مسؤولون: استراتيجية الصناعة ترسخ مكانة الإمارات وتعزز تنافسيتها إقليميا وعالميا

مسؤولون: استراتيجية الصناعة ترسخ مكانة الإمارات وتعزز تنافسيتها إقليميا وعالميا

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 22 مارس 2021ء) أكد عدد من المسؤولين أهمية الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، مشيرين إلى أن الإستراتيجية سترسخ مكانة الدولة واحدة من أبرز الاقتصادات الصناعية المتقدمة وستفتح آفاقا زاخرة بالفرص وستضيف قيمة كبيرة على اقتصادنا الوطني.

فمن جانبه وصف سعادة صالح عبد الله لوتاه، رئيس مجموعة عمل الصناعات الغذائية والمشروبات، الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة " Operation 300bn " بأنها " ثورة الإمارات الصناعية "، لافتا إلى أن صناعة الأغذية والمشروبات تعد قطاعا صناعيا مهما في دولة الإمارات، وستتيح هذه الاستراتيجية بما تتمتع به من مرونة تطويرا رشيقا، كما ستضمن ريادة دولة الإمارات، وصناعة الأغذية والمشروبات على منحنى التكنولوجيا على مدار الخمسين عاما المقبلة.

(تستمر)

وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية ستسرع من التبني التدريجي للتكنولوجيا المتقدمة في القطاع الصناعي، كما ستضمن أن تكون صناعة الأغذية والمشروبات لدينا مرنة وواعدة مما يساعدنا على تحقيق أهدافنا الوطنية للأمن الغذائي وجعل صناعة الأغذية والمشروبات في الإمارات مركزا عالميا للغذاء ".

من جهتها أكدت الدكتورة بهجت اليوسف، نائب الرئيس التنفيذي للتواصل والشراكة في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أن الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، تشكل خطوة وطنية جديرة بالثناء، والتي اتخذتها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لتعزيز الاقتصاد الإماراتي القائم على المعرفة من خلال تطبيق التقنيات المتقدمة.

وأشارت إلى أن الإستراتيجية ستعالج بعض التحديات الأكثر إلحاحا في العالم عبر سلسلة القيمة في صناعات مثل الرعاية الصحية، والبنية التحتية والأمن الغذائي، فهي تعطي الأولوية لتنمية المواهب المحلية، ووضع أهداف قوية، الأمر الذي يتطلب تعاونا قويا وجهودا متماسكة من جميع الجهات المعنية الاتحادية والمحلية.

وشدد على أن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ملتزمة بالمساهمة في تنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال بناء جيل من قادة الذكاء الاصطناعي ، وتمكين تبادل المعرفة والمهارات، وتطوير قدرات البحث والتطوير.

أكد المهندس أحمد سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة الإنشاءات البترولية الوطنية، أن إطلاق الاستراتيجية الصناعية الجديدة سترسخ مكانة الدولة واحدة من أبرز الاقتصادات الصناعية المتقدمة وستفتح آفاقا زاخرة بالفرص وستضيف قيمة كبيرة على اقتصادنا الوطني.

وتقدم الظاهري بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة بمناسبة إطلاق استراتيجية الصناعة، معتبرا أنه في ضوء الأهداف الطموحة التي تسعى لتحقيقها على المديين المتوسط والطويل والقصير، ترسي الاستراتيجية دعائم خارطة طريق واضحة المعالم لتحفيز وتيرة تنمية كفاءات وقدرات التصنيع المحلية، وتعزيز المرونة الإماراتية الذاتية لمختلف القطاعات.

وأشار إلى أن الاستراتيجية ستسهم في الارتقاء بمعدلات الصادرات من المنتجات والتقنيات التي تحمل علامة ’صنع في الإمارات‘، وخلق فرص العمل وتطوير سلسلة القيمة للشركات الصغيرة والمتوسطة، وسنعتمد على الاستراتيجية الجديدة لتنمية القدرات الصناعية بالاستفادة من إمكانات الثورة الصناعية الرابعة." - منظومة أكثر تكاملا واستدامة.

