باتروشيف: نحترم التصريحات الأميركية لكننا نثق بالأفعال وليس الأقوال

باتروشيف: نحترم التصريحات الأميركية لكننا نثق بالأفعال وليس الأقوال

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 أبريل 2021ء) لفت سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، إلى أن روسيا تحترم التصريحات الأميركية حول نيتها تطبيع العلاقات مع روسيا، لكنها تؤمن بالأفعال وليس الأقوال.

وقال باتروشيف في مقابلة مع صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي (حجج وحقائق): "نحن نحترم مثل هذه التصريحات من قبل شركائنا الأميركيين، لكننا نثق بالأفعال وليس الأقوال"​​​.

وأشار إلى أنه " مع كل خطوة [ضد موسكو]، تتضاءل الفرص الحقيقية للتعاون مع الولايات المتحدة"؛ مشددًا على أن الشرط الرئيسي لبناء علاقات بين الدول هو الثقة.

وأضاف "إما أن يكون هناك ثقة أم لا. عندما يؤكد لنا الشركاء استعدادهم لإقامة حوار بناء، ويعلنون على الفور أنهم سيتخذون إجراءات غير ودية ضدنا.

(تستمر)

.. فإن هذا بالكاد يمكن اعتباره إشارة واعدة. يقولون شيئًا، ويفعلون شيئًا آخر. وفي الوقت نفسه، ما زلنا مستعدين لإقامة تعاون متكافئ وبناء معهم".

وأكد باتروشيف أن روسيا ليست بحاجة لتقويض أسس الدولة الأميركية، بل النخبة الأميركية تفعل ذلك بنفسها، وقال ردا على سؤال حول المزاعم الأميركية بأن روسيا قوضت أسس الديمقراطية الأميركية: "لسنا بحاجة إلى هذا.. النخبة الأميركية هي نفسها تقوض بلادها".

وأضاف "على سبيل المثال، عندما يستخدمون التحركات في الشارع لصالحهم. ويغازلون المهمشين الذين يسرقون المتاجر تحت شعارات نبيلة. على سبيل المثال، أعلنت حركة "حياة السود مهمة" في وقت سابق عن إنشاء "ولاية جورج فلويد"، حيث يُمنع البيض من الدخول، وستتولى العصابات المحلية مهام الشرطة. هل تعتقدون أن هذا يمكن أن يحدث في دولة صحية ومزدهرة؟

وأشار باتروشيف إلى أنه "لعقود من الزمن، كانت واشنطن تعبر للعالم أجمع عن تمسكها بالقيم الأخلاقية العالية. لكنها في الحقيقة انتهجت سياسة لا علاقة لها بهذه الشعارات".

هذا وأعرب الرئيس الأميركي، جو بايدن، في الـ13 من نيسان/أبريل الجاري، وخلال محادثة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن اهتمامه بتطبيع الأوضاع على المسار الثنائي.

وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في الـ27 من الشهر الجاري، أنه لو كان الأمر يتوقف على روسيا فقط، لعادت العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى طبيعتها، مشيرًا إلى أن روسيا اقترحت على الولايات المتحدة "تصفير" الصراع الدبلوماسي، إلا أن الإدارة الأميركية "تنزلق على نفس المنحدر".

وأعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، يوم 26 نيسان/أبريل 2021، أن الولايات المتحدة تسعى لخفض التوتر في العلاقات مع روسيا، مشيرة إلى أن بلادها لا تعتبر العقوبات ضد روسيا الأداة الوحيدة لبناء حوار مع موسكو.

أفكارك وتعليقاتك