افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 08 مايو 2021ء) سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على استراتيجية الإمارات بالتوسع في التطعيم باللقاحات المضادة لفيروس"كوفيد- 19"، لمحاصرة تفشي الجائحة.

كما تناولت الافتتاحيات استمرار الميليشيا الحوثية في عدوانها وتصعيدها العسكري، ما يرسل إشارة واضحة أنها غير مهتمة، وليست جادة، بتحقيق أي تقدم في عملية السلام..إضافة إلى معاناة منطقة الساحل الإفريقي، وخصوصاً مالي والنيجر ونيجيريا وتشاد وبوركينا فاسو من الأزمات الأمنية والإقتصادية والسياسية.

و تحت عنوان "رؤية استراتيجية" أكدت صحيفة الاتحاد أنه منذ البداية، راهنت الإمارات على ضرورة التوسع في التطعيم باللقاحات المضادة لفيروس"كوفيد- 19"، لمحاصرة تفشي الجائحة.

(تستمر)

وأشارت الصحيفة إلى ان الإمارات استبقت برؤيتها الاستراتيجية التطورات، وبدأت مبكراً في تقديم جرعات اللقاح الصيني مع لقاحات أخرى كحل أساسي، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، للقضاء على الفيروس بتوجيهات القيادة الرشيدة التي وفرت كل الدعم للمؤسسات المعنية من أجل ضمان صحة وسلامة المجتمع.

و لفتت الى ان منظمة الصحة العالمية تؤكد على فعالية اللقاحات في مواجهة كورونا بالموافقة على استخدام اللقاح الصيني "سينوفارم" الذي انطلقت به حملات التطعيم في الإمارات قبل أشهر طويلة.

و نوهت صحيفة الاتحاد إلى انه بشهادات دولية كثيرة تحقق الحملة الإماراتية، التي تشمل العديد من اللقاحات، نجاحاً كبيراً..وعززت الإمارات بمشاركتها واسعة النطاق، الثقة في سلامة وفعالية اللقاح "سينوفارم"، عبر التجارب السريرية ثم بقرارها البدء في إنتاج اللقاح، ليكون الأول من نوعه، ضمن مشروع مشترك بين شركة "جي 42" الإماراتية الرائدة في قطاع التكنولوجيا و"سينوفارم سي إن بي جي" الصينية. و بهذه الخطوة التاريخية تكثف الإمارات مشاركتها الفاعلة في الجهود الدولية للقضاء على الجائحة، خاصة في المجتمعات التي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة، انطلاقاً من إيمان القيادة الرشيدة بأهمية التكاتف الدولي الجماعي لمحاربة الجائحة عبر إتاحة الوصول العادل إلى اللقاحات، باعتبار الصحة ركناً أساسياً في تنمية المجتمعات وتقدمها.

أما صحيفة البيان فقالت في افتتاحيتها بعنوان " الحوثي عدو السلام" انه على الرغم من المبادرات الطيبة، التي قدمت في سبيل تحقيق السلام في اليمن، ما زالت الميليشيا الحوثية مستمرة في عدوانها وتصعيدها العسكري، ما يرسل إشارة واضحة أنها غير مهتمة، وليست جادة، بتحقيق أي تقدم في عملية السلام، فمن يتأمل خيراً في الحوثي بشأن السلام في اليمن، فهو واهم، إذ لم تظهر الميليشيا أي نية حسنة، على مدى سنوات منذ انقلابها، بل أثبتت للعالم أنها لا تؤمن بالقوانين ولا الإنسانية، وأنها حريصة على إطالة أمد الحرب، إذ استغلت المفاوضات سابقاً لكسب الوقت.

