مسؤول سوداني لسبوتنيك: الدعوة لقمة ثلاثية حول سد النهضة ليست بالتنسيق مع مصر بل منفردة

مسؤول سوداني لسبوتنيك: الدعوة لقمة ثلاثية حول سد النهضة ليست بالتنسيق مع مصر بل منفردة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 أبريل 2021ء) محمد الفاتح. أكد رئيس اللجنة الفنية السودانية لمفاوضات سد النهضة، مصطفى حسين الزبير، أن دعوة الخرطوم لعقد قمة ثلاثية مع مصر وإثيوبيا جاءت من الجانب السوداني وليست بالتنسيق مع الجانب المصري، لافتًا إلى أن السودان لم يستلم إخطارا حتى اللحظة من إثيوبيا برفض الدعوة​​​.

وقال الزبير، في تصريحات لوكالة سبوتنيك، اليوم الأربعاء إن "دعوة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لنظريه المصري والإثيوبي لعقد قمة ثلاثية مغلقة خلال الأيام المقبلة جاءت منفردة من الجانب السوداني وليست بالتنسيق مع مع الجانب المصري".

وأضاف أن "الحكومة السودانية لم تستلم إخطارا من إثيوبيا بأنها رفضت الدعوة السودانية".

هذا ودعا رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، نظيريه المصري مصطفى مدبولي والاثيوبي آبي احمد، لعقد اجتماع قمة ثلاثي خلال عشرة أيام لتقييم مفاوضات سد النهضة الإثيوبي التي وصلت لطريق مسدود والتباحث الخيارات الممكنة للمضي قدماً في التفاوض وتجديد الالتزام السياسي للدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب وفقاً لاتفاق المبادئ للموقع عليه بين الدول الثلاث في 23 آذار/مارس 2015.

(تستمر)

وقال حمدوك في رسالة وجهها لنظيريه الاثيوبي والمصري أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، في وقت وصلت فيه أعمال تشييد السد لمرحلة متقدمة مما يجعل من التوصل لاتفاق قبل بدء التشغيل ضرورة ملحة وأمراً عاجلاً.

وقال رئيس الوزراء أن هذه الدعوة تأتي وفقاً لإعلان المبادئ والتي تنص المادة العاشرة منه على إحالة الموضوع لرؤساء حكومات الدول الثلاث إذا تعذر التوصل لاتفاق على المتفاوضين؛ وبما أن المفاوضات المباشرة وتلك التي تمت برعاية الاتحاد الأفريقي قد فشلت التوصل لاتفاق، فإن السودان يدعو لاجتماع مغلق بين رؤساء وزراء البلدان الثلاثة عبر الفيديو كونفرنس.

وجاء في الرسالة "إنه من المؤسف أن تنقضي عشرة سنوات من المفاوضات دون التوصل لاتفاق، وبالرغم من أنه قد تم إحراز تقدم ملحوظ في جولة المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة الأميركية والبنك الدولي، فقد بقيت عدة نقاط خلاف بلا حل".

هذا ولم تفض المفاوضات التي رعاها الاتحاد الأفريقي منذ حزيران/يونيو 2020 لم تفض بدورها لاتفاق، بما في ذلك الاجتماعات الوزارية التي عقدت مؤخراً في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديموقراطية، والتي فشلت في وضع إطار للتفاوض مقبول لكل الأطراف، وقد رفضت جمهورية أثيوبيا الفدرالية المقترح السوداني، الذي أيدته جمهورية مصر العربية، بالاستعانة بوساطة دولية رباعية بقيادة الاتحاد الأفريقي، رحبت بها الجهات المدعوة للتوسط.

أفكارك وتعليقاتك