الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه جراء حادث نطنز وإيران تؤكد مواصلة تخصيب اليورانيوم في الموقع

الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه جراء حادث نطنز وإيران تؤكد مواصلة تخصيب اليورانيوم في الموقع

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 أبريل 2021ء) أعرب الناطق باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو، اليوم الإثنين، عن قلق الاتحاد الأوروبي جراء حادث مجمع نطنز النووي الإيراني أمس، مؤكدا ضرورة التحقيق في الأمر وتحديد المسؤول عن الحادث.

وقال ستانو، خلال مؤتمر صحافي، إن الاتحاد الأوروبي يتابع "بقلق وعن كثب تطورات حادث نطنز، ويجب التحقيق في الحادث وإيضاح من يقف خلفه"، موضحا رفض أي محاولات لتقويض الجهود الدبلوماسية الجارية حالية بهدف إعادة العمل بالاتفاق النووي​​​.

وتابع "هدفنا إعادة الاتفاق النوري إلى مساره الطبيعي".

كان رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية على أكبر صالحي، قد أعلن بحسب تصريحات نقلتها وكالة "إيرنا" الإيرانية للأنباء، العثور على أدلة تخريبية في موقع "نطنز"، مؤكدا أن الحادث لم يسفر عن أي خلل في تخصيب اليورانيوم، وأن عمليات التخصيب مستمرة.

(تستمر)

وقال صالحي إن "حادث نطنز لم يسفر عن أي خلل في تخصيب اليورانيوم في المجمع وتم وصل الكهرباء الاضطرارية"، مضيفا "خلال الأيام القليلة المقبلة، سيتم استبدال أجهزة الطرد المركزي التالفة بسرعة بأجهزة طرد مركزي أكثر تطورا، وفي أقصر وقت، سيستمر موقع نطنز في العمل بقدرة أكثر من 50٪ من ماكان عليه في السابق".

كما كشف مصدر بوزارة الاستخبارات الإيرانية، أنه تم التعرف على هوية الشخص الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن إحدى قاعات مجمع نطنز النووي، وذلك ما تسبب في حادث تعطل أجهزة الطرد المركزي بالمجمع.

وأوضحت وكالة "نورنيوز" المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن مصدرا وصفته بالمطلع في وزارة الاستخبارات، أكد أنه "تم التعرف على هوية الشخص الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن إحدى قاعات مجمع نطنز النووي للتخصيب".

وتابع المصدر أنه "يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوقیف الشخص الرئيسي الذي تسبب بانقطاع نظام الكهرباء في مجمع نطنز".

أشارت الوكالة أيضا إلى أنه وفقًا لتقرير الفريق الفني المكلف بالتحقيق في الحادث "حدد الفريق الفني كيفية تعطيل نظام الإمداد بالطاقة الكهربائية للمجمع، ومنذ يوم أمس تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات اللازمة لإعادة القاعة المتضررة إلى العمل مجددا".

هذا واتهم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في وقت سابق، اليوم الإثنين، إسرائيل بالوقوف وراء عملية استهداف نظام الطاقة الداخلي، الذي يزود أجهزة الطرد المركزي في منشأة "نطنز" النووية؛ متوعدا بالرد على الهجوم.

وجاء الحادث بعد ساعات من إعلان إيران بدء تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة في "نطنز"، تعمل على تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع.

وليست هذه المرة الأولى، التي يتعرض مفاعل "نطنز" النووي الإيراني إلى "حوادث"، وصفت بـ "التخريبية"، ففي تموز/يوليو من العام الماضي، شهد المفاعل انفجارا غامضا؛ دون أن تكشف السلطات الإيرانية عن التفاصيل.

أفكارك وتعليقاتك