إضافة - "الجيش الأميركي السري" ينتشر عبر العالم لخلق الفوضى وعدم الاستقرار – مسؤول أمني تركي سابق

إضافة - "الجيش الأميركي السري" ينتشر عبر العالم لخلق الفوضى وعدم الاستقرار – مسؤول أمني تركي سابق

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 مايو 2021ء) سماهر قاووق أوغلو. قال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية التركية السابق، إسماعيل حقي بكين، إن مهمة "الجيش السري"، الذي شكلته وزارة الدفاع الأميركية، تتمثل في نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار في دول العالم؛ بهدف تنفيذ خططها في هذه البلدان​​​.

وأشار حقي بكين، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إلى الولايات المتحدة تستخدم "الجيش السري" لهذه الغاية، وتنشره في العديد من الدول، ومن ضمنها سوريا والأردن ولبنان والعراق، وغيرها.

وأوضح حقي بكين قائلا، "يمكننا تشبيه هذا الجيش السري المشكل من قبل وزارة الدفاع الأميركية، بدائرة الحرب الخاصة الموجودة في تركيا أو الولايات المتحدة الأميركية؛ وهي منتشرة في دول مختلفة".

وأضاف، "ينتشر عناصر الجيش الأميركي السري بمهمات مختلفة في دول عديدة في العالم، إلى جانب الولايات المتحدة.

(تستمر)

ولا نعلم كم منهم داخل البلاد وكم منهم خارجها؛ وهم عبارة عن قوة مهمتها إطلاق عملية غير نظامية [فوضى] في تلك البلدان".

وتابع قائلا، "عناصر هذه القوات تنتشر في الدول الأعضاء في [حلف شمال الأطلسي] الناتو أيضا. وأعتقد أنهم يتواصلون مع الولايات المتحدة الأميركية بواسطة أشخاص معينين؛ وهذا التنظيم يختلف عن وكالة الاستخبارات الأميركية وجهاز الاستخبارات العسكرية".

وحول أهداف هذا "الجيش"، أوضح المسؤول الأمني التركي السابق، أنها تتمثل في توجيه الناس في البلدان التي ينتشرون فيها، "وتشكيل تنظيمات وإدارة عمليات غير نظامية".

ورأى حقي بكين، أن "الجيش الأميركي السري"، الذي يتحدث عنه، "يشكل تهديداً على استقرار البلدان التي ينتشر فيها عناصره".

وبحسب رئيس الاستخبارات العسكرية التركية السابق، فإن هذا "الجيش" يضم أكثر 60 ألف عنصرا؛ إلا أنه من غير المعروف "أعداد الأشخاص الذين يتواصلون معه، ويتم التأثير عليهم، مثل رجال الأعمال والإعلاميين والجامعيين والعسكريين في القوات المسلحة".

وقال حقي بكين، في هذا الصدد، "الولايات المتحدة الأميركية تنشر عناصر هذا الجيش في بلدان مختلفة، لاستخدامهم في الوقت المناسب، وعند الحاجة"؛ متوقعا أن تكون عناصر هذا "الجيش" منتشرة في أفغانستان، بحيث تتحول بعد انسحاب القوات "إلى مصدر عدم استقرار موجه إلى روسيا والصين وباكستان"، على حد تعبيره.

ويدعي حقي بكين، أن الولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى في وادي فرغانة، الذي يشمل قرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان، إضافة إلى منطقة البلقان، بغرض "إعادة رسم الحدود فيها"؛ وذلك علاوة على أنشطة في دول الشرق الأوسط.

وحول الدور الذي تلعبه عناصر "الجيش السري الأميركي"، قال المسؤول الأمني التركي السابق، "تقف مجموعة مدعومة من الولايات المتحدة الأميركية وراء عملية الأيدي النظيفة، التي تم تنفيذها بإيطاليا في التسعينات، وقتل المدعي العام جيوفاني فالكوني، ورئيس الوزراء الإيطالي وزوجته؛ واعتقال سياسيين وزعماء أحزاب سياسية ومدراء شركات كبرى".

وختم حقي بكين بالقول، "تم استخدام هذه المجموعة بشكل فعال في إيطاليا. وأعتقد أن هناك مجموعات سرية أخرى تستخدم بشكل فعال ومؤثر في دول أخرى، من ضمنها الدول الأعضاء في الناتو، مثل تركيا وألمانيا وفرنسا؛ وذلك بهدف نشر الفوضى فيها، حال خرجت عن مسارها".

كانت صحيفة "نيوزويك" الأميركية نشرت تقريرا، الاثنين الماضي، قالت فيه، إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، شكلت جيشا سريا يضم 60 ألف عنصرا؛ موضحة أن مهمة هذا "الجيش"، هي تنفيذ واجبات محددة بمسميات عسكرية ومدنية واقتصادية واستشارية.

وبحسب الصحيفة، فإن "البنتاغون" شكل، خلال السنوات العشر الماضية، "أكبر قوة سرية شهدها العالم في أي وقت مضى. يعمل الكثير من أفرادها بهويات مزيفة وفي سرية تامة، باعتبارهم جميعا جزءا من برنامج - سغنيتشر ريداكشن"

وأشارت "نيوزويك"، في تقريرها، إلى أن هذه القوات، التي "تتفوق بأكثر من 10 مرات على نطاق العناصر السرية لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، تنفذ مهمات داخلية وخارجية بزي عسكري أو غطاء مدني؛ وفي الحياة الواقعية أو في الإنترنت، مختبئة أحيانا في شركات أعمال واستشارات خاصة، بينها مجموعة بأسماء مسجلة في الداخل".

وأشارت إلى أنها توصلت إلى هذه الاستنتاجات بشأن وجود هذا "الجيش السري"، نتيجة تحقيق استمر لنحو سنتين، شمل تحليل وثائق، بينها مفتوحة، ومقابلات مع خادمين في هذه القوات، وأشخاص مطلعين على أنشطتها؛ إلا أنه لم يتم الحصول على تأكيد رسمي لهذه المعلومات.

وبينت أن نحو نصف عناصر "الجيش"، هم أفراد في وحدات قتالية تنفذ عمليات سرية في مختلف أنحاء العالم، والبعض الآخر يمثل خبراء استخبارات واستخبارات مضادة؛ ينشطون أيضا في أحيان كثيرة تحت غطاء خارج الولايات المتحدة.

أفكارك وتعليقاتك