ولي عهد رأس الخيمة : الاستثمار في الشباب ودورهم في مسيرة التنمية يأتي في سلم أولويات القيادة الرشيدة

ولي عهد رأس الخيمة : الاستثمار في الشباب ودورهم في مسيرة التنمية يأتي في سلم أولويات القيادة الرشيدة

رأس الخيمة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 09 مايو 2021ء) أكد سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة رئيس المجلس التنفيذي أن الاستثمار في الشباب وتفعيل دورهم في مسيرة التنمية والبناء للخمسين عاماً القادمة يأتي في سلم أولويات القيادة الرشيدة للدولة من خلال تعزيز روح القيادة لديهم وتنمية مهاراتهم الإبداعية والابتكارية وتمكينهم من المشاركة في صنع القرار ووضع السياسات والاستراتيجية التطويرية.

وقال سموه بمناسبة تشكيل مجلس رأس الخيمة للشباب.. إن الشباب هم صناع المستقبل ورهان الوطن الحقيقي لتحقيق تطلعات القيادة وطموحات الشعب ومواجهة التحديات المستقبلية التي تفرضها التغيرات العالمية انطلاقا من إيمان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة وأصحاب السمو حكام الإمارات بدور الشباب وقدرتهم على تحمل المسؤولية الوطنية بكفاءة واقتدار بسلاح العلم والمعرفة والتكنولوجيا.

(تستمر)

وأضاف سموه" سطر شباب الإمارات في الفترة الأخيرة إنجازات استثنائية لفتت أنظار العالم وأثبتت أن الإمارات نموذج ملهم في تحقيق المستحيل وصناعة المستقبل ومن أهم تلك الإنجازات التي تحققت نجاح "مسبار الأمل" كأول مسبار عربي وإسلامي من الوصول الى المريخ بسواعد إماراتية وتشغيل محطة "براكة" أول محطة للطاقة النووية السلمية عربيا فضلا عن تحقق قفزات تنموية في مختلف المجالات في الاقتصاد والتعليم والبنية التحتية والصحة والإعلام عززت من مكانة دولة الإمارات وريادتها على الخارطة الدولية ووضعت دولتنا في مصاف الدولة المتقدمة".

وقال سمو، ولي عهد رأس الخيمة إن نهج ومبادئ الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وقيم التسامح والعطاء والتعايش التي غرسها في مجتمع الإمارات تأسس عليها شباب الإمارات الذي يتولى اليوم العديد من المناصب القيادية في مؤسسات الدولة ويرسم بدعم القيادة ملامح مستقبل الدولة للخمسين عاما القادمة في مختلف القطاعات الحيوية لنكون نموذجا عالميا فريدا يصنع المستقبل ولا ينتظره وهي رسالتنا للعالم أجمع تؤكد أهمية تحفيز الشباب والاستثمار في طاقاتهم ليكونوا ركيزة رئيسية في مسيرة بناء الدول وتقدمها.

وبدورها، قالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب: : "مجالس الشباب ترجمة فعلية لتوجيهات القيادة الرشيدة بإشراك الشباب في مسيرة التنمية المستدامة وصناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة، فهي تشكل فرصة مثالية للاستفادة من الطاقات والإبداعات والابتكارات الشبابية، وتوظيفها بشكل أفضل في خدمة مجتمعاتنا وتقدم وطننا." .

وتابعت معاليها: "حريصون دائماً على رفد هذه المجالس بكفاءات ومواهب شابة جديدة يكون لديها أفكار مختلفة لمبادرات وبرامج مبتكرة تسهم في مواصلة مسيرة إنجازاتنا في تمكين الشباب، وأيضاً في تحقيق نقلة نوعية في مسيرة العمل مع الشباب في دولة الامارات، ويتماشى تشكيل مجلس رأس الخيمة للشباب مع جهودنا وحرصنا على تفعيل دور الشباب في مسيرة التنمية والتطور التي تشهدها دولة الإمارات، وتحفيزهم على طرح رؤاهم المبتكرة التي نسعى من خلالها إلى استكشاف فرص جديدة لتحقيق ريادة الإمارات في كل المجالات في المستقبل".

وأضافت معاليها "نثق في قدرة شباب إمارة رأس الخيمة - الذين يمضون بدعم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وتوجيهات سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة رئيس المجلس التنفيذي على تعزيز منظومة تمكين شباب الإمارات حيث سنعمل على مواصلة العمل لترسيخ مناخ إيجابي يشجع الشباب على المشاركة الفاعلة في مختلف الأنشطة، بالإضافة إلى تعزيز حلقة الوصل بين الشباب والقيادة من أجل الارتقاء بدورهم على كافة المستويات".

