إسبانيا تستدعي سفيرة المغرب على خلفية تدفق آلاف المهاجرين إلى سبته

إسبانيا تستدعي سفيرة المغرب على خلفية تدفق آلاف المهاجرين إلى سبته

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 مايو 2021ء) سكينة أصنيب. استدعت الخارجية الإسبانية، اليوم الثلاثاء، سفيرة المغرب على خلفية تدفق آلاف المهاجرين إلى مدينة سبتة الخاضعة للسيادة الإسبانية عبر الأراضي المغربية​​​. حسبما صرح مصدر مغربي مسؤول لوكالة سبوتنيك.

وقال المصدر تم "استدعاء كريمة بنيعيش سفيرة المغرب بمدريد لبحث أزمة الهجرة وأسباب تدفق المهاجرين على مدينة سبتة".

وسجلت السلطات الإسبانية تدفقا هائلا للمهاجرين الأفارقة على مدينة سبتة أقصى شمال المغرب والخاضعة للإدارة الإسبانية، خلال اليومين الماضيين.

وطالبت المفوضية الأوربية المغرب بالتدخل بوقف تدفق المهاجرين. وقالت إن تدفق نحو ستة آلاف مهاجر إلى سبتة أمر مقلق".

وأكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في تصريح اليوم، أن المغرب صديق لبلاده "ويجب أن يظل كذلك".

(تستمر)

وقال سانشيز "سأسافر اليوم إلى سبتة ومليلية لأظهر التصميم الذي تتصرف به حكومة إسبانيا. سنعيد النظام في أسرع وقت ممكن. سنكون حازمين لضمان سلامة المواطنين في مواجهة أي تحد وتحت أي ظرف من الظروف".

جاءت تصريحات سانشيز عقب إعلان وزير الداخلية الإسباني، فرناندو جراندي مارلاسكا إعادة 2700 مهاجر إلى المغرب من بين أكثر من 6 آلاف دخلوا إلى جيب سبتة سباحة على مدى اليومين الماضيين.

وفي السياق أفادت تقايرير إعلامية بأن السلطات الإسبانية بعثت 200 من أفراد الشرطة إلى سبتة لتعزيز القوات البالغ قوامها 1200 فرد وتقوم بحراسة الحدود مع المغرب.

واندلعت أزمة بين الرباط ومدريد، قبل أسابيع، بسبب قبول إسبانيا استقبال إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء عن المغرب.

واستدعى المغرب سفير إسبانيا في الرباط للاحتجاج على استقبال إبراهيم غالي. وقالت وزارة الخارجية المغربية، في بيان وقتذاك، إن "قرار السلطات الإسبانية بعدم إبلاغ الرباط باستقبال زعيم البوليساريو فعل يقوم على سبق الإصرار، وهو قرار سيادي لإسبانيا.. أخذ المغرب علما كاملا به وسيستخلص منه كل التبعات".

ولم يعلن المغرب عن أي قرار بخصوص التطورات الأخيرة، لكن مصادر حقوقية تؤكد أن السلطات المغربية عمدت إلى تخفيف الإجراءات الأمنية في محيط سبتة المحتلة، منذ أمس الاثنين.

وأكد ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي في آخر حوار له أن المغرب يرفض أن يكون "دركي" الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بقضايا الهجرة. وقال إن "هذه القضية تحتاج إلى معالجة شمولية، وليس مالية فقط: يجب أن نكون شركاء في الرؤية وفي صياغة الاستراتيجيات، وليس فقط في تنفيذها مقابل مبلغ من المال".

أفكارك وتعليقاتك