وزير الخارجية الروسي يصف دور بريطانيا فيما يخص علاقات بلاده والاتحاد الأوروبي بـ "التخربي"

(@FahadShabbir)

وزير الخارجية الروسي يصف دور بريطانيا فيما يخص علاقات بلاده والاتحاد الأوروبي بـ "التخربي"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 أبريل 2021ء) اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بريطانيا تلعب دورا "تخريبيا" نشطاً وخطيرا، في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.

وقال لافروف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، "فيما يتعلق بالعلاقات بين روسيا وأوروبا؛ أعتقد، كما كان الحال من قبل، يلعب البريطانيون دورا تخريبيا نشطًا وخطيرا للغاية"​​​.

وأضاف، "لقد غادروا [بريطانيا] الاتحاد الأوروبي، لكن لم يتراجع نشاطهم؛ بل على العكس من ذلك، هم يحاولون قدر الإمكان التأثير على المواقف التي سيتخذها أعضاء الاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بموسكو".

وتابع لافروف قائلا، "كما تعلمون، يرسلون إلينا إشارات، ويعرضون إقامة بعض الاتصالات. أي أنهم هم أنفسهم لا يتجنبون التواصل؛ لكنهم يحاولون درء الآخرين عن ذلك.

(تستمر)

ربما [لديهم] الرغبة في احتكار هذه الاتصالات، وإثبات أنهم فوق الكثيرين".

واعتبر لافروف أن ليس في التصرفات "ما يثير الدهشة"؛ مستشهدا بقضية تسميم ضابط جهاز الأمن الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو، عام 2006.

وقال في هذا الصدد، "تبدأ المحاكمة وفقاً لقالب واحد، ثم يُعلن أنها مغلقة، لأنه من الضروري التعرف على المواد الخاصة بأجهزة الأمن من أجل إصدار الحكم. ثم يتم النطق بالحكم .. لم ير أحد هذه المواد من قبل".

وبعد عام 2014، يتابع لافروف، "كانت هناك مأساة تحطم طائرة "بوينغ" الماليزية فوق شرق أوكرانيا؛ اجتمعت أربع دول، وهي هولندا بلجيكا، النمسا وأوكرانيا؛ إلا أن ماليزيا، التي تملك الطائرة، لم تتم دعوتها. لكن هذه الدول اتفقت، وأصبح من المعروف، أن أي معلومات من هذه الدائرة لا يمكن إصدارها، إلا على أساس التوافق".

وأردف قائلا، "أوكرانيا، التي وقعت على أراضيها هذه الكارثة، حصلت على حق النقض؛ وتم استدعاء ماليزيا بعد ستة أشهر فقط. بالمناسبة، تم فحص الصناديق السوداء [الخاصة بالطائرة]، التي أعطتها قوات الدفاع الشعبي [تابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية، المعلنة من طرف واحد] إلى الماليزيين في لندن؛ وحتى الآن لا أتذكر أنهم أبلغوا بالمحتوى، الذي تم العثور عليه هناك".

"بعدها كان [قضية ما زعم بأنه تسميم ضابط المخابرات الروسي السابق، المقيم في بريطانيا، سيرغي]  سكريبال"، يتابع لافروف، "حتى الآن لا أحد يعرف سبب بقائهم [سكريبال وابتنه يوليا] على قيد الحياة، ولماذا لم تظهر أي أعراض على الشرطي الذي عمل معهم. لماذا ماتت تلك المرأة [زعمت بريطانيا أنها تعرضت للتسميم بغاز نوفيتشوك، الذي استخدم في استهداف سكريبال]، وصديقها الذي يعيش معها لم يصاب بأي شكل من الأشكال؟ حسناً، هناك الكثير من الأسئلة".

وقالت بريطانيا، أن العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا، تعرضا بمنزلهما في سالسبوري، في 4 آذار/مارس، إلى استهداف بغاز الأعصاب "نوفيتشوك"، بغرض تسميم سكريبال، المتهم بالخيانة في روسيا.

وبعد أربعة أشهر، في 4 تموز/يوليو 2018، أبلغت الشرطة البريطانية عن "حادث خطير" في مدينة أمسبري، حيث تعرض شخصان إلى "مادة غير معروفة" وتم نقلهما إلى المستشفى في حالة حرجة.

وتعتقد لندن أن روسيا متورطة في تسميم سكريبال؛ فيما رفضت موسكو مرارا المزاعم بأن اثنين من رجال وكالة الاستخبارات، استخدما غاز أعصاب ضد سكريبال، ردا على عمله الاستخباري لصالح بريطانيا والوكالات الغربية.

وأكد وزير الخارجية الروسي، أن "قضية سكريبال" تنهار أمام أعين الجميع، "بسبب عدم وجود أي دليل على تورط روسيا فيها".

أفكارك وتعليقاتك