79.5 مليون درهم من "مبادرات محمد بن راشد العالمية" لتمكين المجتمعات في 2020

79.5 مليون درهم من "مبادرات محمد بن راشد العالمية" لتمكين المجتمعات في 2020

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 04 مايو 2021ء) أفاد تقرير أعمال "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" لعام 2020 أنها خصصت 79.5 مليون درهم خلال عام 2020 لتمكين المجتمعات حول العالم؛ ما نتج عنه استفادة 1.1 مليون إنسان من مبادراتها في ذلك المحور الحيوي لتعزيز مسارات التنمية في مجتمعات عدة ومساعدتها على استشراف المستقبل وتصميم فرصه للأجيال الصاعدة.

ورصد التقرير التفصيلي نشاط مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور تمكين المجتمعات والذي يضم كلاً من منتدى الإعلام العربي، وجائزة الصحافة العربية، وقمة وجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب، والمنتدى الاستراتيجي العربي، ومركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري، والمعهد الدولي للتسامح، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ومركز محمد بن راشد لإعداد القادة، ومؤتمر دبي الرياضي الدولي، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، وصنّاع الأمل.

(تستمر)

وتضم محاور العمل الخمسة لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، والمساعدات الإنسانية والإغاثية، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، استطاعت مجتمعةً؛ بحسب تقرير أعمال عام 2020 الصادر مؤخراً، الوصول بأثرها الإيجابي إلى 83 مليون إنسان في 82 بلداً استفادوا من برامجها بعد أن رصدت لتنفيذها 1.2 مليار درهم عام 2020.

وأطلقت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم ضمن محور تمكين المجتمعات برامج جديدة خلال عام 2020 استجابة للجائحة، كما قدمت الجوائز التي تسلط الضوء على النماذج المجتمعية الملهمة سواء على مستوى الأفراد، أم المهنيين والمتخصصين، أو المؤسسات والدول.

واستكمالاً لمسار مبادرة صناع الأمل التي تسلط الضوء على النقاط المضيئة التي يمثلها روّاد العمل الإيجابي والعطاء وأخذ زمام المبادرة وإحداث فارق ملموس في حياة الناس في الوطن العربي، احتفى محور تمكين المجتمعات ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وتقرير أعمالها السنوي لعام 2020 بالقصص الملهمة والنماذج الاستثنائية التي أرساها أبطال مبادرة صنّاع الأمل في العالم العربي، مبرزاً أثر أعمالهم الإنسانية في تحسين وتمكين مجتمعاتهم.

ونظراً لأهمية الرياضة في تمكين مجتمعات صحيحة سليمة ذات جودة حياة أفضل ومستويات سعادة أعلى، عقدت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مؤتمر دبي الرياضي الدولي 2020 بحضور 200 شخص، لتشجيع الرياضة والرياضيين. وحضر الفعالية التي استضافتها دبي نجوم رياضيون من الحريصين على العمل الإنساني والمجتمعي خلال مسيرتهم الرياضية الملهمة كقدوة للنشء والشباب، ومنهم نجوم كرة القدم كريستيانو رونالدو، وروبرت ليفاندوفسكي، وإيكر كاسياس.

وتم على هامش المؤتمر الرياضي الدولي تكريم نجوم كرة القدم من لاعبين ومدربين وأندية بجوائز "دبي جلوب سوكر" السنوية العالمية. وشهد الحدث متابعة عالمية واسعة وجمهور من مختلف أنحاء العالم.

وفي إطار إعداد أجيال طموحة تمارس الرياضة وتتبع نمط حياة صحي يعود على مجتمعاتها بالفائدة، تعاونت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مع أكاديميات ريال مدريد الرياضية لإطلاق المرحلة الأولى من تدريباتها الكروية المخصصة لتمكين الناشئين واليافعين والشباب والأطفال اللاجئين في عدد من مجتمعات المنطقة.

وحضر 530 متدرباً من مختلف الفئات العمرية في أربع دول هي مصر والأردن والمغرب وأوزبكستان تدريبات أكاديميات ريال مدريد الرياضية والتي تأسست بالشراكة بين مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ومؤسسة ريال مدريد، لتنمية مواهب رياضية شابة وإبراز المواهب الواعدة وتقديم الفرص لها.

