روسيا لا ترى تغيرا نوعيا بالعلاقات حال خففت واشنطن حدة موقفها من مشروع "التيار الشمالي 2"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 19 مايو 2021ء) اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن احتمال تخفيف حدة موقف الولايات المتحدة تجاه خط أنابيب الغاز الواصل إلى ألمانيا عبر البلطيق "التيار الشمالي 2"، لن يصبح عاملا محوريا في مسألة تحسين العلاقات بشكل نوعي مع روسيا.

يأتي ذلك، في أعقاب تصريحات منقولة عن مصدر أميركي، لموقع "أكسيوس" الإخباري، أشارت إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ستتخلى عن العقوبات المفروضة على المشغل، ورئيس هذا مشروع "التيار الشمالي 2"؛ مراعاة للمصالح الوطنية​​​.

وقال ريابكوف، في هذا السياق، "نحن لا نناقش معايير رفع هذه العقوبات مع الولايات المتحدة لأسباب جوهرية. إذا قامت الولايات المتحدة، لاعتباراتها الخاصة، بتأجيل أي خطوات مدمرة جديدة تجاه مشروع التيار الشمالي 2، فإننا بالطبع سنقيمها إيجابيا وسنرحب بها؛ ولكن على بشكل عام، وبما يحدث في الأعوام الأخيرة، وكيف تدمر الولايات المتحدة علاقاتنا، بما في ذلك استخدام العقوبات الخاصة بها، فإن هذه الخطوة لن تصبح عاملا قادرا على إحداث تغيير نوعي داخل الإطار العام للعلاقات الروسية – الأميركية، والحوار الروسي الأميركي".

(تستمر)

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي، إن "تصويب كل ما فعلوه وما تفننوا فيه، خلال السنوات الأخيرة، بحاجة إلى المزيد والمزيد من الجهود؛ قبل أن نقول إن هناك ملامح للتغييرات نحو الأفضل في العلاقات الروسية – الأميركية".

و يعتبر مشروع "التيار الشمالي 2"، جزءا من توسعة مشروع خطوط أنابيب "التيار الشمالي" لينقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا، منذ 2012.

وتبلغ تكلفة مشروع "التيار الشمالي2" نحو 10 مليارات يورو، لنقل ما مجموعه 55 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنويا إلى ألمانيا، عبر بحر البلطيق.

وتعرضت ألمانيا، بسبب المشروع، لانتقادات من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، خلال اجتماع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، عام 2018.