افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 23 مايو 2021ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها أن دولة الإمارات حققت نجاحا كبيرا على طريق التعافي الكامل من التداعيات المختلفة لجائحة "كوفيد- 19" ،ويأتي تنظيم "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" ليبرهن على هذا النجاح حاملا دلالات ورسائل عديدة حيث يؤكد الدور المعرفي الذي تقوم به الإمارات في إعلاء شأن التواصل الثقافي والإبداعي بين العقول الإنسانية من مختلف الحضارات.

وسلطت الصحف الضوء على الجهود الإنسانية التي تبذلها الدولة في التعاطي مع القضايا الإنسانية حيث أطلقت هيئة الهلال الأحمر وشركة طموح للرعاية الصحية مبادرة مشتركة لتوفير لقاحات "كوفيد 19" للدول التي تواجه تحديات في الحد من انتشار جائحة «كورونا» على أراضيها.

(تستمر)

وقالت الصحف إن القيادة الرشيدة للدولة أكدت أن التحديات جانب طبيعي من مسيرة التطور والتقدم وتكمن العبقرية الوطنية في الإدارة في تحويل التحديات إلى فرص والبناء عليها مما أوجد جهازا إداريا يتمتع بالمرونة الكافية للتعامل مع مختلف الظروف وفي جميع الحالات الطارئة .

فتحت عنوان " أبوظبي للكتاب ينتصر للحياة " .. قالت صحيفة " الاتحاد" إن ثمَّة دلالات ورسائل عديدة يصدرها الحدث البارز الذي يتجسد اليوم في انطلاق الدورة الثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، حيث يؤكد المعرض على الدور المعرفي الذي تقوم به الإمارات في إعلاء شأن التواصل الثقافي والإبداعي بين العقول الإنسانية من مختلف الحضارات، وتقدم هذه الدورة ما يزيد على نصف مليون كتاب تغطي أوجه المعارف كافة، فيما يحتفي المعرض عبر دورتين متتاليتين /الثلاثين والحادية والثلاثين/ بجمهورية ألمانيا الاتحادية ضيف شرف، تقديراً مستحقاً للروابط الثقافية والحضارية، واحتفاء بالإرث الثقافي التاريخي والملهم لألمانيا.

وأضافت يمكننا أيضاً القول، ونحن نستعرض الدلالات التي يعكسها تنظيم «أبوظبي الدولي للكتاب» في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي أوجدتها الجائحة: إنه، بفضل من الله، ثم بحكمة القيادة الرشيدة، وبجهود الطواقم الطبية، ووحدة المجتمع ووعيه وتضامنه، حققت الإمارات نجاحاً كبيراً على طريق التعافي الكامل من التداعيات المختلفة لجائحة كوفيد- 19. ويجيء تنظيم «أبوظبي الدولي للكتاب» ليبرهن على نهج الدولة وقادتها الذي يتأسس على إرادة وحكمة، تضعان المعرفة والوعي في مقدمة وسائل التطور والتقدم.

وتابعت يذهب عشاق الكلمة والإبداع، والشغوفون بالكتب وعوالمها الساحرة، إلى «أبوظبي الدولي للكتاب» وهم على ثقة مطلقة بأنهم بين أيدٍ أمينة وحريصة كل الحرص على سلامتهم، عبر إجراءات احترازية ووقائية متطورة للحفاظ على صحة وسلامة المنظمين والعارضين والزوار.

وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها .. أخيراً.. لو أردنا أن نكثف المعنى الأجمل لمشهد الفرح بالكتاب والمبدعين والقراء، المشهد الذي يزين سماء أبوظبي اليوم، فإننا يمكن أن نقول: بالمعرفة تنتصر الحياة، وبالوعي تندحر الجائحات فكرية كانت أو عضوية.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " وقفات إنسانية مضيئة " .. قالت صحيفة " البيان " تواصل الإمارات، برسالتها السامية وسياستها الإنسانية المتفردة، تسجيل حضورها المؤثر على مسرح الأحداث في العالم، بإظهار مستويات جديدة من الكفاءة والفعالية في التعامل مع تداعيات وباء «كورونا»، فبعدما حققت الريادة في معدل التطعيم بفضل حكمة القيادة الرشيدة، وذكائها الوقاد في رسم خطط النجاح، ها هي اليوم ترسم مساراً فريداً في كيفية التعاطي مع القضايا الإنسانية، حيث أطلقت هيئة الهلال الأحمر وشركة طموح للرعاية الصحية، مبادرة مشتركة لتوفير لقاحات «كوفيد 19»، للدول التي تواجه تحديات في الحد من انتشار جائحة «كورونا» على أراضيها.

