افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 17 أبريل 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على التجاوب الكبير الذي شهدته حملة "100 مليون وجبة" من قبل المؤسسات ورجال الأعمال والأفراد الامر الذي يعكس القيم الإنسانية للإمارات ومجتمعها ..إلى جانب مواصلة الميليشيات الحوثية استهداف المدنيين في جازان بالسعودية بصواريخ وطائرات مسيّرة في شهر رمضان المبارك وفي ظل الجهود الدولية المبذولة من أجل السلام.

وعلى صعيد آخر تناولت الصحف في افتتاحياتها الانسحاب الأمريكي من افغانستان وتداعيالت هذا الانسحاب على الشعب الأفغاني.

فتحت عنوان "لا للجوع" قالت صحيفة الاتحاد: "تجاوب واسع مع حملة «100 مليون وجبة» فور إطلاقها، بشكل يعكس القيم الإنسانية للإمارات ومجتمعها، حيث تداعت المؤسسات ورجال الأعمال والأفراد لدعم جهود الدولة في التخفيف من معاناة المحتاجين والفئات الأكثر فقراً، من خلال حملة رمضانية هي الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة تشمل 20 دولة عربية وأفريقية وآسيوية".

(تستمر)

وقالت إن الحملة التي انطلقت في أول 3 بلدان، الأردن ومصر وباكستان، وتشهد تدفقاً للتبرعات والمساهمات النقدية من الداخل والخارج، تُنفّذ عبر التعاون مع المؤسسات الخيرية والمنظمات الإغاثية الدولية والشبكة الإقليمية لبنوك الطعام، في محاولة للوصول إلى مختلف الفئات، سواء الفقراء أو مخيمات اللجوء والنزوح، وتأمين احتياجاتهم الغذائية خلال الشهر الفضيل.

وأضافت الصحيفة أن التعاون الواسع مع الحملة الإماراتية، يؤكد مدى ثقة وتقدير جهات الإغاثة الإقليمية والدولية لمبادرات الدولة الإنسانية، وأهمية دورها في التخفيف من المعاناة البشرية عبر احتواء الأزمات والكوارث والظروف الاجتماعية، خاصة مع اتساع فجوة الجوع على وقع تداعيات جائحة كورونا، إلى جانب أهمية مبادرة بهذا الحجم في تنشيط حركة الأسواق والاقتصادات المحلية.

واختتمت الصحيفة بالقول: "مبادرات تنطلق من رؤية إنسانية للقيادة الرشيدة، وتمثل امتداداً لنهج العطاء ومبادئ الاتحاد، بضرورة مشاركة العالم جهوده للقضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي، لتحسين حياة الشعوب وتحقيق التنمية".

من جانبها قالت صحيفة البيان "إنهاء العبث الحوثي" إنه في الوقت الذي تُبذل فيه جهود حثيثة لتأمين سلام حقيقي في اليمن بما يمهد للتوصل إلى تسوية مناسبة للأزمة، تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية سياسة التصعيد، متجاوزة كل حدود الإجرام الخبيث بمحاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية في جازان بصواريخ وطائرات مسيّرة في شهر رمضان المبارك، هذا العمل الإجرامي يكشف حجم الضلال والتيه الذي تورطت فيه هذه العصابة، التي طوعت لها نفسها ضرب مناطق آهلة بالسكان، ما يؤكد جلياً أنها فقدت البوصلة منذ لجأت إلى الانقلاب الدموي وهي الآن تتمادى في الانحطاط السياسي والأخلاقي.

وقالت الصحيفة إن الاعتداء الحوثي يعد تطوراً خطيراً، وإمعاناً في رفض وتحدي إرادة المجتمع الدولي، ومساعيه الرامية لتطبيق السلام ..مؤكدة أنه على المجتمع الدولي أن يكون أكثر صرامة في التعامل مع الحوثي، وألا يترك له المجال كي لا يزيد في بث شروره ويواصل استعلاءه على القرار الدولي، فلذلك عواقب لابد من تداركها.

ولفتت البيان إلى أن الانقلابيين يقابلون الجهود الدولية للسلام بالاستهتار وليس لديهم أي جدية لإنهاء معاناة الشعب اليمني، والحقيقة التي لا تقبل الجدل هي أنهم لا يمتلكون الإرادة السياسية للتفاعل المباشر مع استحقاقات السلام في اليمن، فإرادتهم مرهونة بالخارج، والسلام لن يتحقق إلا بضغط دولي قوي على الحوثيين والجهة التي تدعمهم، التي أصبح لدى المجتمع الدولي أدلة كافية على دورها التخريبي في اليمن، ومن الضروري توجيه رسالة حاسمة للحوثيين وإجبارهم على المضي قدماً في عملية السلام، بما يضمن عدم تكرار ما قاموا به من نقض للمعاهدات.