وقال معالي مطر محمد الطاير رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي: "على الرغم من توقف النشاط الرياضي في مختلف أنحاء العالم خلال العام 2020، بسبب الإجراءات الاحترازية الهادفة إلى مكافحة تفشي وباء كوفيد 19 حفاظاً على الأرواح، إلا أن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي المندرجة تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، حافظت على تواصلها المستمر مع الاتحادات الرياضية المحلية والإقليمية والعالمية و اللجان الأولمبية في المنطقة والعالم للتحفيز والتنسيق من أجل استئناف النشاط الرياضي ضمن الإجراءات الاحترازية التي تحافظ على صحة وسلامة الرياضيين، وتضمن لهم في الوقت نفسه فرص الحفاظ على مستواهم الفني ضمن أجواء تنافسية محفزة.

وأضاف معاليه أن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي استثمرت علاقاتها الوطيدة مع 204 لجان أولمبية وطنية و178 لجنة بارالمبية حول العالم في استمرار التواصل والمتابعة رغم تأجيل أهم الأحداث الرياضية العالمية الكبرى التي كانت مقررة في عام 2020، بسبب الجائحة.

وتابع أن قرار تكريم الفائزين بالدورة الحادية عشرة للجائزة في يناير 2022 جاء من أجل إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الرياضيين والمؤسسات الرياضية للمشاركة في التنافس على الجائزة إثر توقف النشاط الرياضي عالمياً في 2020، حيث ستتاح الفرصة للرياضيين الذين سيحققون إنجازات في الدورتين الأولمبية والبارالمبية اللتين تأجلتا حتى صيف 2021 للتنافس للفوز بمختلف فئات الجائزة ، وبما يمنحهم حافزاً إضافياً للتفوق في هذين الحدثين الرياضيين البارزين وغيرهما من الفعاليات الرياضية العالمية والإقليمية التي تساهم في تمكين المجتمعات من خلال الرياضة.

وأضاف معالي مطر محمد الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي "الدورة الخامسة عشرة من مؤتمر دبي الرياضي الدولي الذي يندرج في فئة تمكين المجتمعات ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية كان الحدث الرياضي الأبرز في عالم كرة القدم خلال شهر ديسمبر 2020، حيث تم تنظيم المؤتمر وحفل جوائز دبي جلوب سوكر بجوار برج خليفة وكان أول مؤتمر وحفل جوائز في العالم يقام بالحضور المباشر لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وأهم نجوم كرة القدم العالمية، وتم تطبيقه وفق الإجراءات الاحترازية التي أشاد بها جميع الحضور وأكثر من مليار متابع عبر القنوات التلفزيونية ومنصات التواصل الاجتماعي، ليؤكد المؤتمر مكانته العالمية وقوة التأثير في تمكين المجتمعات من خلال الرياضة".

وفي عام 2020، فرضت الإجراءات الوقائية المرتبطة بجائحة كوفيد-19 انتقال مبادرة حوار الشرق الأوسط المندرجة تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إلى الفضاء الافتراضي والرقمي، لكن ذلك انعكس إيجاباً على التفاعل معها خاصة لدى فئة الشباب.

وسجلت حوارات المبادرة رقماً قياسياً يعادل 20 مليون مشاهدة شهرياً خلال عام 2020 مع عرضها مقالات تناقش مواضيع ملحّة تهم الشباب في العالم العربي وتساعده على استكشاف فرص تحقيق نهضة مجتمعية فكرية وتنموية، فيما تسلط الضوء على النماذج الشبابية الإيجابية الناجحة والملهمة.

وخلال عام 2020 أطلق المعهد الدولي للتسامح، التابع لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، "متحف معبر الحضارات"، الفعالية التي قدمت آفاق العمل المشترك والتعاون الإيجابي من أجل الحفاظ على التراث التاريخي والديني والحضاري وترسيخ ثقافة السلام والتعايش ومد جسور التواصل والحوار بين المجموعات الإنسانية المختلفة.

ونظم المعهد الدولي للتسامح عام 2020 مبادرات "متحدون في الأمل" لإطعام الطعام للمتضررين من كوفيد-19 في رمضان 2020، و "معاً نحن أفضل" لتشجيع الرياضة بالتزامن مع اليوم العالمي للتسامح، كما تابع 22 ألف شخص جلسة "التسامح في مواجهة التنمر" التي نظمها.

وبفضل تفعيل المنصات الرقمية وحسابات التواصل الاجتماعي تكيفاً مع الأوضاع التي فرضتها الجائحة تمكن مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري من الوصول إلى 450 ألف شخص تحت شعار "أبواب مفتوحة..

