تراجع تدريجي لمعدل الإنتاج اليومي للنفط الليبي بسبب تعثر الشركات الوطنية - مؤسسة النفط

تراجع تدريجي لمعدل الإنتاج اليومي للنفط الليبي بسبب تعثر الشركات الوطنية - مؤسسة النفط

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 أبريل 2021ء) أكد رئيس مؤسسة النفط الليبية، مصطفى صنع الله، اليوم الخميس، أن الإنتاج اليومي للنفط تراجع إلى مليون برميل؛ بعد أن كان قد وصل، في الأيام الماضية، إلى مليون وثلاثمائة ألف برميل؛ وذلك بسبب ديون الشركات الوطنية.

وبحسب بيان لمؤسسة النفط الليبية، قال صنع الله، خلال اجتماع في طرابلس، بين مسؤولي المؤسسة الوطنية للنفط، ومسؤولي وزارة النفط والغاز، "الإنتاج اليوم انحدر إلى مليون برميل، بعد أن كان قد وصل، في الأيام الماضية، إلى مليون وثلاثمائة ألف برميل يوميا؛ وربما ستكون الأيام القادمة الأرقام أقل بكثير"​​​.

وأضاف، إن "ذلك يرجع إلى غرق الشركات الوطنية بالديون، وعدم استطاعتها الاستمرار في الإنتاج، نتيجة المشاكل الفنية التي تهدد سلامة العمليات؛ بسبب عدم اعتماد الميزانيات اللازمة، وعدم تسييل إلا أقل من 2‎ بالمئة‎ من الميزانية".

(تستمر)

ودعا صنع الله وزارة النفط إلى توفير الميزانيات المطلوبة من الحكومة، حتى تتمكن المؤسسة من تحقيق المستهدف من الإنتاج، بنهاية العام الحالي.

وتابع رئيس مؤسسة النفط الليبية قائلا، "قطاع النفط في ليبيا لديه إمكانيات بشرية هائلة، تمكنه من النهوض بمستوى الإنتاج اليومي من النفط إلي مستوى ما فوق الـ 2 مليون برميل يوميا، في الفترة القريبة؛ إلا أن عدم اعتماد الميزانيات اللازمة للقطاع حالت دون الوصول إلى ذلك".

وتفاقم الأمر، وفقا لصنع الله، ليصل إلى اضطرار بعض الشركات إلى وقف الإنتاج، بسبب عدم توفر قطع الغيار ومواد التشغيل الضرورية؛ بالإضافة إلى تدني الخدمات الصحية والتموينية، وضعف مرتبات العاملين بالقطاع، وتأخرها لشهور بالنسبة للشركات الخدمية.

وفي سياق متصل، وجـه رئيس شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز، مسعـود سليمـان موسى، رسالة عاجلة إلى رئيـس مجلـس إدارة المؤسسـة الوطنيـة للنفـط ،أحاطـه خلالها علما بعـدم قدرة الشركة على الاستمرار في عمليات تشغيـل الوحدات الإنتاجية، مما يضـطر الشركـة إلى تخفيـض الإنتاج وتوقفـه نهائياً، في غضون 72 ساعـة.

وأرجـعَ السبـب في اتخـاذ هذا القرار إلى الوضع المالي الحرج جداً الذي تمر به الشركة، وعدم قدرة الشركة على الإيفاء بالتزاماتها التعاقدية أمام المقاولين، وتراكـم الديـون، ونقـص قطع الغيـار والزيـوت والمـواد الكيميائية اللازمـة لعمليات التشغيـل.

جدير بالذكر، أن المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، أعلنت، يوم الاثنين الماضي، حالة القوة القاهرة بميناء الحريقة النفطي في مدينة طبرق، ووقف إنتاج وتصدير شحنات النفط الخام، نتيجة تفاقم مديونية بعض الشركات، إثر "رفض مصرف ليبيا المركزي تسييل ميزانية قطاع النفط لشهور طويلة".

ومطلع الشهر الجاري، لوح منتسبو جهاز حرس المنشآت النفطية في حقل الشرارة النفطي - أكبر الحقول لإنتاج النفط في البلاد - بإيقاف تصدير النفط في كافة الحقول والموانئ بالبلاد؛ مؤكدين أن هذا الإجراء بسبب إيقاف وتأخير مرتبات منتسبي جهاز حرس المنشآت النفطية في ليبيا.

أفكارك وتعليقاتك