من جانبها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "الفرار من أفغانستان" إن الانسحاب الأمريكي و«الأطلسي» من أفغانستان بعد عشرين عاماً على غزوها، لم يكن قراراً اختيارياً؛ بل هو قرار فرضته مسيرة الحرب الفاشلة في هذا البلد، وعدم قدرة القوات الأمريكية والحليفة على تحقيق نصر كانت تأمله.

وأضافت أن الولايات المتحدة دفعت في هذه الحرب ثمناً باهظاً جداً، بشرياً ومادياً، من دون جدوى؛ لذلك كان قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الانسحاب من أفغانستان والتمهيد له بالاتفاق مع حركة طالبان خلال مفاوضات مباشرة في الدوحة في فبراير 2020، ومن ثم قرار الرئيس الحالي، جو بايدن، بتحديد الأول من مايو المقبل موعداً للانسحاب، على أن يستكمل في 11 سبتمبر في الذكرى العشرين لهجمات نيويورك وواشنطن.

وأوضحت الخليج أن هذه الحرب تعد أطول حروب أمريكا في التاريخ وأكثرها استنزافاً للموارد البشرية والمادية التي كلفتها أكثر من تريليون دولار، وأكثر من 3200 قتيل، ونحو 21 ألف جريح، في حين خسرت قوات الأمن الأفغانية نحو 50 ألف جندي وآلاف الجرحى، أما عدد القتلى والجرحى من المدنيين فحدّث ولا حرج؛ لأنه لا توجد هناك أرقام رسمية.

وذكرت الصحيفة أن اللافت أن الانسحاب يتم من دون شروط، وهو ما يعني الفرار من ساحة الحرب أمام طالبان، وهذا الأمر يعتبر في الحسابات الاستراتيجية هزيمة عسكرية ستوفر لطالبان القدرة على تحديد مستقبل أفغانستان، وهو ما يضع الحكومة الأفغانية برئاسة أشرف غني، أمام وضع خطر، قد لا تتمكن من الصمود طويلاً أمامه.

ولفتت إلى قول الرئيس الأمريكي بايدن: «الوقت قد حان لوضع حد لأطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في تاريخها» ,,مؤكدة أنه انسحاب بلا قيود أو شروط؛ لأن أية شروط للانسحاب سترفضها طالبان، وهذا يعني أن القوات الأمريكية ستبقى للأبد، وهو خيار ليس وارداً لدى القيادات الأمريكية السياسية والعسكرية.

وتساءلت الصحيفة ..لكن ماذا بعد الانسحاب؟ ..مشيرة إلى أن هناك خشية من انزلاق أفغانستان إلى حرب أهلية طويلة، كما أن الانسحاب سيترك الرئيس الأفغاني وحكومته تحت رحمة طالبان، والجيش الأفغاني ليس بمقدوره الصمود طويلاً في مواجهة الحركة، فهو يعتمد بشكل مباشر على دعم القوات الأمريكية و«الأطلسية» في معظم عملياته، إضافة إلى تمويله ..ووفق تقرير للمخابرات الأمريكية، فإن الحكومة الأفغانية «ستكافح» للوقوف على قدميها في مواجهة طالبان "الواثقة بنفسها وبقدرتها على تحقيق النصر".

ونبهت الصحيفة إلى أن حركة طالبان ليست هي الطرف الوحيد الذي يهدد القوات الأفغانية، فهناك تنظيمات أخرى مثل «داعش» الذي وجد موطئ قدم له في بعض الأقاليم الأفغانية ..مشيرة إلى أنه بعد الانسحاب الأمريكي، فإن كل الإنجازات السياسية والاجتماعية التي تحققت ستكون في مهب الريح، خصوصاً ما يتعلق بحقوق الإنسان، وحقوق المرأة وحرية الرأي والانفتاح السياسي؛ إذ إن أفغانستان في حال سيطرت عليها طالبان، ستخضع لنظام ديني متطرف لا يعترف بكل هذه الحقوق ..ثم إن الانسحاب سيفسح المجال لقوى إقليمية تتطلع للعب دور أكبر، مثل باكستان والهند والصين وروسيا، وكلها لها مصالح استراتيجية في أفغانستان تستطيع تحقيقها في غياب الولايات المتحدة.

أفكارك وتعليقاتك