موزمبيق..الهاربون من داعش يقصون الرحلة الصعبة للخروج من بالما

موزمبيق..الهاربون من داعش يقصون الرحلة الصعبة للخروج من بالما

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 مارس 2021ء) تاسيبو ليوكو. أعلن تنظيم داعش الإرهابي (المحظور في روسيا الاتحادية) أمس الاثنين مسؤوليته عن الهجوم والاستيلاء على مدينة بالما في موزمبيق، وهي مركز لوجستي لمشروعات غاز دولية بقيمة 60 مليار دولار، مخلفا وراءه عشرات القتلى، ما دفع العديد من المدنيين للهروب من المدينة.

تقول فاتو عبد الله إنها أنجبت ابنها ساليمو سايدي أثناء هروبها عبر الغابات دون مساعدة، وذلك بعد أن فقدت بالفعل ثلاثة أطفال طوال رحلتها للهروب، والتي استمرت لخمسة أيام، قبل أن تلتقي أناسا ساعدوها بنقلها إلى مقر إداري في نيكا دي روفوما، شرقي البلاد.

وقالت إنها انتظرت عدة ساعات قبل وصول مروحية حملتها لمعسكر تابع لشركة "توتال" في أفونغي، ومنها إلى مدينة بيمبا بصحبة مدنيين آخرين كانوا في حاجة لمساعدة طارئة.

(تستمر)

 

فيما تحكي أنغيليكا كريزانتو، 26 عاما، إنها لا تعرف مكان أفراد أسرتها، مبينة أنهم ساروا لمسافة 40 كيلومترا عبورا بمعسكر المسلحين الذي كان خاويا. تضيف أنها سارت لمدة 4 أيام إلى نيكا دي روفوما بلا طعام، واكتفوا بشرب الماء من البرك التي سببتها الأمطار. وذكرت أنهم تمكنوا من التقاط إشارة من شبكة الهاتف في نيكا دي روفوما، ما مكنهم من الاتصال بمعارفهم في مدينة بيمبا، قبل أن يتم نقلهم إلى هناك.

وهاجم مسلحو داعش مدينة بالما غير البعيدة عن مقاطعة كابو ديلغادو، شمالي موزمبيق؛ ما أسفر عن مقتل نحو 60 شخصا، بينهم أجانب.

وأكدت السلطات في موزمبيق أن عشرات الأشخاص قتلوا أثناء فرارهم إلى فندق أمارولا بحثا عن مكان آمن؛ حيث نصب المسلحون كمينا لهم أثناء توجههم إلى الفندق.

وعبر السكان المحليون عن انزعاجهم من عدم تفاعل السلطات مع الأوضاع منذ وقوع الهجوم؛ واتهم بعضهم حكومة البلاد بعدم فعل ما يكفي لاحتواء الموقف والتعامل مع المتشددين.

ويعتقد أن من بين المدنيين عمال أجانب من جنوب إفريقيا وبريطانيا وفرنسا.

أفكارك وتعليقاتك