حركة تنقلات واسعة في قيادات هيئة سكك حديد مصر على خلفية حادث قطار أودى بحياة 11 شخصا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 أبريل 2021ء) أعلن وزير النقل المصري، كامل الوزير، اليوم الثلاثاء، إجراء حركة تنقلات واسعة بين قيادات هيئة السكة الحديدية شملت ندب رئيس جديد مؤقت للهيئة، بعد ساعات من مصرع 11 شخصا وإصابة نحو مئة آخرين بحادث خروج قطار عن القضبان في منطقة ريفية بمحافظة القليوبية شمال القاهرة.

وجاء في بيان صادر عن وزارة النقل المصرية، أنه تقرر "ندب المهندس أشرف محمد رسلان شلبي، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسكك حديد مصر، لوظيفه مستشار الوزير لشئون السكك الحديدية"، فيما "يندب المهندس مصطفى عبد اللطيف أبو المكارم رئيسا لمجلس إدارة الهيئة القومية لسكك حديد مصر، وذلك لمدة سنة"​​​.

وأفادت وزارة الصحة، في بيان أول أمس، بـ "وفاة 11 شخصًا وإصابة 98 آخرين في حادث قطار (القاهرة - المنصورة) بمدينة طوخ محافظة القليوبية"، مبينة "خروج 14 حالة من المستشفيات بعد تقديم الرعاية الطبية لهم والتأكد من تحسن حالتهم الصحية".

(تستمر)

 وأعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر أن أحد القطارات كان متجها من مدينة القاهرة إلى المنصورة "وفي تمام  الساعة 13:54 سقط عدد 4 عربات من القطار بمدخل محطة سندنهور وجاري الوقوف علي أسباب الحادث".

وبدأت النيابة المصرية تحقيقاتها في الحادث، حيث أوضحت، في بيان، أن "فريقا من النيابة العامة انتقل الآن لمعاينة حادث قطار بقرية سندنهور بمركز بنها محافظة القليوبية أمام مول العابد، وجار اتخاذ إجراءات التحقيق".

وشهدت مصر نهاية شهر آذار/مارس الماضي حادث تصادم قطارين أسفر عن مصرع 32 شخصًا بمحافظة سوهاج جنوبي البلاد، وباشرت النيابة العامة تحقيقا في الحادث وقررت حبس 8 أشخاص على ذمة التحقيقات في القضية.

وعقب الحادث، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن المتسبب في الحادث سيلقى الجزاء الرادع، كما أصدر توجيهاته بتواجد رئيس الحكومة والوزراء المختصين في موقع الحادث.

وكان حادث قطاري سوهاج هو الأكبر في مرفق السكك الحديدية منذ حادث ارتطام قطار برصيف محطة رمسيس بالقاهرة في شباط/فبراير 2019 حيث لقي 22 شخصا مصرعهم.

وتشهد مصر عددا كبيرا من حوادث القطارات، وتتحرك الحكومة من أجل تطوير المرفق الحيوي في البلاد، حيث وقعت الحكومة بداية العام الجاري مذكرة تفاهم مع شركة "سيمنز" العالمية لتنفيذ منظومة شبكة قطار كهربائى سريع بطول نحو 1000 كيلومتر على مستوى البلاد، وبتكلفة إجمالية قدرها 360 مليار جنيه (نحو 23 مليار دولار).

وفي إطار تطوير منظومة السكك الحديدية أيضا، كانت مصر قد تسلمت في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، 18 عربة سكة حديدية جديدة، ليبلغ إجمالي ما تسلمته 121 عربة ضمن صفقة كبرى أبرمتها مع تحالف روسي مجري، تشمل تصنيع وتوريد 1300 عربة سكة حديد.

وتخطط الحكومة لإنفاق 56 مليار جنيه خلال السنوات الخمس المقبلة، لتحديث السكك الحديدية، منها 17 مليار جنيه لتحديث أنظمة الإشارات في أنحاء الجمهورية، وذلك عبر مؤسسات التمويل الدولية، وفق تصريحات وزير النقل كامل الوزير العام الماضي.