مصر.. إعادة افتتاح متحف محمود خليل بعد 10 سنوات من إغلاقه

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 أبريل 2021ء) سلمى خطاب. أعادت وزارة الثقافة المصرية اليوم الأحد متحف السياسي المصري محمد محمود خليل، بعد 10 سنوات من إغلاقه لتطويره، وهو واحدا من أهم صروح الفن التشكيلي في العالم، إذ يضم مئات القطع الفنية واللوحات لكبار رسامين وفنانين القرن التاسع عشر.

وقالت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدائم في مؤتمر صحفي عقب الافتتاح إن "افتتاح اليوم حدث فني وثقافي هام جدا، حيث يعد هذا المتحف من أهم متاحف مصر والقطع الموجودة فيه من أهم القطع الفنية الموجودة على مستوى العالم".

ويضم المتحف 304 لوحة من أعمال 143 رساما من اشهر رسامين العالم مثل رينوار وفان غوغ ورودان وغيرهم، كما يضم نحو 50 تمثالا من البرونز والرخام والجبس إلى جانب مجموعة من اعظم فناني القرن التاسع عشر.

(تستمر)

وكان المتحف قصرا لإقامة خليل الذي توفي في باريس في عام 1953 وأوصى ان تؤول كل مقتنيات القصر إلى زوجته اميلين وأن يتحول القصر إلى متحف تملكه الحكومة المصرية بعد وفاتها.

وكان خليل سياسيا مصريا شهيرا، شغل منصب وزير الزراعة في عام 1937، وكان رئيسا لمجلس الشيوخ في عام 1939 عٌرف باهتمامه البالغ بالفنون التشكيلية وشارك في تأسيس جمعية محبي الفنون الجميلة عام 1942.

وافتتح متحفه لأول مرة في عام 1962، نٌقل بعدها إلى قصر الأمير عمرو إبراهيم في الزمالك عام 1971، ثم أعيد افتتاحه مجددا في مقر القصر بالجيزة عام 1979. وتبلغ مساحة المتحف 8450 مترا ويتكون من اربع طوابق.

واغلق المتحف في عام 2010 بعد حادث غامض لسرقة لوحة زهور الخشخاش الشهيرة لفان غوغ، وتهريبها خارج مصر.

وحول التحقيقات في استعادة اللوحة، قالت وزير الثقافة إن "هذا الأمر يحقق فيه الانتربول الدولي"، مضيفة أنه "تم تطوير النظام الأمني للمتحف ليضاهى مستوى متاحف العالم كله.

في السياق ذاته، قال مدير المتحف طارق المأمون لوكالة "سبوتنيك" إن "الأنظمة الأمنية للمتحف شهدت تطويرا كبيرا، وأن عمليات تطوير المتحف وإعادة تجديده استغرقت نحو 10 سنوات".