وأضافت الصحيفة أن اليمنيين يمرون بأحلك الظروف العصيبة في تاريخهم نتيجة استمرار البطش الحوثي وامتهان حياتهم، وأضحت المتاجرة بحقوق المدنيين الوسيلة الوحيدة للميليشيا لتأمين عملياتها العسكرية، ولا سيما أن الوضع يزداد خطورة يوماً بعد آخر، ما يستدعي اختراقاً سياسياً ودبلوماسياً عاجلاً لإحداث تغيير في المشهد المأساوي الراهن، واتخاذ قرارات شجاعة بإجبار الحوثيين على وقف كلي للتصعيد، ووضع حد للانتهاكات والجرائم التي يرتكبونها في عموم اليمن بكل السبل الردعية، وفرض السلام عليهم بقوة القانون، إذ كلما استمر الصمت الدولي، ازداد الحوثيون عنجهية في تهديد الأمن والسلم الدوليين، بعدما انفلتت الميليشيا من كل عقال، ولم تعد تكترث إلا بمصالحها الذاتية.

و اختتمت صحيفة البيان افنتتاحيتها مؤكدة أن جرائم الحرب، التي ترتكبها ميليشيا الحوثي في مأرب والضالع، لا ينبغي غض الطرف عنها أو تجاهلها وعدم معاقبة مرتكبيها، بل يجب أن يكون تجاوز هذه الميليشيا وإجرامها دافعاً لحشد الجهود لتفعيل القرارات الأممية ذات الصلة بالشأن اليمني، لوضع حد لهذا التدهور، وتخليص اليمن والمنطقة من شرور وعبث الحوثيين.

و في موضوع آخر قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان " الساحل الإفريقي.. نقطة خطر" ان منطقة الساحل الإفريقي، وخصوصاً مالي والنيجر ونيجيريا وتشاد وبوركينا فاسو تعاني تخمة في الأزمات الأمنية والإقتصادية والسياسية، تكاد تقضي على مؤسساتها وتطيح بأمنها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي،ويهدد بوقوع بعض هذه الدول في أيدي الإرهاب، ما يضع مجمل القارة الإفريقية على المحك، خصوصاً لجهة تعاظم نشاط الجماعات الإرهابية مثل "داعش" و"بوكو حرام"، و"القاعدة"،و"تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى"، و"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، و"حركة أنصار الدين"، وكلها منظمات تعود في مرجعياتها إلى تنظيم القاعدة الإرهابي، أو انسلخت عنه، وهدفها القضاء على الدول الوطنية القائمة في المنطقة، وتدمير مؤسساتها، وخصوصاً الأمنية، وإقامة نظم إسلامية متطرفة بديلة.

و لفتت لصحيفة إلى أن هذه المنظمات تتمدد من أقصى الساحل الغربي للقارة الإفريقية إلى أقصى الساحل الإفريقي الشرقي، وتتركز معظم هجماتها على المدنيين والمدارس لاختطاف الطلاب والطالبات والحصول على فدية مالية لتمويل عملياتها وتوفير أموال لعناصرها، وقد نجحت في الكثير من عمليات الاختطاف في الحصول على ملايين الدولارات، خصوصاً من الدول الأجنبية التي تعرض عدد من رعاياها للاختطاف.

و أشارت الصحيفة إلى ان دول الساحل تحولت إلى بؤرة عدم استقرار، وإلى مناطق نفوذ للجماعات الإرهابية وعصابات الإتجار في البشر التي تقوم بشحن مئات الآلاف من دول إفريقية عدة إلى السواحل الأوروبية الجنوبية عبر ليبيا تحديداً، نظراً لهشاشة الأوضاع الأمنية فيها، وتعاون الميليشيات في ذلك. حيث شهدت السنوات القليلة الماضية العديد من المآسي المروعة جراء غرق الآلاف في البحر المتوسط خلال نقلهم بقوارب مهترئة.

و اأكدت صحيفة الخليج في ختام افتتاحيتها ان هناك مخاوف حقيقية من أن تتسع بقعة الزيت بما يتعدى منطقة الساحل، إلى بقية القارة، بل إلى ما يتعداها باتجاه أوروبا، خصوصاً أن البحر الأبيض المتوسط تحول إلى مساحة مفتوحة للمهاجرين والإرهابيين معاً.

أفكارك وتعليقاتك