وأكد سعادة فيصل البناي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في "إيدج" القابضة، أن الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة Operation 300bn، من شأنه أن يؤسس لمستقبل منظومة أكثر تكاملا نستطيع من خلالها جميعا العمل على التوسع نحو قاعدة صناعية أكثر استدامة، وتحسين الاستفادة من التقنيات المتقدمة والمناسبة للمستقبل، وتسخير الإنفاق على الأبحاث والتطوير، واجتذاب المواهب لتحقيق أكثر النتائج تأثيرا.

وأضاف سعادته : " لطالما كان تعزيز قدراتنا المحلية في الإمارات من خلال التقنيات المتقدمة أولوية أساسية بالنسبة إلينا في "إيدج"، ونحن نرحب بالاستراتيجية الجديدة، وواثقون من حجم الفرص التي ستوفرها لنا التكنولوجيا المتقدمة في المستقبل، ونحن في "إيدج" متحمسون للدور الذي ستؤديه الوزارة في تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات الرئيسية، ودعم النمو النوعي في القطاع الصناعي الإماراتي".

- تأسيس صناعي مستدام وأكد إسماعيل علي عبدالله، الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتا للتصنيع"، أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، تعد ركنا أساسيا لمواكبة رؤية الخمسين عاما المقبلة، وتهدف الى تأسيس قطاع صناعي مستدام يدعم ممارسات وسياسات التنويع الاقتصادي.

وأضاف أن الاستراتيجية تهدف إلى تطوير الصناعة وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي، علاوة على دعم تنافسية المنتج الإماراتي في الأسواق العالمية .. كما تتبنى الاستراتيجية الجديدة خططا واضحة وطموحة لاستقطاب وبناء صناعات قائمة على التكنولوجيا الحديثة.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتا للتصنيع"، إلى مجموعة من القطاعات التي تساعد الدولة على تبوؤ موقع متقدم ضمن خارطة الصناعة الإقليمية والعالمية، وبالاعتماد على سواعد أبنائها من أبرزها صناعة الطيران التي باتت تنافس عالميا في ظل استنادها إلى تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

وأكد آلان سميث، الرئيس التنفيذ لمجموعة "أغذية"، أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ستشكل دعما كبيرا لقطاع الأغذية والمشروبات، إذ من خلال التزامها باعتماد أحدث التقنيات ورؤيتها الاستشرافية، ستساعد على زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي لدولة الإمارات، ورفع قدرته الإنتاجية، خصوصا أن التقنيات الحديثة تلعب دورا أساسيا في تنويع القطاعات الاقتصادية في الدولة إلى جانب دورها في دعم تنافسية المنتج الإماراتي الذي أثبت قدرته على المنافسة عالميا.

وأكد عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أن إطلاق استراتيجية الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لدولة الإمارات، تعد بمثابة انطلاقة وطنية كبرى في طريق الاستثمارات الصناعية النوعية، ستعزز عمل المؤسسات الصناعية وتدعم نموها، وتحقق الريادة لدولة الإمارات، وسنعمل من خلال الشركة على دعم هذه الجهود والرؤى الوطنية المتميزة.

وأضاف أن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، تعد أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات خارج قطاع النفط والغاز، وهي تربط دولة الإمارات بنحو60 دولة وأكثر من 400 عميل في القطاع الصناعي، وسنعمل بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والشركاء من أجل تحقيق متطلبات استراتيجية الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ودعم مبادرات دولة الإمارات ضمن قصة النجاح الكبرى التي ننتظرها.

وأكد عبد الله مسعد، الرئيس التنفيذي لمجموعة "سيراميك رأس الخيمة"، أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ستمهد الطريق نحو مزيد من النمو الصناعي الإماراتي، ونحن فخورون بكوننا شركة عالمية، ولكن في الوقت نفسه، يشرفنا أن نكون علامة تجارية محلية في الإمارات.

وأضاف: " سعدنا بالحصول على دعم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، لم تكن رحلتنا العملية نحو النجاح أن تتحقق لولا دعم الحكومة المستمر والسياسات الاقتصادية المواتية، لافتا إلى أن إطلاق مثل هذه الحملة الوطنية يمنح المصداقية لجميع الشركات المصنعة في دولة الإمارات، ويعزز قطاع التصنيع ككل، وهو أمر لا يمكن إلا أن يكون شيئا جيدا بالنسبة لنا".

