فاهم القاسمي : الحراك الثقافي المتواصل في الشارقة مدعاة للفخر

فاهم القاسمي : الحراك الثقافي المتواصل في الشارقة مدعاة للفخر

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 27 مايو 2021ء) أكد معالي الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة أهمية الاعتزاز بتجربة إمارة الشارقة والتجربة الإماراتية في جميع المجالات وخاصة على الصعيد الثقافي.

وقال معاليه في تصريحات له بمناسبة فعاليات الدورة الـ 12 من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" إن الحراك الثقافي المتواصل في إمارة الشارقة يشكل أحد أهم أسباب فخرنا واعتزازنا لأن التجارب التاريخية أثبتت أن العلوم والإمكانات تستطيع بناء دول بالمفهوم المجرد للبناء لكن بناء الحضارة يحتاج للقيم والمعارف والعمل الدؤوب والمبادئ الإنسانية التي تدفع أبناء مجتمع ما للعمل من أجل خير ورفعة البشرية جمعاء وهذه هي الرؤية التي يجسدها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بدعمه لمعارض الكتب وإنشاء المكتبات غير التقليدية واهتمامه بالتنمية الثقافية بشكل عام وثقافة الأطفال واليافعين بشكل خاص.

(تستمر)

وأضاف إن فعاليات الدورة الـ 12 من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" تعكس توجه الشارقة نحو مستقبل يزدهر بوعي و قيم أبنائها تبنيه عقولهم وسواعدهم بإبداع وتميز وبالشراكة مع كل مستثمر ومقيم يعتبر الشارقة والإمارات بيته الثاني و فضاءه الذي يحقق فيه أحلامه وطموحاته ويمارس فيه حياته الاجتماعية في ظل أجواء تحترم التعدد الثقافي الذي يتقاطع في مختلف مكوناته عند القيم الإنسانية الراقية.

وقال إن العالم اليوم يهتم أكثر من أي وقت مضى بثقافة الأطفال و استكشاف مواهبهم وتحفيزهم على الابتكار والإبداع ليس علميا ومهنياٍ فقط بل و على المستوى الاجتماعي والعائلي والفني والأدبي وهو ما لمسناه في مشاركاتنا الدولية سواء في بولونيا أو غيرها من معارض الكتب الدولية التي تختص بالأطفال أو تفرد لهم مساحات كبيرة ما يعبر عن شغف واهتمام كبيرين من قبل العالم بالمستقبل وبما يجب أن يكون عليه شكل اقتصادنا ومجتمعاتنا وحياتنا وعلاقاتنا الداخلية والخارجية وهذا الشغف يتجلى الآن في كل ركن من أركان "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" الذي حرص منظموه على أن يوفر خيارات التعلم والترفيه بما يتلاءم مع تنوع اللغات والثقافات في الإمارة والدولة.

وأكد أن الشارقة أدركت مبكرا بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة " المثقف و العالم " بقصص التاريخ و تجاربه أن التنمية المستدامة في مختلف المجالات تبدأ من إعداد جيل يتجاوز في ثقافته و وعيه حدود ما تقدمه المؤسسة الأكاديمية والأسرة من أخلاقيات وعلوم فالمدرسة والأسرة وبالرغم من أهمية الدور الذي تمارسه من أجل ترسيخ عوامل الهوية الاجتماعية وبناء المشترك المحلي إلا أنه لابد من الكتب القيمة للأطفال من أجل تغذية وجدانهم وذاكرتهم بالنتاج الثقافي العالمي لبناء المشترك الإنساني العام الذي يعد عاملاً لا يمكن تجاهله عند الحديث عن مشروع الشارقة الحضاري ببعده الإنساني النبيل.

و أوضح أن "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" يذكر الأهالي بأهمية بناء علاقة بين أطفالهم و الكتب و مصادر التعلم حيث يأتي كل عام بزخم متصاعد ليوجه رسالة مفادها أن جميع وسائل الترفيه و التسلية التي أصبحت متاحة لأطفالنا اليوم أكثر من أي وقت مضى لا يجب أن تغيب الكتاب أو تضعف الرغبة بالتعلم أمام الرغبة بالترفيه وقال إن مستقبل أبنائنا مرهون ليس بما يمتلكونه من علوم فقط بل بما لديهم من أفكار ومواهب ومخيلة خصبة فطبيعة الأعمال تتغير وتتجه نحو الأفكار والمواهب".

أفكارك وتعليقاتك