نائب وزير الخارجية السوري يدعو للتصدي للعقوبات الاقتصادية الأميركية والأوروبية على بلاده

نائب وزير الخارجية السوري يدعو للتصدي للعقوبات الاقتصادية الأميركية والأوروبية على بلاده

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 29 أبريل 2021ء) دعا نائب وزير الخارجية السوري، بشار الجعفري إلى التصدي لما وصفه بـ "الإرهاب الاقتصادي"، الذي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، في صورة تدابير عقابية على دمشق.

وقال الجعفري، خلال مشاركته في المنتدى الافتراضي العربي الدولي لرفع الحصار وإلغاء العقوبات بحق سوريا، إن" الإرهاب الاقتصادي والمالي الذي يُمارس على سوريا اليوم، لم يتجلى فقط بشكله الحالي، من خلال ما يسمى بالتدابير الاقتصادية القسرية أحادية الجانب، التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، بعضها يُكنّى بالانتماء إلى العروبة؛ بل بدأ منذ الأيام الأولى للحرب الإرهابية التي شُنّت على سوريا"​​​.

وأضاف، "المجموعات الإرهابية المسلحة، المدعومة من ذات الدول التي فرضت هذه التدابير، قامت باستهداف ممنهج لقواعد الدفاع الجوي والقواعد العسكرية في الخطوط الأولى من الجبهة .

(تستمر)

. وللبنى التحتية المدنية والموارد الاقتصادية؛ وطالت جرائمها محطات الكهرباء والجسور والمعامل، وأنابيب النفط والغاز، والمدارس والمشافي".

وأكد الجعفري، أن هذه التدابير، أدت إلى القضاء على فرص العمل في سوريا، وزيادة نسبة البطالة؛ ودفعت المواطنين إلى الهروب والنزوح والهجرة من الوطن.

وتابع الجعفري قائلا، "الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، ودول أخرى؛ سخرت كل طاقاتها، للنيل من سوريا أرضاً وشعباً وموقفاً سياسياً، ولتصفية حساباتها القديمة - الجديدة معها، ولتحقيق أجنداتها التدخلية الخاصة، على حساب دماء الشعب السوري، ومُقدراته ومستقبل أبنائه".

واتهم الجعفري الدول التي ذكرها، بـ "تسخير" ماكيناتها الإعلامية لشيطنة الدولة السورية ووضعها على قدم المساواة مع إرهابيي داعش، وجبهة النصرة (المحظورين في روسيا)؛ لتشويه حقيقة ما جرى ويجري في سوريا.

وقدمت هذه الدول، بحسب نائب وزير الخارجية السوري، إمكانياتها المادية والإعلامية، لدعم المجموعات الإرهابية المسلحة التي عاثت خراباً على كامل الأرض السورية وفتحت الحدود لتسهيل عبور عشرات الآلاف من الإرهابيين المرتزقة من أكثر من مئة دولة إلى داخل سوريا.

وتابع الجعفري قائلا، "شهدنا مؤخراً السابقة الخطيرة التي حدثت في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والتي تعتبر تتويجاً لسلسة المسرحيات المفبركة باتهام الحكومة السورية باستخدام هذه المواد. إضافة إلى الاعتداءات الكثيرة، والجرائم الجسيمة، والتدمير الممنهج للبنى التحتية، التي قام بها ما يسمى التحالف الدولي، بحجة محاربة الإرهاب. وخير دليل على جرائم هذا التحالف هو تدميره المتعمد لنحو 90 بالمئة من مدينة الرقة السورية".

واعتبر الجعفري أن المطلوب اليوم هو "الوقف الفوري" للتدخل الفظ في شؤون سوريا الداخلية، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً؛ وإنهاء الإجراءات الظالمة وغير الشرعية، وقراءة الوضع في سوريا، بطريقة موضوعية وصحيحة، بدلاً من اعتماد مواقف تؤدي إلى تصعيد الأزمة وإطالة أمدها.

أفكارك وتعليقاتك