- ريادة صناعية إماراتية وأكد الدكتور عبد الرحمن الشايب النقبي، مدير عام "اقتصادية رأس الخيمة" أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، تمثل خطوة مهمة في دعم القطاع الصناعي في الدولة باستخدام التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي وتعزيز ريادة القطاع الصناعي عالميا.

وأضاف أن الاستراتيجية ستساهم بصورة فاعلة في تعزيز تقدم القطاع الصناعي وتنافسية المنتجات الصناعية الوطنية من خلال استراتيجية متقدمة في ممارساتها ، كما أن دولة الإمارات تمتلك موارد بشرية ذات كفاءة عالية وموارد تقنية متقدمة مما يؤهلها لمثل هذه الريادة.

وأكد أن هزيم سلطان السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة "بروج"، أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ستساهم في دفع عجلة التقدم والتطور في تنفيذ خطط النمو الإستراتيجية طويلة الأمد وتعزيز سياسة التنويع الاقتصادي في دولة الإمارات لتحقيق مزيد من الازدهار لوطننا.

وأضاف: "نفخر بتعاوننا مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة من خلال دعمنا للشركات المحلية وقيامنا بدورنا في توفير البوليمرات المصنوعة بفخر في الإمارات، ومن خلال تعاوننا مع شركائنا في سلسلة القيمة، نعزز من إسهاماتنا في برنامج القيمة المحلية المضافة وتشجيع حملة "اصنع في الإمارات" ودعم مسيرة التقدم التي يشهدها قطاع صناعة البتروكيماويات.".

- تسخير التكنولوجيا والابتكار وأكد منصور المنصوري، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة "جي 42"، أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، تنسجم مع توجهات دولة الإمارات التي كانت دائما في طليعة الدول في تسخير التكنولوجيا والابتكار لتعزيز مجتمعاتنا وإفادة المجتمع ككل .

وأثنى المنصوري على استراتيجية " Operation 300bn " والتي تنفذها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة إدراكا منها لأهمية التحول الرقمي لدعم المؤسسات وقدرتها على التكيف مع بيئة اليوم سريعة التغير.

وقال : " يشرفنا في G42 التعاون مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ونتطلع إلى إتاحة إمكانات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية لدينا لدعم مهمتها.

- اقتصاد إماراتي متنوع وأكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تشكل خارطة طريق لتطوير صناعات متقدمة تخدم بناء اقتصاد إماراتي متنوع ويستشرف المستقبل .

وأضاف نحن في "مصدر" نتطلع للعمل مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة من أجل تطبيق هذه الاستراتيجية وتعزيز دور الطاقة النظيفة والتقنيات المستدامة في دعم مسيرة التنمية المتواصلة في الدولة.

- فارماكس للأدوية وقال مادهوكار تانا، الرئيس التنفيذي لشركة " فارماكس للأدوية"، إن الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، يمثل فرصة عظيمة أمام القطاع الصناعي الإماراتي للنمو والتطور واغتنام الفرص الاستثمارية الكبيرة.

وأشار إلى أن الاستراتيجية الصناعية ستسهم في توسيع النشاط العلمي وتقليل الاعتماد على الواردات وخلق شراكات جديدة مع جامعات الإمارات للبحث والتطوير، وستوفر الإستراتيجية الصناعية التقدمية لجيل الشباب فرصة المشاركة في المشاريع الموجهة نحو البحث في قطاعت جديدة وواعدة منها قطاع الأدوية " وأضاف : " تتشرف شركة فارماكس للأدوية باختيارها كأحد الشركاء في المساهمة في استراتيجية الإمارات الصناعية التي أعلنت عنها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، حيث يعد التصنيع المحلي للأدوية عالية الجودة وبأسعار معقولة مهمة بالغة الأهمية تضمن وصول الأدوية إلى جميع المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات " .

وقال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لشركة "حديد الإمارات" : " إن الإستراتيجية الجديدة تعكس حرص القيادة الرشيدة على اتخاذ خطوات عملية للنهوض بالقطاع الصناعي وخلق المزيد من الفرص الاستثمارية الجديدة في القطاعات الحيوية بدولة الإمارات، كما ستساهم هذه الإستراتيجية في رفع كفاءة وقدرة القطاعات الصناعية الوطنية في مواجهة التحديات العالمية، فضلا عن تعزيز ثقة المستثمرين في السوق والحفاظ على جاذبية البيئة الاستثمارية المثالية في الدولة لممارسة الأعمال الصناعية على المدى البعيد".