كما ابتكر المركز مبادرة "عربة التراث السريعة"، كمبادرة سياحية جديدة تأخذ زوار دبي في رحلة عبر الزمن لتعرّفهم على تراث الإمارات وأصالة عادات وتقاليد وقيم مجتمعها من خلال التجوال الآمن، الذي يراعي الإجراءات الصحية الوقائية، في الأماكن والأحياء التاريخية في دبي.

وقال سعادة الدكتور حمد بن الشـيخ أحمد الشـيباني العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح، إن المعهد واصل خلال عام 2020 العمل على ترسيخ روح التسامح والسلام والتعايش المشترك، تحقيقاً للأهداف والغايات الإنسانية النبيلة لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي يندرج المعهد تحت مظلتها ضمن محور تمكين المجتمعات، وذلك عبر مجموعة من الفعاليات المبتكرة التي جرى تنظيمها رغم الظروف المترتبة على التفشي العالمي لجائحة كورونا.

وأضاف أن المعهد يواصل أداء مهمته الوطنية في المساهمة بترسيخ مكانة دولة الإمارات إقليمياً وعالمياً باعتبارها أرض السلام وموطن التسامح التي تحتضن على أرضها مقيمين من كل جنسيات وثقافات وأعراق وديانات العالم، يعيشون في تناغم وتآخ، رغم تنوعهم الفكري والثقافي والاجتماعي والعقائدي، مشيراً إلى أن المعهد يستلهم في عمله النهج الذي أرساه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أن التسامح قيمة أساسية في بناء المجتمعات وأهم سر في استقرار الدول وسعادة الشعوب.

وتابع أن المعهد الدولي للتسامح يواصل العمل على تحقيق الأهداف التي تأسس من أجلها باعتباره مؤسسة عالمية تغرس مفاهيم وقيم التسامح والسلام في الدول والمجتمعات والأفراد من خلال السياسات والتشريعات والتدريب والبحوث والدراسات المتخصصة وتكريم الفئات المتميزة في مجال التسامح.

وشهد عام 2020 انعقاد الدورة التاسعة عشرة من منتدى الإعلام العربي، الأكبر من نوعه في المنطقة، والذي جرى تنظيمه افتراضيا وحضر جلساته 10,000 شخص ناقشوا التغييرات الجذرية الطارئة على آليات العمل الإعلامي في عالم ما بعد الجائحة. وركزت دورة هذا العالم من منتدى الإعلام العربي على استشراف مستقبل الإعلام وتطوير الأدوات والحضور الرقمي للإعلام العربي.

كما شهد عام 2020 انعقاد جائزة الصحافة العربية، التي تكرّم الإبداع الصحفي، بصيغة افتراضية، وبمشاركة 5,874 عملا من مختلف أقطار العالم العربي، تنافست ضمن فئاتها الـ11. وكرّمت الجائزة 13 فائزاً، فيما شاركت في الجائزة صحف ومجلات ومؤسسات إعلامية من 43 دولة.

ونظم الاحتفالية الافتراضية الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية ممثلة بنادي دبي للصحافة، فيما تابعها الآلاف افتراضياً عبر المنصات الرقمية والإخبارية في مختلف أرجاء المنطقة العربية والعالم.

وقالت سعادة منى غانم المرّي، رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي والأمين العام لجائزة الصحافة العربية: "رغم التحديات الكبيرة التي فرضتها جائحة كوفيد-19 منذ بداية العام 2020 على العالم أجمع، كان الإصرار على مواصلة الدور الذي تأسست من أجله "منتدى الإعلام العربي"، التجمع الإعلامي الأكبر من نوعه في المنطقة، و"جائزة الصحافة العربية"، المحفل الأبرز للاحتفاء بالتميز في مجال الصحافة، انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وإيمان سموه بدور الإعلام في بناء مستقبل المجتمعات وتمكينها من تجاوز الصعاب وبلوغ أعلى مراتب الطموح والتميز".

وأشارت إلى أنه انطلاقاً من هذا المبدأ، واصل "منتدى الإعلام العربي" مسيرته العام الماضي بعقد دورته التاسعة عشرة عن بُعد بمشاركة نخبة من القيادات السياسية والإعلامية ورموز وصُنّاع القرار في مجال العمل الإعلامي في المنطقة والعالم. كما نظَّمت "جائزة الصحافة العربية" دورتها الـ19، وسط إقبال قياسي بمشاركة نحو 6 آلاف عمل للتنافس على مختلف فئات الجائزة، بينما جَرَت مراسم تكريم الفائزين في هذه الدورة الاستثنائية عبر تقنية الاتصال المرئي بمتابعة أكثر من 10 آلاف شخص من الوطن العربي والعالم.

