مذكرة تفاهم بين مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم والاتحاد الصيني للمعاقين

مذكرة تفاهم بين مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم والاتحاد الصيني للمعاقين

- لتحقيق رؤية أبوظبي في خدمة أصحاب الهمم.

- تشمل مجالات التعليم والتوظيف والتأهيل والثقافة والفنون والرياضة والخدمات الاجتماعية.

- أولى مبادرات الشراكة الاستراتيجية، إطلاق صفحة قاموس مشترك للغة الإشارة الإماراتية والصينية.

أبوظبي في 19 مايو / وام / أبرمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهِمم مذكرة تفاهم مع الإتحاد الصيني للمعاقين بشأن تطوير وتبادل الخبرات بين الجانبين في شؤون الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم منها مجالات التعليم والتوظيف والتأهيل والثقافة والفنون والرياضة والخدمات الإجتماعية، وتعزيز التفاهم المتبادل وأواصر الصداقة بينهما، بما يعود بالنفع على تطوير الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم في دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية.

(تستمر)

يأتي توقيع مذكرة التفاهم لتحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، ورؤية إمارة أبوظبي في خدمة أصحاب الهمم، وسعياً لمد جسور التعاون وتبادل الخبرات مع كافة الجهات ذات العلاقة على المستويين المحلي والإقليمي والعالمي.

وخلال الاحتفال الذي أقيم عبر تقنيات الإتصال المرئي عن بعد بحضور سعادة الدكتور علي عبيد الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، وسعادة ني جيان السفير الصيني لدى الدولة، وقع مذكرة التفاهم عن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم سعادة عبدالله عبدالعالي الحميدان الأمين العام للمؤسسة، وعن الإتحاد الصيني للمعاقين هايدي تشانغ رئيسة الاتحاد.

وحضر مراسم التوقيع عدد من قيادات مؤسسة زايد العليا، والاتحاد الصيني للمعاقين.

وأعرب سعادة الدكتور علي عبيد الظاهري سفير الدولة لدى الصين عن سعادته أن يكون شاهداً على التعاون بين مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم والاتحاد الصيني للمعاقين .. وقال إن دولة الإمارات تجمعها وجمهورية الصين الشعبية شراكة استراتيجية شاملة خاصة ومميزة، مبنية على القيم المشتركة لعالم منفتح، وعلى تقدير واحترام القدرات والمميزات والثقافة الفريدة لكل منهما، مؤكداً أن التعاون بين مؤسسة زايد العليا والاتحاد الصيني سيكون مثالاً رائعاً على العلاقة الوثيقة والمميزة بين البلدين خاصة في هذا المجال الإنساني الذي يلمس الشعبين الصديقين بشكل مباشر.

وأكد سعادته - في الكلمة التي ألقاها خلال الاحتفال بمناسبة توقيع مذكرة التفاهم - دعم حكومة دولة الإمارات بقوة التعليم وخدمات التعلم لأصحاب الهمم، مشيرا إلى أن استراتيجية وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات هي تكييف المدارس العامة لتسهيل التعليم لأصحاب الهمم، وبناءً على ذلك يحق لأصحاب الهمم الالتحاق بأي مدرسة دون استثناء من خلال إدارة التربية الخاصة، التي تكرس حقوق أصحاب الهمم وتضمن حصولهم على نفس الفرص التعليمية التي يحصل عليها كل الطلاب في نظام التعليم العادي.

وأوضح سعادة السفير الدكتور علي عبيد الظاهري أن هناك العديد من المؤسسات والمراكز والأندية الحكومية والخاصة في الدولة التي توفر التدريب والتأهيل لأصحاب الهمم، وتعتبر مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم إحدى المراكز الحكومية الرئيسية ومظلة للخدمات الاجتماعية المقدمة لأصحاب الهمم في أبوظبي.

من جانبه رحب سعادة عبدالله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالتوقيع على مذكرة التفاهم مع الاتحاد الصيني للمعاقين الذي يضطلع بتمثيل وضمان حقوق اصحاب الهمم الشرعية ومصالحهم، ويمتلك خبرات واسعة وسمعة طيبة، ويعمل لتحسين الآليات لضمان حقوق أصحاب الهمم ومصالحهم، والقضاء على التمييز، واحترام حقوقهم الإنسانية وضمانها بشكل تام، وتحسين رفاهيتهم، وتعزيز قدرتهم على تحسين أوضاعهم الذاتية، علاوة على ضمان قدرتهم على المشاركة في عملية تنمية البلاد، وحقق خطوات ناجحة الأمر الذي يمثل اضافة للمؤسسة في الاستفادة من تبادل الخبرات مع الاتحاد الصيني للمعاقين.