وأضافت بقدر ما تمثله الكوارث والجوائح من مآسٍ على المستوى الإنساني، بقدر ما تظهره من قيم ومبادئ وأخلاق إنسانية عالية تتبدى في أجلى صورها، وما تقدمه الإمارات اليوم في صالح البشرية يمثّل وجهاً مشرفاً للعالم الإنساني، حيث تتعاطى بروح المسؤولية تجاه سلامة شعوب العالم، بالعمل على إيجاد حلول للتحديات التي تواجه الدول الفقيرة، فقد مثلت الدولة روح الإخاء والتعاون، وكانت إلى جانب الضعفاء في أحلك الظروف.

وأكدت "البيان" في ختام افتتاحيتها أن استراتيجية التقارب والوئام الإنساني جزء أصيل ومتجذر في الثقافة والمجتمع الإماراتي. وغني عن القول إن ما تقوم به الإمارات من جهد استثنائي يستحق الوقوف عنده، إذ يلقى الإشادة والتقدير من المجتمع الدولي، حيث إن عطاءاتها الإنسانية كبيرة، وأياديها الخيرة، في البناء والتنمية والعمل الخيري، وصلت إلى العديد من المجتمعات، وهو ما يحمل الكثير من الشواهد الدالة على التميز في خدمة البشرية، منطلقة من تجليات عظمة الإنسانية في أنصع صورها، وسيظل أثره باقياً ومحفوراً في ذاكرة البشرية، لأنه ترجمة لمعاني الأخوة الإنسانية الحقة، بعيداً عن أي تمييز.

من جهتها وتحت عنوان " الإدارة أصل النجاح" .. كتبت صحيفة "الوطن" تؤكد القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، دائماً، أن التحديات هي جانب طبيعي من مسيرة التطور والتقدم، وتكمن العبقرية الوطنية في الإدارة بأنها جعلت من تلك التحديات مناسبة لتحويلها إلى فرص والبناء عليها، وخلال مسيرة طويلة من النجاحات والمكتسبات المتفردة، رسخت القيادة ذلك منهجاً في حياة شعبها الذي بات يحترف مواجهة التحديات مهما عظُم شأنها، ويزداد ذلك قوة ورسوخاً عبر مسيرة حافلة بتراكم الخبرات الوطنية والاستثمار في الرأسمال البشري، مما أوجد جهازاً إدارياً يتمتع بالمرونة الكافية للتعامل مع مختلف الظروف وفي جميع الحالات الطارئة، فالتطور الحاصل في مسيرة الحياة يحتاج إلى قدرة تامة على مواكبته، وإن أي إدارة تعجز عن ذلك أو استشراف القادم وتحدياته سوف تقع في الجمود مع ما يمثله ذلك من انعدام القدرة على التعامل وتبدي الموارد وبالتالي الفشل في تحقيق الأهداف التي يتم العمل عليها.

وتابعت أن هذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، خلال إعلان سموه عن جانب من الإنجازات على المستوى الوطني خلال العام المنصرم والذي شهد تفشي جائحة "كوفيد19" الوبائية، وكيف أنه في الوقت الذي أصيب فيه الاقتصاد العالمي برمته بانكماش كبير وتراجعت فيه التجارة الدولية كانت الدولة قادرة على إيجاد قرابة 250 ألف وظيفة في قطاعات أساسية بقول سموه: "انكمش اقتصاد العالم 4% وتراجعت التجارة الدولية 20% وفقد العالم ملايين الوظائف في 2020.. في نفس العام اقتصاد الإمارات خلق 100 ألف وظيفة بقطاع التجزئة والتجارة الإلكترونية و148 ألف وظيفة بقطاع المالية والتقنية والاتصالات.. نكرر: إدارة الأزمات تخلق فرصاً.. وأزمات الإدارة تدمر مكاسباً".

وأوضحت أن الإدارة فن وصناعة للنجاحات ورافعة للمكتسبات وأساس التنظيم والقدرة على امتلاك مقومات المواجهة خاصة في ذروة الأزمات، وهو ما أكدته كافة الجهات المختصة بكافة المحافل، والخطط والاستراتيجيات المحكمة التي كانت كفيلة في الحد من جميع التحديات الناجمة عن الأزمات التي سببها تفشي الوباء حول العالم، ومن خلالها أكدت الإمارات بأنها ستكون من أول دول العالم بالتعافي التام، وبفضل إدارة الأزمة بطريقة متفردة عالمياً، فإن العالم أجمع تسلح بالأمل والفضل في ذلك يعود في جانب كبير منه لما اختطته القيادة من نهج وما عبرت عنه من ثقة مطلقة في القدرة على النجاح، وتجربة غير مسبوقة قدمتها الدولة وباتت مصدر إلهام في كيفية تعامل الأمم القوية مع مختلف الظروف.

وأكدت في ختام افتتاحيتها أن لغة الأرقام الشاهد الأول على الإنجازات والنجاحات التي تخطها دولة الإمارات بتوجيهات ورؤى القيادة وما تحظى به من جهاز إداري يتسم بالمرونة والقدرة على إيجاد حلول تحافظ على زخم المكتسبات ومسيرة التنمية الشاملة.

أفكارك وتعليقاتك