الاتحاد الأوروبي يدين العنف ضد المتظاهرين في تشاد ويؤكد أهمية العودة إلى النظام الدستوري

الاتحاد الأوروبي يدين العنف ضد المتظاهرين في تشاد ويؤكد أهمية العودة إلى النظام الدستوري

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 أبريل 2021ء) أدان الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، قمع القوات الأمنية في تشاد للمظاهرات التي خرجت احتجاجا على الأوضاع السياسية في البلاد، والتي أعقبت وفاة الرئيس إدريس ديبي وتولي مجلسا عسكريا بقيادة نجله إدارة المرحلة الانتقالية.

وأوضح الاتحاد الأوروبي في بيان أنه يدين قمع المظاهرات، موضحا ضرورة أن ضمان حرية التعبير والتظاهر ووقف كافة أشكال العنف، في سبيل توفير بيئة مواتية للحوار الوطني​​​.

وأكد البيان أيضا على أهمية العودة إلى النظام الدستوري وإنهاء المرحلة الانتقالية في فترة محددة تنتهي بإجراء انتخابات نزيهة وذات مصداقية، مجددا تمسك الاتحاد الأوروبي باستقرار ووحدة تشاد.

دعا رئيس المجلس العسكري التشادي، الفريق محمد إدريس ديبي، في خطاب متلفز  في وقت سابق اليوم إلى "تجاوز سوء الفهم والأنانية، والتغلب على الانقسامات، والتركيز فقط على المصالح الأساسية لتشاد"، وكذلك إلى "المشاركة في تهيئة الأجواء لبدء الحوار وإجراء الانتخابات".

(تستمر)

وجدد التأكيد على أن الهدف الوحيد للمجلس هو "تنظيم انتخابات حرة وديمقراطية وشفافة في أسرع وقت ممكن"، مضيفا أن "ليس لدى المجلس العسكري أي هدف آخر سوى ضمان استمرارية الدولة، والحفاظ على الاستقرار، ومنعها من الانزلاق إلى المجهول والعنف والفوضى".

وانطلقت مسيرات رافضة للمجلس العسكري تجوب العاصمة التشادية نجامينا. وبحسب شهود العيان فإن أعداد المتظاهرين تستمر في الازدياد، وتسود حالة من الانفلات الأمني.

وانطلقت المسيرات في وقت مبكر من اليوم، وحمل المتظاهرون شعارات "لا للملكية في تشاد" ، "لا لفرنسا"، و"نعم لحوار وطني جاد وشامل"، واجهتها قوات الأمن بقنابل الغاز المسيل للدموع بحسب وسائل إعلام محلية.

ولكن مصدرا مطلعا أكد لسبوتنيك ـمقتل 4 أشخاص وإصابة 23 آخرين في الاحتجاجات.

وبالأمس، عين المجلس العسكري الانتقالي رئيس الوزراء السابق، ألبيرت باهيمي باداكيه، رئيسا للحكومة خلال الفترة الانتقالية التي تستمر 18 شهرا، وفق الخطة التي أعلنها المجلس عقب مقتل الرئيس الراحل إدريسي ديبي الأسبوع الماضي.

وكانت القوات المسلحة التشادية قد أعلنت، قبل أسبوع، وفاة الرئيس إدريس ديبي متأثرا بجراح أصيب بها على الجبهة خلال مواجهات بين الجيش ومسلحين شمالي البلاد، بعد ساعات من الإعلان عن فوزه بولاية سادسة وفق نتائج أولية.

وعلى أثر ذلك، أعلن الجيش التشادي إنشاء مجلس عسكري انتقالي برئاسة محمد ديبي نجل الرئيس الراحل، تعهد بنقل الحكم للمدنيين في ظرف 18 شهرًا، وقام بحل البرلمان والحكومة وتعطيل العمل بالدستور.

وأثار تشكيل المجلس العسكري جدلًا قانونيا ودستوريا في البلاد، حيث ينص الدستور على تولي رئيس البرلمان الرئاسة في حالة شغور منصب الرئيس.

أفكارك وتعليقاتك