وزير المياه الأردني يؤكد مضي بلاده في مشروع تحلية المياه في ظل حاجة بلاده السريعة لها

وزير المياه الأردني يؤكد مضي بلاده في مشروع تحلية المياه في ظل حاجة بلاده السريعة لها

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 أبريل 2021ء) أكد وزير المياه الأردني، محمد النجار أن مشروع تحلية مياه البحر الأحمر، لا علاقة له بطلب الأردن مياه من إسرائيل؛ مؤكداً أنه مشروع مطروح منذ زمن وكان من المفترض أن يكون مشروعاً إقليمياً مع الدول المجاورة، ونتيجة للتعقيدات الفنية والمالية، ونظراً لحاجة الأردن السريعة للمياه كان قرار الأردن المضي به كمشروع وطني.

وقال النجار في تصريح إلى وكالة "سبوتنيك" رداً على سؤال فيما إذا كان لموضوع تحلية مياه البحر الأحمر علاقة بطلب الأردن مياه من إسرائيل، "لا" نافياً أن يكون لموضوع التحلية علاقة بطلب المياه من إسرائيل، مبيناً أن مشروع تحلية مياه البحر الأحمر إنما هو "مشروع مطروح منذ زمن"​​​.

وأضاف النجار أنه "كان من المفترض أن يكون مشروعاً إقليمياً مع الدول المجاورة، ونتيجة للتعقيدات الفنية والمالية، ونظراً لحاجة الأردن السريعة للمياه نحن ارتأينا إلى أن نمضي في هذا المشروع كمشروع وطني".

(تستمر)

تجدر الإشارة إلى أن النجار كشف خلال لقاء جمعه مع لجنة الزراعة والمياه والبادية في البرلمان الأردني في 31 آذار/ مارس الماضي عن وجود دراسات وخطط لتحلية 300 مليون متر مكعب سنويا من مياه البحر الأحمر على حساب الأردن وان يتحمل الأردن الكلفة إذا أراد الاعتماد على نفسه بما يخص المياه.

ونشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، خلال شهر آذار/ مارس الماضي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يستجب لطلب أردني بشأن إمدادات المياه من إسرائيل إلى المملكة، على خلفية أزمة مياه يعانيها الأردن.

وأشارت الصحيفة إلى أن امتناع نتنياهو عن الاستجابة للطلب الأردني، جاء على الرغم من توصية مختصين في سلطة المياه الإسرائيلية ومن الجهاز الأمني بإعطاء رد إيجابي.

من ناحيته اعتبر الخبير الأردني في المياه، دريد محاسنة في تصريحات سابقة لوكالة سبوتنيك أن معاناة الأردن من قلة في المياه هذا العام، لا يدفع بالضرورة لأزمة مياه بينه وبين إسرائيل، بقدر ما قد يسبب أزمة سياسية بفعل موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السلبي من طلب الأردن إمداده بالمياه.

ونسب موقع عمون الإلكتروني الأردني لمصدر مطلع خلال شهر آذار/ مارس الماضي إن محادثات فنية أردنية-إسرائيلية حول حصول الأردن على كميات إضافية من المياه لتلك المتفق عليها في معاهدة السلام لم تحسم بعد.

ونشرت جورازليم بوست أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على تزويد الأردن مياه إضافية، مبينة أن في ذلك إشارة لانتهاء الأزمة بين بين إسرائيل والأردن.

ويشير النجار إلى أن حاجة الأردن للمياه ليست آنية، ويبين أنه "منذ فترة طويلة وهذا المخطط موضوع منذ زمن"، مشيراً إلى أنه ومنذ العام 2010 وثمة خطط حول احتياجات الأردن للمياه ويوضح أنه ثمة خطط حول احتياجات الأردن للمياه موجودة منذ العام 2010 وحتى العام 2035، مؤكداً أن "هذا جزء من الخطط التي كانت موجودة".

وقال "لكن الأوضاع التي كانت موجودة في المنطقة لم تكن تسمح أن نسير في هذا المشروع، باعتبار أن هنالك ربيع عربي وكانت بعض المناطق في محيط الأردن ملتهبة، وعملية التمويل كانت صعبة في ذلك الوقت".

وأضاف "ارتأينا أنه لا بد من المضي في المشروع في الوقت الحالي، فليس له علاقة. وحاجة الأردن معروفة منذ زمن".

وحول الدول الإقليمية التي كان من الممكن أن تعاون الأردن في هذا المشروع، يقول النجار "هذا المشروع مشروع وطني في الوقت الحالي، لكن عندما كان مشروعاً إقليمياً فقد كان من المفترض أن يكون بالإضافة إلى الجانب الأردني، الفلسطينيين والإسرائيليين".

وأوضح "الآن فقط هو مشروع أردني لسد احتياجاتنا المتزايدة ارتأينا أنه لا وقت لتأجيل المشروع فلا بد من المضي به بشكل سريع".

أفكارك وتعليقاتك