حجر الألباستر المصري.. من صناعة أواني قرابين الآلهة إلى تجسيد تماثيل للآلهة

حجر الألباستر المصري.. من صناعة أواني قرابين الآلهة إلى تجسيد تماثيل للآلهة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 أبريل 2021ء) سلمى خطاب. في صف مقابل لوادي الملوك الذي دٌفن فيه العشرات من ملوك مصر القديمة قبل آلالاف السنين، في البر الغربي لمدينة الأقصر، تتجاور عشرات الورش والمعارض الصغيرة التي تعتمد في صناعتها على حجر واحد، وهو حجر "الألباستر".

يٌعرف هذا الحجر باسم "حجر الفراعنة" حيث استخدمه المصريون القدماء في صناعة الأواني التي تقدم فيها القرابين للآلهة، وعلى مر السنين، لم يتوقف استخدام الألباستر، حيث واصل المصريون استخدامه حتى اليوم، وإن اختلف المنتج النهائي، من الأواني والأوعية التي تقدم فيها القرابين للآلهة وتحفظ فيها الزيوت والعطور، إلى تجسيد لتماثيل الآلهة والملوك القدماء، والرموز والأشكال الفرعونية الشهيرة، وبيع هذه المنتجات في المناطق القريبة من المعابد والمزارات السياحية بالبر الغربي لمدينة الأقصر.

(تستمر)

في حديث مع وكالة سبوتنيك يقول طارق عبد النبي، والذي يمتلك ورشة لصناعة الألباستر "نستخرج حجر الألباستر من جبل يقع على بعد نحو 20 كم من وادي الملوك، ننقله عبر الحمير والجمال لأنه لا توجد وسائل مواصلات هناك، ثم نبدأ تصنيعه على أشكال مختلفة".

ويضيف "أساس عملنا هو تصنيع التماثيل والنقوش الموجودة على جدران المعابد، يحب السائحون مثل هذه الأشكال ويشترونها بكثرة".

أما أحمد أبو عيش، الذي ورث هذه الحرفة عن جده، ويعمل بها منذ 23 عاما، فيقول لسبوتنيك، إن "أحجار الألباستر والأشكال والأواني التي نصنعها منه مرغوبة جدا لدى السائحين، يحبونها ودائما ما يشترونها بعد زيارتهم للمعابد والمقابر الفرعونية ورؤيتهم للحضارة المصرية".

وتحتكر مصر صناعة هذا الحجر، وتتوطن صناعته بشكل أساسي في قرية القرنة بالبر الغربي للأقصر. وفي عام 2017 وقعت الأمم المتحدة بروتوكولا مع وزارة التجارة والصناعة المصرية لعرض وتطوير صناعة الألباستر المصرية، وتسويق منتجاته تحت اسم "Luxmar"  بهدف دعم هذه الحرفة ودعم العاملين بها.

أفكارك وتعليقاتك