"ذبحوا زوجي ولم يسعفني الوقت لأدفنه"..قصة نزوح أم لخمسة أطفال بعد هجمات متشددين في موزمبيق

"ذبحوا زوجي ولم يسعفني الوقت لأدفنه"..قصة نزوح أم لخمسة أطفال بعد هجمات متشددين في موزمبيق

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 مايو 2021ء) تابيسو ليوكو. مر شهران على الهجوم المسلح لمتشددين على مدينة بالما بمقاطعة كابو ديلغادو شمالي موزمبيق، ولا يزال كثير من الناس في حالة نزوح ويعانون من الجوع ويفتقدون لظروف الحياة الكريمة، موجهين أصابع الاتهام للحكومة بعدم تقديم الدعم اللازم لهم.

يعاني هؤلاء النازحين من الشمس الحارقة نهارا، ومن البرودة القارصة ليلا حيث يعيش الكثير منهم في مساحات من الأراضي قرروا التمركز فيها بعد نزوحهم، وتحديدا في مدينة بيمبا الساحلية.

تحدثت موازيزي إدريسي وهي أم لخمسة أطفال حول الظروف القاسية التي يعانون منها خلال الفترة الماضية، وقالت لوكالة سبوتنيك: "نحن بلا حماية. بدون السلع الأساسية والخدمات التي تبقينا على قيد الحياة.

(تستمر)

وجباتنا الغذائية عبارة عن تبرعات من أصحاب القلوب الرحيمة".

وأضافت: "لكننا أحيانا نظل أياما بدون أي طعام".

قالت السيدة الشابة (32 عاما)، إنها لا تنسى أبدا السلوك الوحشي للمسلحين، ولا يفارق مخيلتها صورة ذبحهم لزوجها في قرية كويريندي بمقاطعة بالما التي استولى عليها المتشددون.

تواصل الأم حديثها حول المأساة: "ما أفعله هو البكاء... لم أجد الوقت لدفن زوجي. هربت حينها مع أطفالي الخمسة، واثنين من أقاربي".

يشغل الفارون من جحيم بالما مناطق خالية في منطقة بيمبا الساحلية، عاصمة مقاطعة كابو ديلغادو التي تتعرض مناطق فيه لهجمات من متطرفي حركة الشباب التابعة لتنظيم داعش [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من دول العالم].

ويحمل المسلحون المتطرفين اسم الشباب ولكن لا صلة لهم بحركة الشباب في الصومال.

يعيش النازحون من بالما على أمل أن تأتي الحكومة الموزمبيقية لتخبرهم بالنبأ المنشود، ألا وهو أن الحياة عادت لطبيعتها في مناطقهم وأن تنظيم الشباب لم يعد يمثل أي تهديدا لسكان شمال كابو ديلغادو.

وبلغ عدد النازحين بسبب الهجمات في كابو ديلغادو من متطرفي "الشباب" أكثر من 700 ألف شخص.

وزادت في مقاطعة كابو ديلغادو منذ تشرين الأول/أكتوبر 2017، بشكل مطرد، الهجمات التي تشنها جماعة الشباب المسلحة، والتي يقول محللون إنها تتغذى على السخط السياسي والديني والاقتصادي المحلي. وغالبا ما يتعرض النساء والأطفال لخطر الاختطاف.

ولدى المسلحين القدرة على الاستيلاء على المدن، مما يؤدي إلى نزوح العديد من سكان مقاطعة كابو ديلغادو.

أفكارك وتعليقاتك