وأشار الرميثي بجهود وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دعم المؤسسات الصناعية الوطنية، حيث أن هذه الإستراتيجية ستشكل قيمة مضافة على القطاعين الصناعي والتكنولوجي وذلك لدورهما الرئيس في دعم مسيرة بناء اقتصاد متنوع ومستدام يمتلك القدرة التنافسية عالميا، عبر فتح آفاق جديدة أمام منتجاتنا الوطنية للوصول إلى الأسواق العالمية.

وأكد سعادة سامي القمزي، مدير عام "اقتصادية دبي"، أن دولة الإمارات اتخذت خطوة جوهرية نحو تطوير منظومة القطاع الصناعي والتكنولوجيا المتقدمة لتصبح مركزا عالميا مهما في مجال الصناعة المتقدمة، حيث تعكس الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، التزاما قويا بدعم توحيد الجهود والتنسيق المتواصل على الصعيد الوطني لتعزيز الاستثمارات المستقبلية في العديد من القطاعات الصناعية.

وأضاف سعادته أنه من خلال دور وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في بناء بنية تحتية للجودة سيدعم الصناعات ويرفع من مستوى جودتها، الأمر الذي سيساهم في نفاذ اختراق المنتجات الاماراتية نحو أسواق جديدة حول العالم.

وأوضح سعادته: " نحن في امارة دبي عملنا على تطوير منظومة صناعية متكاملة وطرح مشاريع مستقبلية خارج الأطر التقليدية لتسريع وتيرة العديد من القطاعات المندرجة من الاستراتيجية الشاملة 2030 لإمارة دبي، حيث ركزنا على محاور أهمها الابتكار والاستدامة، وسنعمل مع فريق الوزراة على صياغة برامج متنوعة في هذا الشأن والتي ستسهم في دعم توجهات القطاع الصناعي في الدولة.

وقال حميد محمد بن سالم، الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة، إن استراتيجية الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبنية على أسس الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الصناعي والابتكار، تزامنا مع إعلان 2021 عام الخمسين، هي استراتيجية وطنية شاملة بامتياز، وستشكل لبنة أساسية من لبنات بناء الاقتصاد الوطني المتنوع بعيدا عن النفط، وترسم خارطة طريق جديدة واضحة المعالم والطموح لدولة الإمارات، تسهم بانضمام الدولة لنادي الدول الصناعية العالمية.

وأضاف أن مضامين الاستراتيجية ستلعب دورا مهما في تحقيق هذه النقلة النوعية المهمة للاقتصاد الوطني، فضلا عن المساهمة في تحقيق اقتصاد وطني تنافسي قائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية، التي تدمج التقنيات المادية والرقمية والحيوية، وتوفير المزيد من فرص العمل، والارتقاء بكفاءة الكوادر الوطنية العاملة.

وأشار إلى أن استراتيجية مصرف الإمارات للتنمية ستكون بمثابة رافد وداعم أساسي للصناعة الإماراتية والاقتصاد بشكل عام، من خلال تقديم التسهيلات المبتكرة والدعم اللازم للمشاريع الصناعية بصورة خاصة والمشاريع التنموية عموما.

وأكدت سعادة حنان منصور أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بالإنابة، أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، يشكل علامة فارقة نحو المستقبل، حيث يحظى القطاع الصناعي باهتمام القيادة الرشيدة باعتباره يمثل رافدا مهما للاقتصاد الوطني، وقد بلغت مساهمة قطاع الصناعات التحويلية في الناتج المحلي غير النفطي للدولة ما نسبته 11.6%.

وأضافت أن دولة الإمارات توجد فيها قطاعات صناعية تقوم على أساس قوي يمكنها من الوصول للعالمية من خلال اعتماد الابتكار، والتقنيات المتقدمة، وتكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة، مشيرة إلى أن القطاع الصناعي في الدولة يوفر الكثير من الوظائف للمواطنين والمقيمين، حيث تجاوزت نسبة عدد العاملين في القطاع 9.2% من إجمالي عدد المشتغلين في الدولة، بحسب بيانات مسح القوى العاملة الذي أجراه المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.

