جامعة الدول العربية تجدد دعوتها لنبذ العنف بعد التوترات الأخيرة في الصومال

جامعة الدول العربية تجدد دعوتها لنبذ العنف بعد التوترات الأخيرة في الصومال

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 أبريل 2021ء) جددت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، دعوتها لكافة الأطراف في الصومال إلى نبذ العنف والتحلي بالمرونة السياسية من أجل التوافق حول إجراء العملية الانتخابية في البلاد، وذلك في ظل توتر سياسي أسفر عن تراجع الرئيس محمد عبد الله فرماجاو عن تمديد ولايته لمدة عامين بعد معارضة داخلية.

وأوضحت الجامعة العربية في بيان ضرورة نبذ العنف والتحلي بالمرونة السياسية، مؤكدة "على أهمية التزام كافة الأطراف الصومالية بنبذ العنف والعودة إلى طاولة الحوار الوطني"​​​.

ورحب البيان بما وصفها بالروح الإيجابية التي تبنتها الأطراف الصومالية مؤخرا لنزع فتيل الأزمة، مجددة الجامعة العربية مناشدتها "لجميع الأطراف والقوى السياسية بالتحلي بالحكمة وأقصى درجات ضبط النفس والانخراط بكل جدية في حوار وطني على أساس اتفاق 17 سبتمبر 2020 للحفاظ على المكتسبات التي حققها الصومال خلال الأعوام الماضية".

(تستمر)

بالأمس أعلن الرئيس فرماجو أنه سيتخلى عن محاولته تمديد فترته لعامين، وذلك بعد الضغوط المحلية والدولية بعد اشتباكات في العاصمة مقديشو أدت إلى انقسام قوات الأمن على أسس عرقية.

ودعا الرئيس الصومالي فجر الأربعاء للعودة إلى الحوار وإجراء انتخابات في وقت تمر الدولة الأفريقية بأسوأ فترات العنف منذ سنوات على خلفية تمديد ولايته.

وأضاف الرئيس فارماجو، "كما كررنا في مناسبات عدة، نحن دوماً مستعدون لتنظيم انتخابات سلمية وفي الوقت المناسب في البلاد". وتابع "لكن للأسف، مبادراتنا أعيقت من جانب أفراد وجهات أجنبية لا هدف لديهم سوى زعزعة استقرار البلاد وإعادتها إلى عصر الانقسام والدمار من أجل خلق فراغ دستوري".

وقال في خطاب موجه إلى الأمة بثته وسائل الإعلام الرسمية إنه سيتحدث أمام البرلمان السبت "للحصول على موافقته بشأن العملية الانتخابية" وإنه يدعو الفاعلين السياسيين إلى إجراء "مناقشات عاجلة" حول كيفية إجراء التصويت.

وذكرت وسائل إعلام صومالية، الأحد الماضي، أن مواجهات اندلعت بين قوات عسكرية معارضة، وقوات موالية للرئيس محمد فرماجو، بعد ساعات من الإعلان عن سيطرة القوات المعارضة، القادمة من ولاية هيرشبيلي، على مناطق شمالي العاصمة مقديشو؛ للاحتجاج على تمديد ولاية الرئيس.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن العديد من المواطنين يفرون من مقديشو، بعد اندلاع المواجهات بين من وصفتهم بـ "المتمردين"، وقوات الجيش والاستخبارات الوطنية الموالية لفرماجو.

كما أشارت إلى أن مواطنين محتجين في إقليم بنادير الذي يضم مقديشو، قاموا بالاحتجاج في الشوارع وإشعال إطارات السيارات.

ووافق مجلس النواب الصومالي (البرلمان)، الشهر الجاري، على تمديد فترة ولاية الرئيس فرماجو، لمدة عامين.

وأعلنت الحكومة الصومالية، بوقت سابق، عن فشل آخر اجتماع عقدته مع قادة الولايات، لبحث أزمة إجراء الانتخابات؛ متهمة ولايتي جوبا لاند، وبونتلاند، بالتمسك بموقف رافض للاتفاق.

ويعاني الصومال حالة من الاحتقان السياسي، نتيجة خلافات بين الحكومة من جهة، ورؤساء الأقاليم والمعارضة من جهة أخرى؛ حول بعض التفاصيل المتعلقة بآلية إجراء الانتخابات.

وأدت هذه الخلافات إلى تأجيل الانتخابات أكثر من مرة، من دون تحديد موعد واضح لها؛ وذلك رغم التوصل لاتفاق حول الانتخابات، في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، والذي قالت الأمم المتحدة، إنه وفر أفضل خيار متاح لتجاوز أزمة إجراء الانتخابات.

أفكارك وتعليقاتك