ليبيا..حفتر يحذر من الالتفاف على الاتفاق الدولي المؤدي للانتخابات

(@FahadShabbir)

ليبيا..حفتر يحذر من الالتفاف على الاتفاق الدولي المؤدي للانتخابات

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 مايو 2021ء) حذر القائد العام للجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، مساء اليوم السبت، مما وصفه بالالتفاف على الاتفاق الدولي برعاية أممية الذي أنهى الانقسام بين السلطات في البلاد، مؤكدا استعداد قواته للعودة لخوض المعارك في تلك الحالة.

وقال خلال عرض عسكري في بنغازي بمناسبة الذكرى السابعة لانطلاق عملية "الكرامة"، والتي أطلقها الجيش ضد من وصفهم بالجماعات الإرهابية، إن "الاستعراض يلقي الرعب والهلع في قلوب أعداء الوطن... الساعين للالتفاف على ما تم إنجازه والاتفاق عليه برعاية دولية"، وتابع أن "الرسالة التي لا تقبل التحريف، ويعبر عنها هذا الاستعراض، هي أن أصابعنا على الزناد، ولن نتردد في خوض المعارك من جديد".

وعن المساعي الدولية للتوصل إلى الحل السياسي للأزمة الليبية، قال حفتر إن " العالم هرع لحل سلمي في ليبيا بعد أن أوشك الجيش على تحرير العاصمة طرابلس"، وتابع، "أمضينا سنوات عديدة ندعم وندعو للحل السياسي، وطرقنا كل الأبواب بالداخل والخارج لتحقيقه حقنا للدماء، واستجبنا لنداء العالم ومنحنا فرصة أخيرة للحل السلمي، وأصدرنا أوامر بالانسحاب لخط سرت الجفرة".

(تستمر)

وقال إن الجيش استجاب للمساعي الدولية كي يعطي " براحا واسعا للحل السلمي العادل الذي يشترط خروج القوات الأجنبية وحل الجماعات المسلحة المنتشرة في العاصمة"، مؤكدا "لا سلام لا مع المرتزقة ولا مع الاحتلال، ولا سلام إلا بيد الدولة".

وأشاد حفتر بعمل اللجنة العسكرية المنبثقة عن مؤتمر برلين (لجنة 5 + 5)، مؤكدا أنها "تعمل على معالجة كل القضايا العسكرية والأمنية العالقة في ليبيا".

وكان الجيش الليبي قد أعلن قبل ساعات أن القاعدة العسكرية بنينا في مدينة بنغازي ستحتضن أكبر استعراض عسكري في تاريخ ليبيا خلال السنوات الأخيرة ، مشيراً إلى مشاركة كافة الوحدات العسكرية من القوات البرية والقوات البحرية والقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي وحرس الحدود وقوات إدارة الصاعقة والمظلات، بمناسبة تخريج الدفعة الـ 53 من ضباط الكلية العسكرية والاحتفال بالذكرى السابعة لانطلاق ثورة الكرامة يوم 15 أيار/مايو عام 2014، التي أعلن خلالها حفتر السعي لتطهير البلاد من الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي انتشرت بالبلاد بعد الإطاحة بنظام الزعيم الليبي

الراحل معمر القذافي.

يشار إلى أن الجيش الوطني الليبي يبسط سيطرته على الجنوب الشرقي والجنوب الغربي وعلى كامل الشرق الليبي بالإضافة إلى المنطقة الوسطى الجفرة وسرت منطقة الهلال النفطي التي تحتوي على أكبر الحقول والموانئ النفطية في ليبيا.

هذا وتسلمت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، ورئيس المجلس الرئاسي الجديد، السلطة بشكل رسمي؛ وذلك للبدء في إدارة شؤون البلاد، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، في نهاية العام الجاري، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتوصل إليها منتدى الحوار الليبي.

وأنهى انتخاب السلطة المؤقتة انقساما في ليبيا، منذ 2015، بين الشرق مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني الليبي، وبين الغرب مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا سابقا.

أفكارك وتعليقاتك