أمين المجلس الأعلى للآثار المصرية مصطفى وزيري: المدينة المكتشفة في الأقصر جديدة بالكامل

أمين المجلس الأعلى للآثار المصرية مصطفى وزيري: المدينة المكتشفة في الأقصر جديدة بالكامل

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 أبريل 2021ء) سلمى خطاب. أكد أمين المجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري أن المدينة المكتشفة في الأقصر جنوبي مصر، جديدة بالكامل وهناك خلط بينها وبين اكتشاف آخر في عام 1936، لافتا أن الاكتشاف جرى بالصدفة خلال البحث عن المعبد الجنائزي للملك "توت عنخ آمون"​​​.

وقال وزيري، لوكالة سبوتنيك، إن الحفائر التي بدأت في أيلول/سبتمبر الماضي لبعثة مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومركز زاهي حواس للمصريات التابع لمكتبة الإسكندرية كان هدفها الأساسي إيجاد المعبد الجنائزي للملك توت عنخ آمون "بسبب وجود معبدين جنائزيين للملك "آي" والملك "حور محب" في القرب".

وأضاف وزيري من موقع الاكتشاف في الأقصر، "لكن أثناء البحث تكشفت بيوت من الطوب اللبن وأسوار غير مستقيمة، فأدركنا أننا لسنا أمام معبد جنائزي بل أمام مدينة كاملة، كما بدأت تظهر الغرف والأفران وظهرت أسماء من عهد أمنحوتب الثالث".

(تستمر)

وأشار وزيري إلى أن اسم المدينة (تحن اتون) وتعني إشراقة الإله آتون، "وهي تدل على بداية تأثيرات إله "آتون" على الحياة العامة".

وتابع وزيري "وجدنا كميات كبيرة من الأواني الفخارية جيدة الصنع وأواني لحفظ الطعام والنبيذ واللحم المجفف وكل مظاهر الحياة والعمل في المدينة".

وحول ادعاء بعض المتخصصين أن الاكتشاف ليس جديد، قال وزيري "البعض ربط بين الحفربات التي تمت في العام 1936 جنوب معبد مدينة هابو، لكن هذا المكان، وبشهادة أكثر من 60 بعثة تعمل هنا، هو اكتشاف جديد والحفريات فيه ستمسر غرب الطريق ومستمرة على الأقل لسنتين".

ويلفت وزيري "العالم منبهر بهذا الكشف، لأنه جميل علميا ويضيف لنا معلومات علمية وأثرية كثيرة لتاريخ هذه المنطقة".

من جهته، يرى خبير الآثار المصري زاهي حواس أن المدينة الذهبية المكتشفة بالأقصر هي الأضخم في المنطقة والاستكشافات فيها ستسمتر لعشر سنوات.

وفي تصريحات لسبوتنيك "وجدنا بها حياة كاملة، فيها أماكن لتخزين اللحوم وأخرى لبناء الصنادل ومناطق الحياكة الملابس وأخرى لجبل الطين للبناء"، مضيفاً "الهدف التالي هو ايجاد العثور على منطقة المعابد ولا زالت المدينة ممتدة للناحية الشمالية".

وعن تسميتها بالذهبية، أوضح حواس "سميت المدينة الذهبية لأنها تعود للعصر الذهبي لمصر، عصر الملك امنحوتب  الثالث، متوقعا استمرار البحث فيها 10 سنوات "على الأقل، لأنه يجب عن نكشف عن كامل المنطقة ومنطقة المعابد".

والخميس الماضي، أعلنت البعثة الأثرية المصرية التي يترأسها وزير الآثار الأسبق زاهي حواس، في بيان، عن اكتشاف "المدينة الذهبية" التي كانت مفقودة تحت الرمال في مدينة الأقصر المصرية، ويعود تاريخها إلى 3000 عام.

وقالت البعثة أنها "اكتشفت المدينة المفقودة تحت الرمال والتي كانت تسمى صعود [أو إشراقة]  آتون، ويعود تاريخها إلى عهد الملك امنحتب الثالث، واستمر استخدامها من قبل الملك توت عنخ آمون، أي منذ 3000عام".

وبحسب البيان، قال حواس إن هذه المدينة "هي أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر، حيث عثر بالمدينة على منازل يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو 3 أمتار ومقسمة إلى شوارع".

وأضاف "بدأت أعمال التنقيب عن هذه المدينة في أيلول/سبتمبر 2020، وفي غضون أسابيع، بدأت تشكيلات من الطوب اللبن بالظهور في جميع الاتجاهات، وكانت دهشة البعثة الكبيرة، حينما اكتشفت أن الموقع هو مدينة كبيرة في حالة جيدة من الحفظ، بجدران شبه مكتملة، وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية، وقد بقيت الطبقات الأثرية على حالها منذ آلاف السنين، وتركها السكان القدماء كما لو كانت بالأمس".

أفكارك وتعليقاتك