واكدت ان " شباب دولة الإمارات يُشكلون نموذجاً عالمياً للشباب المتسلح بالعلم، والذي يدرك أهمية دوره في مجتمعه ونهضة وطنه من خلال توظيف مهاراته ومعارفه وطاقاته غير المحدودة في العمل والابتكار. واستطاعت دولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة أن تمنح الفرصة للشباب لاستكمال مسيرة بناء الوطن والمساهمة في مواصلة مسيرة الإنجازات من خلال إعدادهم وتأهيلهم بكافة السبل والممكنات. واليوم يجني الشباب وكل أبناء الوطن ثمار سنوات من العمل والجهد استطعنا من خلالها إبراز دور الشباب في العديد من الإنجازات الوطنية، وتحويل أفكارهم إلى واقع ملموس".

ويتكون مجلس رأس الخيمة للشباب في دورته الخامسة من 7 أعضاء، وهم نورة سلطان عبيد الصوري الزعابي، ومريم سالم راشد المفتول آل علي، وشروق سعيد محمد عبدالله الشرهان، وفاطمة محمد إسماعيل محمد الأحمد، بالإضافة إلى كل من محمد حسين احمد شهابي البلوشي، وعبدالله محمد علي عبدالله الشحي، واحلام عبدالمحسن عبدالله المناعي.

وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور محمد عبد اللطيف خليفة ، الأمين العام للمجلس التنفيذي في إمارة رأس الخيمة: "تتطلب الثورة الصناعية الرابعة والتحولات التقنية السريعة وما تفرزه من تغييرات مجتمعية إلى عقليات وقدرات شبابية متميزة تمسك بزمام التكنولوجيا الرقمية وتتعامل بفاعلية مع ضخامة البيانات وكثافة المعلومات، لتنحت بابتكاراتها وتركيبتها الذهنية المنفتحة واقعا جديدا يسمو بدولة الإمارات إلى أعلى القمم.".

وأضاف سعادته "تبدأ دوره جديدة لمجلس شباب رأس الخيمة بعناصر شبابية متوقدة تتطلع إلى رفع سقف الطموحات وتبني على انجازات المجالس السابقة وتعزز من مسيرة العمل الشبابي، و إن منظومة المشاركة الشبابية في صنع مستقبل الإمارات وتحقيق رؤية الخميس السنة القادمة تسير ضمن خطوات مدروسة ومنهجية عمل رائدة، كيف لا ونحن نرى التطورات في هيكلية هذه المنظومة وآلية عملها وإطار علاقاتها.

وتابع سعادته:" إن مجالس الشباب لم تعد منصات لتبادل الآراء والأفكار فقط بل أصبحت ميدانا للتنافس على ابتكار أفضل المبادرات و برامج العمل وترجمتها إلى مخرجات نوعية تصب في تعزيز الحضور الشبابي على الساحتين المحلية والعالمية ، ونشيد في هذا السياق بالدعم القيادي لتعزيز دور الشباب في خدمة الوطن والجهود التي تبذلها الوزارة في الإرتقاء بمعايير العمل الشبابي لتحقيق الصدارة والريادة العالمية.

وبدوره قال سعادة سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب: "استكمالاً لجهودنا في ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة بتمكين الشباب وحرصها على إشراكهم والاستفادة من طاقاتهم لصناعة مستقبل مشرق، يأتي تشكيل مجلس شباب رأس الخيمة ضمن سعينا الدائم لتعزيز مشاركة الشباب بتحقيق التنمية المستدامة عبر الاستفادة من طاقات، وأفكار شبابية جديدة تدعم مسيرتنا في بناء شخصية الشباب الإماراتي وتفعل دوره بخدمة مجتمعه وتقدم وطنه".

وأضاف "نحن حريصون دائماً على التعاون مع جميع الجهات وبناء الشراكات مع المؤسسات الحكومية والخاصة لتحقيق الأجندة الوطنية للشباب، وسعداء بالتعاون مع المجلس التنفيذي في رأس الخيمة الذي لطالما كان ولا يزال من الداعمين الرئيسيين لمبادرات تمكين الشباب في الإمارة".

وقال سعيد النظري "ستواصل هذه الكفاءات مسيرة الإنجازات التي حققتها الدورات السابقة من المجلس، ونتطلع عبرها إلى تقديم تصورات لمبادرات مبتكرة تسهم في صقل مهارات جيل من القيادات تنطلق بالعمل الشبابي إلى آفاق جديدة من التميز والريادة." وتم تشكيل مجالس الشباب التابعة للمؤسسة الاتحادية للشباب في دولة الإمارات لدعم مسيرتها كمنظومة رائدة في الابتكار الحكومي، وقيادة الطريق نحو مواجهة التحديات العالمية، وتقوم المجالس المحلية بالمساهمة في العمل على المبادرات، وتنفيذ البرامج، واستضافة الفعاليات الخاصة بالشباب. تعمل المجالس المحلية للشباب أيضاً على توعية الشباب في مختلف الإمارات، وتنفيذ الدراسات والبحوث والاستبيانات الخاصة بالشباب.

أفكارك وتعليقاتك