فرض حالة الطوارئ الأمنية شرقي الكونغو الديمقراطية يسهم في فرض النظام - خبير لسبوتنيك

فرض حالة الطوارئ الأمنية شرقي الكونغو الديمقراطية يسهم في فرض النظام - خبير لسبوتنيك

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 04 مايو 2021ء) ثابيسو ليوكو. اعتبر الكاتب والخبير في السياسة الأفريقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية هوبرت كاباسوبابو كاتولوندي، أن قرار الرئيس الكونغولي فليكس تشيسكيدى، بفرض حالة الطوارئ الأمنية في إقليمين شرقي البلاد يعد خطوة إيجابية وسيسهم في إعادة فرض النظام بالمنطقة التي تشهد زيادة في وتيرة أعمال العنف​​​.

وقال كاتولوندي، في تصريحات لوكالة سبوتنيك حول هذا القرار "إن هذه خطوة إيجابية"، مشيرا إلى أن "هذا سيساعد في فرض النظام والقدرة على المناورة السهلة للقوات الأمنية".

ولفت إلى أن "أكبر مشكلة في هذا المجال كانت فرض السيطرة كما كان الحال في التجارب السابقة".

وتابع الكاتب الكونغولي "رئيس البلاد حريص على تسليح وتجهيز الجيش بالمعدات المناسبة مثل طائرات الهليكوبتر القتالية، ولكن من المدهش أن الجيش الكونغولي والأمم المتحدة مجتمعين غير قادرين على التغلب على هذه الجماعات المسلحة".

(تستمر)

وتسائل كاتولوندي "لماذا لا تستخدم بعثة الأمم المتحدة طائرات الهليكوبتر الهجومية لمهاجمة وتحييد هذه المليشيات في الكونغو؟"، مشيرا إلى أن "قد تضيف الدعوة إلى كينيا قيمة، لكن يجب على تشيسكيدي إظهار البراعة السياسية لتحديث وتجهيز الجيش الكونغولي".

وفي تصريحات لوكالة سبوتنيك، قال ماتياس جيلمان الناطق باسم بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية "هذا القرار السيادي له آثار كبيرة لا سيما على الأنشطة البشرية والمدنيين والدفاع وتعزيز حقوق الإنسان".

وأضاف "أنهم سيظلون على اتصال بسلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية فيما يتعلق بهذه الآثار"، مشيرا إلى أن "تفاعل البعثة الأممية المستمر مع الدولة سيكون لضمان أن تكون شراكتهم ودعمهم لأولويات الحكومة بأكبر قدر ممكن من الكفاءة".

هذا وأعلن رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، نهاية الشهر الماضي، حالة الطوارئ الأمنية في إقليمَي إيتوري ونورث كيفو شرقي البلاد، بسبب زيادة وتيرة العنف وهجمات جماعة "القوات الديمقراطية المتحالفة" المتمردة ضد القوات الحكومية.

وأسفر تصاعد هجمات الجماعات المسلحة والعنف بين جماعات متناحرة في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية عن سقوط أكثر من 300 قتيل منذ بداية العام، في الوقت الذي تواجه القوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة صعوبات لتحقيق الاستقرار في المنطقة الغنية بالمعادن.

و"القوات الديمقراطية المتحالفة" هي جماعة متمردة تنشط في أوغندا والكونغو الديمقراطية وتعتبرها الحكومة الأوغندية منظمة إرهابية، فيما تتهمها الكونغو بالمسؤولية عن  أعمال القتل والاغتصاب واختطاف الأطفال بغرض التجنيد.

أفكارك وتعليقاتك