ونوهت أهلي بحصول دولة الإمارات على المركز الأول عربيا والـ 11 عالميا في "مؤشر الاستثمار في التقنيات الناشئة" في تقرير تنافسية المواهب العالمي لعام 2020، والمركز الأول عربيا والـ 18 عالميا في مؤشر الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا" في تقرير تنافسية المواهب العالمي 2020" والتي تنشرهما أكاديمية إنسياد العالمية".

- تعزيز الجاهزية لمستقبل صناعي أفضل.

وأكد سعادة سلطان عبد الله بن هده السويدي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، أن الاستراتيجية الجديدة لوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تهدف بالدرجة الأولى إلى تمكين القطاع الصناعي، والمضي بثقة نحو تعزيز الجاهزية لمستقبل أفضل في القطاعين الصناعي والتكنولوجي في الدولة، من خلال أهداف شاملة تساهم في تحقيق النمو المستدام وتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية، ورفع جاذبية الدولة لاستقطاب الاستثمارات الخارجية، ودعم القيمة الوطنية المضافة، ورفد منظومة الصادرات الإماراتية، من خلال توحيد الجهود وتعزيز العمل المشترك للارتقاء بالصناعات المحلية بالدولة.

وقال السويدي إن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تعمل على توفير جميع السبل لتحقيق رؤية القيادة وإرساء دعائم بنية تحتية متطورة للصناعات المتقدمة وفق أرقى المعايير للمساهمة في دعم نمو الاقتصاد الوطني على المستويات كافة، والعمل كذلك على تحويل دولة الإمارات إلى مركز عالمي لتقنيات وصناعات الثورة الصناعية الرابعة عبر تعزيز الاستثمار وتأهيل الكوادر الوطنية والعمل للتطوير المستمر للسوق الإماراتي في هذه الصناعات.

وأكد سعادته أن دعم القطاع الصناعي يعتبر توجها استراتيجيا لدولة الإمارات ودوائرها الاقتصادية من أجل مواكبة مختلف المتغيرات في المستقبل، موضحا أن التعامل مع التحديات الحالية التي تواجه القطاع الصناعي تطلبت وضع الخطط الاستراتيجية والعمل المشترك برؤية استباقية لتقديم أفضل الحلول، وهو ما عملت علية وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مشيرا الى أن الابتكار في تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة سيكون أحد الركائز الرئيسية في الرؤية المستقبلية لقطاع الصناعة في دولة الإمارات.

وأشاد نورم جيلسدورف، رئيس المناطق عالية النمو، الشرق الأوسط ، روسيا ، تركيا ، آسيا الوسطى، لدى شركة Honeywell، برؤية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في تمكين التطور التكنولوجي كوسيلة لدفع التقدم الصناعي والاقتصادي للدولة، وجذب الاستثمارات من خلال تشجيع ودعم المنتجات "المصنوعة في الإمارات العربية المتحدة ".

ونوه بالاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة Operation 300bn، مؤكدا دور شركته العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا، بالتعاون مع كافة الأطراف من أجل تحقيق الاستراتيجية.

وأضاف: " مع وجودنا الراسخ في دولة الإمارات العربية المتحدة نفخر في Honeywell بأننا ملتزمون بتمكين الصناعات من الخروج من تحدي جائحة كوفيد19 بشكل أقوى من خلال مساعدتهم على الاستفادة من الرقمنة لتسريع النمو وخلق فرص العمل، وتعزيز مكانة الإمارات كواحدة من أكثر الأماكن المرغوبة في العالم للعيش والعمل بما يتماشى مع رؤيتها الاقتصادية.

- تنويع الصناعات الإماراتية وأكد سعادة محمد راشد مصبح الرميثي، رئيس مجلس ادارة شركة الفتان القابضة للاستثمار، أن إعلان الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ، ستنعكس إيجابا على تعزيز الأداء الاقتصادي، وتنمية رأس المال البشري، وزيادة تنويع الصناعات الإماراتية، وتنافسيتها إقليميا وعالميا.

وأشار إلى أن توفير الصناعات الاستراتيجية محليا من شأنه تغطية الاستهلاك المحلي من المنتجات ما يعزز فرص الصناعات المحلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات.