وأكدت سعادة منى المرّي استمرار العمل من خلال، المنتدى والجائزة، وما يتبعهما من مبادرات وبرامج وأنشطة، على ترجمة رؤية راعي الإعلام والإعلاميين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من خلال إسهامات تعزز قدرة الإعلام العربي على القيام بدوره على الوجه الأكمل في تمكين مجتمعاتنا العربية على تجاوز كافة أشكال الأزمات والصعوبات، والإسهام في إرساء أسس مستقبل زاهر لها، مع مواصلة دعم وتحفيز الإبداع والتميز في المجال الإعلامي، وحثّ العاملين فيه على إعلاء قيم وأخلاقيات المهنة إلى أسمى درجات الرقي ليكون الإعلام على الدوام منارة تضيء العقول بالفكر النافع والرأي الهادف مع تحمُّل مسؤولياته كاملة كوسيلة بناء وتقدم ورخاء تعود على المنطقة العربية بالخير والنماء والازدهار.

وفي إطار تعزيز منظومة العمل الحكومي وتطوير المهارات والكفاءات الإدارية في حكومات المستقبل، سجلت الفعاليات الدولية التي أقامتها كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية حضوراً نوعياً في عام 2020.

وسجل مركز ابتكار السياسات، المبادرة الإبداعية المشتركة بين كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية وMicrosoft، حضور حوالي 5,000 شخص لمناقشات السياسات القائمة على البيانات والموجهة نحو المستقبل منذ انطلاقة المركز وصولاً إلى عام 2020.

كما شارك في فعاليات "الندوة العالمية السادسة حول أبحاث الأنظمة والسياسات الصحية" التي نظمتها الكلية 1,918 شخصاً، فيما تابع 1,223 مشاركاً "منتدى الإمارات للسياسات العامة" الذي تقيمه الكلية.

وخرّجت كلية محمد بن راشد آل مكتوم للإدارة الحكومية 2,402 شخصاً خلال عام 2020 استفادوا من برامجها المختلفة في تخصصات الإدارة الحكومية والسياسات العامة، 150 منهم في "برامج حكومة المستقبل"، فيما استفاد 86 طالباً ومنتسباً متميزاً من المنح الدراسية وبرامج الزمالة التي تنظمها الكلية.

وقال الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: "استفاد أكثر من 5770 شخصاً من البرامج والفعاليات والندوات والمنتديات التي نفذتها في عام 2020 كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية التي تواصل أداء رسالتها كأول مؤسسة أكاديمية بحثية متخصصة في الإدارة الحكومية والسياسات العامة على مستوى الوطن العربي، بغرض دعم مسيرة التميز الحكومي في دولة الإمارات والوطن العربي، وبناء قادة المستقبل، وذلك من خلال منظومة متكاملة من البرامج التعليمية والتدريبية والأبحاث والدراسات.

وأضاف أن الكلية التي تندرج تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور تمكين المجتمعات، تستلهم نهجها من الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي تؤكد أن قادة الغد هم أساس مستقبل دولة الإمارات والوطن العربي، ومن هنا تنبع أهمية تطوير قدراتهم ومعارفهم للوصول إلى إدارات حكومية دائمة التطور، بهدف المساهمة في تمكين المجتمعات.

وأشار الدكتور المري إلى أن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية حققت نتائج إيجابية ملموسة خلال عام 2020، مستفيدة في ذلك من نظام عملها الذي تأسس وفقاً لأفضل المعايير العالمية، بالشراكة مع كلية كينيدي بجامعة هارفارد، لتصبح نموذجاً فريداً للمؤسسات الأكاديمية، بتركيزها على الجانب التطبيقي للإدارة الحكومية، كما تتعاون مع العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة على المستويين المحلي والعالمي، مشيراً إلى أن الكلية تقوم بتصميم وتنفيذ برامج أكاديمية وتدريبية مبنية على أسس علمية مدروسة ومستوحاة من واقع الإدارة العربية لتعالج مشكلاتها وتساعد قيادات المستقبل على مواجهة التحديات في مختلف أنحاء العالم العربي، بالتزامن مع حرصها على تنظيم مؤتمرات دولية وإقليمية وورش عمل متخصصة وإقامة منتديات لتبادل المعارف والخبرات والرؤى والفكر مع الجهات المثيلة في الوطن العربي والعالم.

