العمل الخليجي المشترك؛ استعاد دوره، وأن القرارات التي تم الاتفاق عليها؛ تأخذ طريقها إلى التطبيق".

وأكدت أن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في دورته ال147 الذي عقد أمس الأربعاء في الرياض؛ لبحث تنفيذ قرارات «قمة العلا»، كان خير دليل على أن مسيرة المجلس تمضي قدما، وأن هناك إصرارا على وحدة الكلمة والموقف، تجاه كل القضايا التي تهم دول وشعوب المنطقة.

وقالت " الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور نايف الحجرف شكر وزراء الخارجية؛ لحرصهم على حضور الاجتماع على الرغم من الإجراءات الاحترازية؛ من جراء فيروس «كورونا»؛ وذلك «يعكس حرصهم الكبير على انعقاد المجلس الوزاري في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة».

وأضافت " أجل، ينعقد الاجتماع في ظل ظروف استثنائية، تشهدها المنطقة والعالم، وفي قلب قوس أزمات، وتغيير في سياسات وإستراتيجيات لها علاقة مباشرة بالمنطقة العربية تحديدا، ما يستدعي إجراء مراجعة للسياسات الخليجية والعربية، واتخاذ ما يناسب من مواقف؛ كي لا نظل مجرد شهود على ما يجري، أو أن يتم تحويلنا إلى ضحايا على مذبح مصالح الدول الكبرى، أو يتم حل الأزمات الإقليمية على حسابنا، وحساب حقوقنا".

ولفتت إلى أن رئيس الدورة الحالية وزير خارجية البحرين الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، أكد في تصريح له خلال الاجتماع رفض دول المجلس «أية تدخلات خارجية في شؤون الدول العربية»، وشدد على أن الظروف «الدقيقة والصعبة؛ تتطلب عملا موحدا»، مشيرا إلى أن «مجلس التعاون يدعم إنهاء الصراعات في سوريا وليبيا واليمن»، داعيا إلى «تطبيق القرارات الدولية بشأن اليمن؛ لإنهاء إنقلاب الحوثي»، كما أكد إدانة «محاولة الحوثيين استهداف المدنيين في السعودية»، وأشاد «بالتضامن الدولي الواسع مع السعودية ضد الاعتداءات الإرهابية الحوثية».

وأشارت إلى أن هذا يؤكد أن هناك وعيا بالظروف التي تعيشها المنطقة، وضرورة اتخاذ المواقف التي تعزز التضامن الخليجي والعربي، وأهمية إطلاق حوارات إستراتيجية مع كل الدول الصديقة والتكتلات الدولية؛ لتشكيل حزام أمان، يمكن دولنا من مواجهة المستجدات أو الانقلاب في مواقف دول كبرى أو إقليمية تجاه قضايا مصيرية تتعلق بنا كعرب وخليجيين.

وخلصت " الخليج " في ختام افتتاحيتها إلى أن رفض التدخل الخارجي في شؤون الدول العربية، وضرورة العمل العربي الموحد، وإنهاء الصراعات في سوريا وليبيا واليمن، ووضع حد لانقلاب الحوثي؛ هي مواقف يجب ترجمتها ميدانيا، ولدى المجلس والدول العربية القدرة والإمكانات لتحقيقها إذا توفرت الإرادة .

من جهتها وتحت عنوان " عقد من الأزمات في الجسد العربي " كتبت صحيفة " الوطن " : " منذ قرابة 11 عاما، شهد عدد من الدول العربية أحداثا جسيمة، بعضها تمكنت من تجاوزها والانطلاق نحو تحسين الواقع وتعزيز إستراتيجيات الاستعداد للمستقبل وتدارك التدخلات الخارجية التي تسبب كل أنواع البلاء وتهدد مؤسسات الدولة وحتى بنيتها وتركيبتها، ورأينا خلال العقد المنصرم كيف جرت محاولات خطيرة لتعويم جماعات راديكالية بغية إيصالها إلى سدة الحكم في تلك الدول وبالتالي تكون السيطرة على قرارها ممكنة، وخلال ذلك كانت الكثير من المليشيات الإرهابية تعبر الحدود ضمن ذلك المخطط، فنشبت الحروب وعمت المآسي المحزنة التي طالت الملايين من أبناء دول عدة، واليوم بعضها تدارك المخاطر، وقسم آخر بينت أزماته المستفحلة أن الأمل الوحيد الممكن خاصة في ظل التضارب بالمواقف الدولية والخلافات، يتمثل بإنجاز حل سياسي يكون قابلا لتحقيق توافق بين جميع الأطراف المعنية في تلك الدول بما يوجد أرضية يمكن البناء عليها وبالتالي وضع حد للمعاناة المستفحلة والانهيارات الاجتماعية والاقتصادية التي تنعكس على مستوى المعيشة التي باتت مرعبة فيها مع انتشار الفقر والأمراض وغيرها " .

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المساعي يجب أن تتم بعيدا عن لغة الشعارات التي يحترفها البعض ولا تتميز إلا بكونها بعيدة كل البعد عن الواقعية المطلوبة في التعاطي السياسي الواجب مع الأحداث والحرائق التي لم يعد ممكنا تقبل استمرارها، خاصة أن تجار الأزمات ومن يقبلون الارتهان هم العثرة الأكبر نحو الاجتماع على حوار بناء وقابل للحياة، ويدركون أن أي حل يجعل الهدف مصلحة تلك الدول وشعوبها معناه وضع حد لمتاجرتهم بالأزمات والمآسي.

وأضافت : " البيت العربي هو الوحيد الذي يمكن أن يحتضن جميع الدول التي تعيش شعوبها الألم، لأن سلامة كل دولة عربية فيه سلامة الجسد العربي برمته .. ذلك الجسد الذي أثخن بالجراح، فإخماد النيران فيه الاستقرار، كما أن ضياع جيل كامل عاش ويلات الحروب في غياب التعليم والصحة والتنمية بجميع وجوهها تهديد حقيقي لمستقبل تلك الدول ذاتها، وبالتالي فإن ما يمكن البناء عليه اليوم ليكون خارطة طريق للإنقاذ يتمثل بالاحتكام إلى العقل ولغة الحوار والعمل على تحصين تلك الدول ضمن توجه عربي تام، وعبر آليات واضحة وراسخة ولا تحتمل أي تفسيرات متناقضة، لأن إقصاء أو إبعاد لدولة عن حاضنتها سوف يجعلها عرضة للمخاطر والتدخلات الخارجية، التي تجد بالأحداث فرصة كبيرة لتحقيق أطماعها ومراميها وتنفيذ أجنداتها ومخططاتها، في حين سيكون العمل العربي كفيلا بتقديم الحصانة اللازمة وحل الأزمات ضمن البيت العربي الواجب.

واختتمت " الوطن " افتتاحيتها بالقول : " أكثر من 10 سنوات على الأحداث في بعض الدول باتت أكثر من كافية في ظل ما يشهده العالم من متغيرات وتحديات تتزايد تباعا، واليوم فإن كل بلد يعاني مع تعثر الآمال بالحل أصبح كمن يفتقد المناعة لمواجهة الأزمات .. وبالتالي فتسريع التوافقات لإنتاج حلول سياسية قابلة للحياة والبناء عليها بات أمرا واجبا ضمن مساعي عربية – عربية تضمن التحرك الجدي والفعال بهدف الإنقاذ اللازم للدول التي لا تزال تئن تحت وطأة المآسي " .

أفكارك وتعليقاتك