السلطة القضائية الإيرانية تكذب مجددا الادعاء بتعمد إسقاط الطائرة الأوكرانية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 أبريل 2021ء) كذبت إيران مجددا تقارير تذكر أن الدفاعات الإيرانية تعمدت تكذيب الحديث عن تعمدها إسقاط طائرة ركاب أوكرانية مطلع العام الماضي، والذي تسبب ففي مقتل العشرات، مؤكدة أن الحادث جاء عن طريق الخطأ.

وقال الناطق باسم السلطة القضائية، غلام حسين إسماعيلي، في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء، إن "التحقيقات فيما يخص الطائرة الأوكرانية المنكوبة تظهر أن الحادث كان غير مقصود، والادعاءات القائلة بأنه كان متعمدًا غير صحيحة"​​​.

وأوضح أنه " تم إرسال لائحة الاتهام في هذه القضية إلى المحكمة، وعملية التحقيق الأولية مع المتهمين في المحكمة في هذه القضية جارية".

وبحسب إسماعيلي، "يعود قرار ما إذا كانت المحكمة ستكون علنية أم مغلقة إلى القاضي الذي يرأس الجلسة، ولكن حتى الآن لم يتم الإعلان عن أي قرار من قبل القاضي الذي يرأس المحكمة المختصة بالبت بهذا الحكم".

(تستمر)

يشار إلى أنه، في 6 نيسان/أبريل الجاري، وجهت السلطات القضائية الإيرانية، الاتهام لـ 10 مسؤولين بالتورط في حادثة الطائرة الأوكرانية.

وتحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية من طراز "بوينغ 800-737"، كانت في رحلة دولية متجهة إلى كييف، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران في وقت مبكر من صباح يوم 8 كانون الثاني/يناير من العام الماضي، ما أودى بحياة 176 شخصا من جنسيات مختلفة، بينها الإيرانية والكندية والبريطانية والألمانية والسويدية.

وأعلن مسؤولون عسكريون إيرانيون، آنذاك، أن طائرة البوينغ الأوكرانية أسقطت عن طريق خطأ بشري، مشيرين إلى أن الطائرة حلقت بالقرب من منشأة عسكرية إيرانية واعتبرت بالخطأ "هدفا معاديا"، وتحديدا صاروخا مجنحا، في الوقت الذي كان فيه التوتر محتدما بين واشنطن وطهران في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني.

وكانت إيران قد نشرت مؤخرا تقريراً نهائياً يرفع المسؤولية عن التسلسل القيادي في قواتها المسلحة، إذ حمّل التقرير المسؤولية لـ ـ"مشغل نظام الدفاع الجوي"، وأكد أنه "تصرف من دون تلقي أمر عسكري".

من جانبها أكدت أوكرانيا أنه لا يزال هناك مجال لإجراء محادثات بين كييف وطهران بشأن الطائرة.