الأمن التونسي يقتحم وكالة تونس إفريقيا للأنباء لتنصيب بن يونس مديرا وسط احتجاجات العاملين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 أبريل 2021ء) اقتحمت وحدات من القوى الأمنية التونسية، اليوم الثلاثاء، وكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات)، بهدف تنصيب المدير الجديد للوكالة كمال بن يونس؛ في ظل اعتصام عدد من العاملين بمقر الوكالة احتجاجا على التعيين.

وذكرت الوكالة التونسية، أن "وحدات من القوة العامة تقتحم مقر وكالة تونس إفريقيا للأنباء وتعتدي على صحفييها، لفرض تنصيب الرئيس المدير العام الجديد كمال بن يونس"​​​.

ورفض الاتحاد العام التونسي للشغل، عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، هذه الخطوة، معتبرا اقتحام مقر وكالة تونس إفريقيا للأنباء، لتنصيب شخص "مرفوض" من كل العاملين بالوكالة، فضيحة ومحاولة لـ "تدجين الإعلام".

وكان العاملين بالوكالة أعلنوا، أمس الإثنين، الدخول في إضراب عام حضوري، يوم الخميس الموافق 22 نيسان/أبريل الجاري؛ بسبب إصرار الحكومة على تعيين كمال بن يونس على رأس الوكالة.

(تستمر)

ونشرت الوكالة التونسية، في نبأ، أمس، دعوة للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والاتحاد العام التونسي للشغل، إلى "مراجعة هذا التعيين ووضع شروط ومعايير مهنية للتعيين على رأس المؤسسة، وفق عقد أهداف وبرامج؛ بما يضمن استقلالية المرفق الإعلامي العمومي".

ويعد الإضراب هو الأول من نوعه في الوكالة التونسية للأنباء، منذ تأسيسها عام 1961؛ ويأتي عقب اعتصام لمدة 6 أيام نفذه العاملون في المؤسسة.

وصدر قرار تعيين بن يونس، في السادس من الشهر الجاري، وقرر العاملون في الوكالة التونسية الدخول في اعتصام مفتوح بمقر عملهم، في نفس اليوم.

ورفض المعارضون قرار تعيين كمال بن يونس "لما في سجله الشخصي، قبل الثورة، من انتهاكات لحرية الصحافة والتعبير والعمل النقابي الحرّ، وامتهان للدعاية للدكتاتورية، ومحاولات لضرب استقلالية الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان؛ علاوة على تورطه في العنف ضد المرأة، ومواصلته، بعد الثورة، خدمة أجندات سياسية مفضوحة"، وفقا لبيان نشرته "وات".

ودعا الصحفيون في الوكالة، الحكومة التونسية إلى التراجع عن قرار التعيين، وحملوها ما يمكن أن يحدث من تبعات جراء القرار.

وقررت رئاسة الحكومة التونسية تعيّين الصحفي كمال بن يونس، مديرا عاما جديدا لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، خلفا للصحفية منى مطيبع.