وأشار إلى أن التوقيع على مذكرة التفاهم هو تجسيد للشراكات الاستراتيجية الناجحة التي تربط بين عدد من مؤسسات دولة الإمارات ونظيرتها في جمهورية الصين الشعبية بعدة مجالات، ويمثل استجابة عملية لتوجيهات القيادة الحكيمة في البلدين بضرورة تعزيز التعاون في كافة المجالات ومنها المجالات موضوع المذكرة، وذلك في إطار توجه دولة الإمارات المنفتح على كافة دول العالم، وتكثيف التعاون الثنائي في المواضيع ذات الاهتمام المشترك مع جميع دول العالم.

وشكر الحميدان كافة المسؤولين بالاتحاد الصيني للمعاقين على تعاونهم مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وأكد أن المؤسسّة تسعى لبناء جسور التواصل مع كافة الجهات والمؤسسات على المستويات المحلية داخل الدولة وعالمياً، لخدمة منتسبيها من أصحاب الهمم من أجل تمكينهم ودمجهم في المجتمع، وأنها تهدف من التوقيع على مذكرة التفاهم إلى فتح مجالات جديدة للتعاون في مختلف المجالات مع الإتحاد الصيني، وتعمل جاهدة للأخذ بزمام المبادرة لتحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، ورؤية إمارة أبوظبي في خدمة أصحاب الهمم، بما يمثل دافعاً لعجلة التنمية الاجتماعية التي تعزز التنمية الاقتصادية على الصعيدين المحلي الاجتماعي.

من ناحيته تقدم سعادة ني جيان السفير الصيني نيابة عن سفارة بلاده لدى دولة الإمارات، بأحرّ التهاني والتبريكات بهذه المناسبة، وأعرب عن سعادته بحضور مراسم توقيع مذكرة التفاهم بين الجهتين الصينية والإماراتية المختصتين بشؤون أصحاب الهمم، وقال : تعد المذكرة إنجازا جديدا لتنفيذ التوافق المهم بين قيادتي البلدين حول تعزيز العلاقات الثنائية، بما يفتح مجالا جديدا للتعاون الصيني الإماراتي، ويضفي ديناميكية جديدة على التواصل والتعاون الإنساني والثقافي بين البلدين.

وأضاف سعادته - في الكلمة التي ألقاها خلال مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم - أن علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين تمضي قدما على مستوى عال، بما يهيئ فرصا آتية لإجراء التعاون المعمق حول قضية أصحاب الهمم، ويصادف هذا العام الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، والذكرى الخمسين لتأسيس الإمارات العربية المتحدة، وفي تلك المناسبتين جاء التوقيع على مذكرة التفاهم والتعاون بين الجهتين المختصتين بشؤون أصحاب الهمم في البلدين، بما يحمل في طياته مغزى خاصا، وأعرب عن تمنياته أن يجري التعاون الثنائي حول قضية أصحاب الهمم بشكل متزن ومستمر، بما يعود بالخير على أصحاب الهمم في البلدين، ويضفي مقومات جديدة على علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما.

وأشادت هايدي تشانغ رئيسة الاتحاد الصيني للمعاقين بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين بلادها ودولة الإمارات العربية المتحدة .. وقالت إن دولة الإمارات شريك مهم في مبادرة الحزام والطريق، تلك المبادرة التي أطلقتها الصين على أنقاض طريق الحرير في القرن التاسع عشر من أجل ربط الصين بالعالم، لتكون أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية، ومشارك نشط في منتدى التعاون الصيني العربي.

وثمنت الدور الرائد لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في حماية حقوق ومصالح أصحاب الهمم في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى أن الاتحاد الصيني للمعاقين يتطلع إلى التعاون مع "زايد العليا" في برامج إعادة التأهيل والتعليم، وإمكانية الوصول والتوظيف وغيرها للأشخاص أصحاب الهمم، إضافة إلى المضي قدما بشكل مشترك في تنميتهم الشاملة في البلدين.

وخلال حفل التوقيع على مذكرة التفاهم المشتركة تم الاعلان عن مبادرة إطلاق صفحة قاموس مشترك للغة الإشارة الصينية والإماراتية "مشروع قاموس لغة الإشارة الاماراتي الصيني" لتصبح أولى مبادرات الشراكة الإستراتيجية وباكورة التعاون الثنائي بين مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم والاتحاد الصيني للمعاقين، لتجسد بوابة للتبادل الثقافي، يهدف إلى تحقيق التواصل الاجتماعي والثقافي بين أصحاب الهمم من فئة الصم في الدولتين، وتأتي المبادرة دعما لمبادرات تنفيذ استراتيجية أصحاب الهمم أبوظبي.

ويأتي المشروع كممارسة لالتزام الجهتين بالمسؤولية المجتمعية، فضلا عن حرصهما على تقديم خدمات بأعلى معايير الكفاءة و المرونة، حيث تحتوي الصفحة على 100 كلمة إشارة شائعة للغة الإشارة الصينية و مرادفها للغة الإشارة الإماراتية لتكون بوابة ثقافية للصم في المجتمعين، حيث تم تخصيص صفحة للقاموس خاصة بلغة الصين و تتناسب مع محركات البحث الصينية لضمان استخدامه في الصين.

أفكارك وتعليقاتك