من جهته قال سعادة طارق عبد الرحيم الحوسني الرئيس التنفيذي لمجلس التوازن الاقتصادي إن استراتيجية الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تؤكد على أهمية تطوير القطاع الصناعي في الدولة بما يواكب الثورة الصناعية الرابعة ويعزز مشاركته في بناء اقتصاد معرفي مستدام يعزز مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال : " على مدار 29 عاما ساهم مجلس التوازن الاقتصادي بإنشاء أكثر من 111 شركة وكيانا استثماريا في 12 قطاعا حيويا منها نحو 40 شركة متخصصة في الصناعات الدفاعية والأمنية، كما ساهم في توفير أكثر من 100 ألف فرصة عمل دائمة تمكن من توطين جزء منها ضمن خطة طموحة لزيادة نسبة التوطين في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية " .

وأوضح أن الاستراتيجية ستوفر أرضية خصبة وقاعدة قوية ومستقرة لتطوير قطاع صناعي قوي وفعال يحقق الاكتفاء الصناعي للدولة في مختلف القطاعات خاصة وأنها تعتمد على ركائز تعزز المزايا التنافسية والقيمة المحلية المضافة وتساهم في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص والتعاون بين مختلف مكونات القطاع لتعزيز تنافسية القطاع الصناعي الوطني عالميا.

وأكد محمد سعيد الرقباني، عضو مجلس الادارة لشركة "جلوبال فارما"، والمدير العام لشركة دبي للاستثمار الصناعي، أن استراتيجية الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة فرصة مهمة تحمل آفاقا واسعة وواعدة أمام الصناعات الوطنية المستهدفة، ومن أهمها صناعة الأدوية والمواد الصيدلانية.

وقال : " بالنسبة لنا في شركة دبي للاستثمار الصناعي ومن خلال شركة "جلوبال فارما" للأدوية، احدى الشركات التابعة لنا ؛ وجدنا أن إعلان الاستراتيجية ستزيل التحديات الحقيقية التي نواجهها كمصنعين إماراتيين للأدوية، حيث أن لدينا أهداف واضحة لتحقيق النمو والمساهمة في سد حاجات الدولة، وكذلك استهداف أسواق التصدير، وفي نفس الوقت القدرة على المنافسة مع المحافظة على التزامنا الدائم بأقصى معايير الجودة في منتجاتنا".

وشدد الرقباني على أن شركة دبي للاستثمار الصناعي، و"جلوبال فارما" تتطلع إلى العمل عن قرب مع فرق وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، للوصول إلى الأهداف المشتركة لتنمية القطاع الصناعي ضمن رؤية الإمارات والأجندة الوطنية، ومتطلبات مئوية الإمارات 2071.

وأكد ياسر جمال، نائب رئيس سلسلة التوريد، في شركة يونيليفر الشرق الأوسط، أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تمثل دفعة ملهمة إلى الأمام لتحقيق التقدم الصناعي الشامل في دولة الإمارات، حيث تمثل حقبة زمنية جديدة من الالتزام المتجدد لدفع مسيرة النمو عبر شراكات قوية مع جميع المعنيين.

وقال : " إن النجاح الذي يحققه قطاع الصناعة في دولة الإمارات، لم يكن ليتحقق إلا بالرؤية والدعم والتسهيلات التي تقدمها حكومة دولة الإمارات للمصنعين، ولطالما كانت شركة Unilever مساهما فخورا في أجندة الاقتصاد الوطني لأكثر من 20 عاما".

وأكد ديتمار سيرسدورفر، المدير التنفيذي لشركة سيمنس للطاقة، أن دولة الإمارات لطالما كانت رائدة في دعم وتيرة النمو والتطور المذهلة التي تحققت، مشيرا إلى أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، تشكل تجسيدا للروح الابتكارية الإماراتية، والتوجيهات الحكيمة لقيادتها التي تتميز بالرؤية الثاقبة.

وأضاف أن الابتكار يعتبر أيضا من المقومات الرئيسية التي تقوم عليها سيمنس للطاقة، ونحن فخورون بتاريح الطويل من الشراكة مع دولة الإمارت من أجل تطوير حلول متقدمة قادرة على دعم متطلبات النمو الاقتصادي والصناعي المتسارع، ونتطلع إلى تعزيز وتوسيع شراكتنا الراسخة مع دولة الإمارات لعقود مقبلة".

أفكارك وتعليقاتك