السودان يسلم إثيوبيا 61 أسيرا كانوا محتجزين على خلفية التوتر على الحدود

السودان يسلم إثيوبيا 61 أسيرا كانوا محتجزين على خلفية التوتر على الحدود

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 أبريل 2021ء) أعلنت القوات المسلحة السودانية، اليوم الثلاثاء، تسليم أديس أبابا 61 أسيرا من قوات الجيش الإثيوبي كانوا محتجزين لدى الخرطوم، وذلك في ظل توتر وصراع على الحدود بين البلدين منذ أواخر العام الماضي.

وقال الإعلام العسكري التابع للجيش السوداني، في بيان، "سلمت القوات المسلحة للحكومة الإثيوبية عدد 61 أسيرا من منتسبي الجيش الفيدرالي الإثيوبي وقواته المختلفة وذلك بمعبر القلابات الحدودي يوم الإثنين الموافق 12 أبريل 2021"​​​.

وأوضح البيان أن "التسليم تم مباشرة وبحضور ممثلين من الجانبين، فيما أكد الأسري تلقيهم المعاملة الإنسانية اللائقة طيلة فترة أسرهم".

وكان رئيس المفوضية القومية لحدود السودانية معاذ تنقو، كشف في تصريحات سابقة لوكالة سبوتنيك، أن الحكومة السودانية جددت طلبها لإثيوبيا بدفع مبلغ 13 مليون دولار تمثل حصتها في كلفة عملية إظهار العلامات الحدودية بين البلدين، بغية البدء في إظهار هذه العلامات، وشدد على أن السودان لن يتفاوض مطلقا في قضية الحدود مع إثيوبيا لأنها  قضية محسومة منذ عام 1902.

(تستمر)

وقال تنقو إن "مفوضية الحدود السودانية، جددت طلبها لإثيوبيا بدفع مبلغ 13 مليون دولار لإظهار العلامات الحدودية بين البلدين"، وأشار إلى أن" إثيوبيا لم ترفض الطلب لكن في ذات الوقت لم تشرع بدفع المبلغ المطلب منها".

وأضاف تنقو، أنه "يمكن للإثيوبيين استخدام الأراضي السودانية  للزراعة، وفقا للقانون السوداني وتطبيق اتفاقية عام 1972 التي تنص على الزراعة المتبادلة".

وحسب تصريحات سابقة لمسؤولين سودانيين فإن إثيوبيا اعتذرت عدة مرات عن عدم دفع المبالغ اللازمة لتمويل إظهار العلامات الحدودية وقدرها 26 مليون دولار، لعدم قدرتها المالية.

وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا ملحوظا، وحشد كل طرف قواته العسكرية على جانبي الحدود، وذلك بعدما أعاد الجيش السوداني، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، انتشاره في منطقة الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى المجاورة مع إثيوبيا التي كان يستغلها مزارعون إثيوبيون.

وفيما تؤكد الخرطوم أنها استردت مناطق سودانية، استولت عليها إثيوبيا عام 1995، تطالب أديس أبابا بعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل نوفمبر، لحل النزاع سلميا.

ويرفض السودان المطلب الإثيوبي، مؤكدا أن جيشه داخل أراضيه ولن يغادرها، وأن قضية الحدود محسومة وفقاً لاتفاقيات دولية وثنائية بين البلدين.

أفكارك وتعليقاتك