واستكمالاً لدوره في تمكين المجتمع من خلال تأهيل قيادات مدربة ومتمرسة وقادرة على تحقيق التميّز في الأداء والإبداع في التصميم والكفاءة والابتكار في التنفيذ، أنجز مركز محمد بن راشد لإعداد القادة عام 2020 تخريج الدفعة الثالثة من برنامج "القيادات المؤثرة" لتأهيل كفاءات قيادية إماراتية متميزة.

كما خرّج مركز محمد بن راشد لإعداد القادة الدفعة الأولى من "برنامج الانتداب الدولي للقيادات الإماراتية" الذي يوفر الفرص للقيادات الإماراتية لاكتساب خبرات دولية نوعية. وضمت الدفعة 30 خريجاً وخريجة.

كما تعاون مركز محمد بن راشد لإعداد القادة خلال عام 2020 مع مجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني وتحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لإطلاق برنامج إعداد صنّاع الأمل، الذي ضم في دفعته الأولى 30 منتسباً، ليعد كفاءات إماراتية مؤهلة لتصميم مستقبل العمل الإنساني وتعزيز الموقع الريادي لدولة الإمارات فيه.

وقال عبدالله الرميثي، مدير مركز محمد بن راشد لإعداد القادة: "واصل مركز محمد بن راشد لإعداد القادة في عام 2020 مسيرته في تأهيل وإعداد القادة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، مستفيداً في ذلك من برامجه المبتكرة الهادفة إلى ترسيخ القيم القيادية الإيجابية التي تجعل من خريجيه قيادات مؤهلة تستشرف الاحتياجات الاستراتيجية وتؤمن بالتنوّع والشراكة وتمتلك الشغف والالتزام لابتكار حلول نوعية تخلق قيمة مضافة وتخدم مختلف شرائح المجتمع المحلي والإنساني." وأضاف أن مركز محمد بن راشد لإعداد القادة يعمل تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وضمن محور تمكين المجتمعات، على تطوير قيادات دبي من المنتجين والمبدعين والرواد في شتى المجالات والقادرين على تسخير الإمكانات الكاملة لرأس المال البشري لتحقيق الأهداف الاستراتيجية والوطنية لدبي ولدولة الإمارات ترجمةً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في أن تكون الدولة من بين الأفضل في العالم .

وتابع أن مركز محمد بن راشد لإعداد القادة ومنذ تأسيسه عام 2003، يقدم برامج نوعية وأنشطة هادفة تسهم في تأهيل شخصيات قيادية تتمتع بمهارات حيوية متنوعة، عملياً وحياتياً، وتستطيع التكيف مع المستجدات والتعامل مع التغيرات بمرونة وذكاء، وتتمتع بالكفاءة وسعة الاطلاع التي تؤهلها لاتخاذ قرارات جوهرية وابتكار الحلول لتحديات المستقبل، مشيراً إلى أن الكوادر الوطنية التي تخرجت من المركز والتي يزيد عددها على 600 قائد أصبح العديد منهم في مواقع قيادية في الصفوف الأولى في القطاعين الحكومي والخاص لخدمة الوطن وتحقيق طموحات القيادة الرشيدة للدولة.

وفيما تعرض الأرقام الواردة في تقرير الأعمال السنوي لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أبرز محطات مبادراتها وبرامجها، يبقي الأثر الإيجابي الذي تحدثه أبعد وأعمق تحكيه جهود مئات العاملين وعشرات آلاف المتطوعين وتختصره ابتسامات الرضا والأمل والتفاؤل بمستقبل أفضل على وجوه عشرات ملايين المستفيدين منها حول العالم.

وتواصل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي تأسست عام 2015 لتكون مظلة جامعة لعشرات المبادرات والمؤسسات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، توسيع نطاق العمل الخيري والإنساني الهادف في مختلف أنحاء العالم ضمن خمسة محاور مركزية تصون كرامة الإنسان وترتقي بجودة حياته وتبني غده، وهي الرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، والمساعدات الإنسانية والإغاثية، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، من أجل مستقبل أفضل للإنسانية.

أفكارك وتعليقاتك