رواندا تنشر تقريرها حول المسؤولية الفرنسية عن الإبادة الجماعية عام 1994

رواندا تنشر تقريرها حول المسؤولية الفرنسية عن الإبادة الجماعية عام 1994

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 07 أبريل 2021ء) حث رئيس جمهورية رواندا، بول كاغامي، اليوم الأربعاء، خلال مراسم تأبينية مكرسة للذكرى السابعة والعشرين للإبادة الجماعية في البلاد عام 1994، الدول الأخرى على عدم السكوت عن هذه الإبادة، وتسليم المحرضين المختبئين في دول أوروبا وأميركا.

وأشار الرئيس، خلال خطابة الذي ألقاه باللغة الإنجليزية، إلى تقرير المؤرخين الفرنسيين الذين درسوا لمدة عامين الوثائق السرية وتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران (1981 - 1995) والمقربين منه كانوا يعلمون أن الهوتو كانوا يخططون لإبادة جماعية ضد التوتسي، لكن على الرغم من ذلك استمروا في دعمهم، لأنهم رأوا في هذا مصلحة جيوسياسية لفرنسا​​​.

وقال كاغامي، خلال خطابه الذي استمر لقرابة الساعة: "سيعطي هذا التقرير القادة الفرنسيين فهماً أفضل لما حدث بالضبط، ونحن متحمسون لهذه الخطوة إلى الأمام"؛ مشيرًا إلى أن رواندا ستنشر في الأسبوع الثالث من نيسان/أبريل نتائج دراسة أجراها المؤرخون بالتوازي مع زملائهم الفرنسيين؛ موضحًا أنهم توصلوا إلى نفس الاستنتاجات.

(تستمر)

ونوه الرئيس إلى أهمية الاعتراف بحقيقة الإبادة الجماعية. وأكد أن المسؤولين عن تنظيم أعمال العنف ما زالوا يختبئون في بلدان أخرى دون عقاب.

وأضاف: "كم عدد الجثث التي كانت مطلوبة للسماح لنا بالتحرك؟ في عام 1994، لم يجرؤ كثيرون على تسميتها إبادة جماعية، والآن نواجه إنكار الإبادة الجماعية والتحريفية. كم عدد أعمال الإبادة الجماعية التي يجب أن تحدث لتسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية؟ إنه لأمر مدهش أننا بعد 27 عامًا نعود إلى هذه المناقشة مرة أخرى".

وأختتم الرئيس بالقول، إن البلاد لم تكن أبدًا موحدة كما هي اليوم، "لقد فشلت جميع المحاولات لتقسيمنا ... ربما لا يمكن تسمية رواندا بالمزدهرة والسليمة، فنحن لدينا نقاط ضعفنا، مثل أي بلد آخر. لكننا نعرف كيف نحل مشاكلنا، فالروانديون مليئون بالآمال والأهداف".

هذا وأسقط مجهولون في عام 1994، في رواندا، طائرة ركاب كان على متنها رئيس الدولة، جوفينال هابياريمانا، ورئيس جمهورية بوروندي المجاورة، سيبريان نتارياميرا. واستخدم متطرفون من مجموعة الهوتو العرقية مقتل الرئيسين كذريعة للاستيلاء على السلطة في رواندا وبدء الإبادة الجماعية ضد المجموعة العرقية الأصغر من التوتسي والسياسيين الهوتو المعتدلين. وقتل خلال الفترة من نيسان/أبريل إلى حزيران/يونيو 1994، حوالي 800 ألف شخص، الغالبية العظمى من التوتسي، بالإضافة إلى الهوتو المعتدلين والتوا وغيرهم.

أفكارك وتعليقاتك