افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 14 مايو 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على كل الجهود المبذولة لمواجهة جائحة كورونا والمتمثلة في العزيمة والحزم من قبل القيادة الرشيدة للدولة وتوجيهاتها بتوفير كل الإمكانات لمواجهة هذا الظرف القاهر وكذلك تفاني "خط الدفاع الأول"، والالتزام المجتمعي ما جعل الإمارات تضطلع بدور ريادي في تخفيف معاناة الشعوب الشقيقة والصديقة من آثار وتداعيات الجائحة وأتاح لنا أيضا أن نستقبل عيد الفطر السعيد، والاحتفاء ببهجته، والتمتع بأيامه المباركة.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها دعوة مجلس الأمن الدولي إلى وقف الحرب في اليمن ومطالبة الانقلابيين الحوثيين بوقف أعمالهم العدائية في البلاد ولكن دون جدوى فقد وصل التهور الحوثي إلى حدود الجنون حيث ما زالت الجرائم التي يرتكبونها بحق الشعب اليمني مستمرة .

(تستمر)

.مطالبة الحوثيين بالاستجابة للنداءات الدولية والعودة إلى التصالح مع بقية اليمنيين من أجل أن يكون لهم دور مسؤول في المستقبل.

فتحت عنوان "عيد العطاء والالتزام" قالت صحيفة البيان إن عيد الفطر أطل وحلت معه فرحة تكلُّل جهودا كثيرة بالنجاح، وحسن التعامل مع الظروف الطارئة، التي جاءت بها الجائحة العالمية، وفرضت قواعد طارئة للتعامل في مختلف مجالات الحياة؛ وأول هذه الجهود العزيمة والحزم، اللذان تعاملت بهما القيادة الرشيدة مع الجائحة، فحفظت بذلك الأرواح، وأعادت بتوجيهاتها الحكيمة دورة الحياة إلى طبيعتها على مختلف المستويات.

وأضافت أنه في الواقع، فإن ما وجهت به حكومة الإمارات من توفير كل الإمكانات وما يلزم لمواجهة الظرف القاهر، الذي عاشته الدولة أسوة بباقي بلدان العالم، والاستراتيجيات والخطط التي وضعتها الجهات المسؤولة والمعنية، وتفاني الكوادر الطبية، و«خط الدفاع الأول»، والتزام المجتمع بكل فئاته بالإجراءات الاحترازية، والإقبال على إجراء الفحوصات وتلقي اللقاحات، هي ما أتاح لنا أن نستقبل عيد الفطر السعيد، والاحتفاء ببهجته، والتمتع بأيامه المباركة.

وأكدت الصحيفة أن التوجيهات الحكومية، وتفاني «خط الدفاع الأول»، والالتزام المجتمعي، كان لها، كلها، أثر أبعد من ذلك؛ فقد هيأت للدولة أن تضطلع بدور ريادي في تخفيف معاناة الشعوب الشقيقة والصديقة من آثار وتداعيات الجائحة، وتقديم يد العون والمساعدة للإخوة الإنسانية في شتى بقاع الأرض، في انسجام مع الرسالة الحضارية الخالدة، التي زرع بذرتها الآباء المؤسسون، ورعتها القيادة الرشيدة، بما يحقق تماسك المجتمع ورفاهيته، وينسجم مع صورة الإمارات واحة أمان وازدهار.

من جانبها وتحت عنوان "نداء لأجل اليمن" قالت صحيفة الخليج إنه مرة أخرى يدعو مجلس الأمن الدولي إلى وقف الحرب في اليمن ويطالب الانقلابيين الحوثيين بوقف أعمالهم العدائية في مأرب وغيرها من مناطق البلاد، ولكن الجماعة المتمردة لا تستجيب لنداءات السلام، وتصر على تأجيج لهيب الصراع، فبعد دعوة مجلس الأمن، نفذت محاولة عدوانية ضد المملكة السعودية بإطلاق ثلاثة صواريخ باليستية وثماني طائرات مفخخة، دون أن تراعي حرمة عيد الفطر وقداسة القيم الإسلامية في أيام مباركة.

واضافت أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن جريفيث، الذي سيودِّع منصبه قريباً، أبلغ مجلس الأمن بأن جماعة الحوثي تتوهم قدرتها على كسب الحرب عسكرياً وتهميش بقية الأطراف الأخرى، مشدداً على أن غياب العملية السياسية سيحرم اليمنيين من الأمل بنهاية قريبة للنزاع.

ولفتت إلى أن ما قاله جريفيث ردده أكثر من نداء عربي ودولي، ونصت عليه المبادرة السعودية للسلام ..كما أن الخارجية الأمريكية أعربت عن استيائها من إهدار الحوثيين فرص إنهاء الحرب والعودة إلى المفاوضات مع الحكومة الشرعية.

وذكرت الصحيفة أن التهور الحوثي الذي يصل إلى حدود الجنون، لم يمنع الجهود الدولية من الاستمرار في مساعيها الحميدة لإنقاذ اليمن من براثن أسوأ أزمة إنسانية في العالم ..ويتضح من خلال المناورات السخيفة والتنصل من التفاهمات، مشيرة إلى أن الميليشيات الانقلابية تسعى إلى جر الوضع لمعارك جانبية؛ لأنها تخشى بالفعل من الحل السياسي، بعدما اختطفت اليمن رهينة تحاول أن تساوم بها في صفقات مشبوهة لا علاقة لها بمصلحة اليمنيين ومستقبل الأمن والاستقرار في الإقليم.

وأوضحت الخليج أن اليمن أصبح في قلب الكارثة، ومسؤولية ذلك تقع على الحوثيين الذين لا يريدون أن يروا في المشهد إلا ما تصوره لهم أنفسهم المريضة، على الرغم من أن هذا المسار قد أثبت فشله منذ أن اندلعت الحرب بالانقلاب على الشرعية قبل نحو سبع سنوات ..وبعد مرور هذه المدة العصيبة أصبحت الأوضاع شديدة القسوة بسبب رهان الحوثيين على الخيار المسلح الذي أثبت فشله ..ففي الحروب الأهلية لا يمكن لطرف أن ينتصر؛ بل الحل يكمن في البحث عن أسس للتعايش المشترك عبر عملية سياسية تمنح كل طرف حقه وحجمه ودوره، وهذا ما سيكون في يوم من الأيام مهما تعنت الحوثيون وكابروا على الاعتراف بالواقع وحقائقه.

وقالت الصحيفة إن الحوثيين جزء من الشعب اليمني ولا يمثلون كل شرائحه، وإذا كانت لديهم نوايا صادقة في السلام، فعليهم الاستجابة للنداءات الدولية والعودة إلى التصالح مع بقية اليمنيين من أجل أن يكون لهم دور مسؤول في المستقبل ..أما الهروب إلى الأمام بتصعيد العدوان على مأرب واستهداف السعودية بطائرات وصواريخ استعراضية فلن يجلب لهم النصر الذي يتوهّمونه؛ بل سيعود عليهم بنتائج عكسية.

واختتمت بالقول إنه لم يسبق أن فرضت جماعة متمردة أمرها على المجتمع الدولي ولم تكسر إرادة الأمم المتحدة، وهذا لن يكون في المستقبل سواء في اليمن أو غيره، وإذا لم يجنح الحوثيون إلى ما فيه الخير، فسيدفعون الثمن حتى يعودوا إلى الصواب.

أفكارك وتعليقاتك