بينيت يتحالف مع لابيد لتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل قد تطيح بنتنياهو من السلطة

(@FahadShabbir)

بينيت يتحالف مع لابيد لتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل قد تطيح بنتنياهو من السلطة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 31 مايو 2021ء) أكد رئيس حزب "يمينا" الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الأحد، سعيه الحثيث إلى الانضمام رسميًّا إلى حكومة وحدة وطنيّة مع زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد، فيما تعد تلك الحكومة بديلة للحكومة الانتقالية التي يرأسها بنيامين نتنياهو. 

وقال بينيت خلال كلمة ألقاها وانتقد في بدايتها الأزمة السياسية التي تعيشها إسرائيل، والتي حالت دون تشكيل حكومة حتّى الآن "حملة انتخابية أخرى، وحملة أخرى​​​. في أربع حملات انتخابية نراقب دولتنا وهو تخرب نفسها، وهي تُضعف نفسها، وهي تفقد قدرتها على العمل".

وأضاف بينيت "في مثل هذه اللحظة الحاسمة، يجب تحمل المسؤولية. لذلك؛ أعلن اليوم أنني أعتزم العمل بكل قوتي لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لبيد، معا ننقذ البلد"، مشيرا إلى أنه "يمكن الذهاب إلى انتخابات خامسة، ويمكن إيقاف الجنون وتحمل المسؤولية".

(تستمر)

وتابع بينيت أنه على الرغم من اختلافه مع لبيد حول عدد من القضايا، إلا أنهما يشتركان في الاستعداد للعمل من أجل الدولة، مضيفا "لن ننجح إلا إذا عملنا معًا، كمجموعة؛ ليس أنا ولكن نحن سنعيد هذا (تشكيل حكومة)".

ورحّب بينيت بجميع الأحزاب لدخول الحكومة، وقال: "لكي تنجح الحكومة، سنحتاج جميعًا، جميع الشركاء، إلى ضبط النفس".

وأضاف بينيت بالقول أنه "لن يُطلب من أي شخص التخلي عن أيديولوجيته، لكن يتعين على الجميع تأجيل تحقيق بعض الأحلام. سنركز على ما يمكن فعله، بدلا من الجدل حول ما هو مستحيل".

وأشار بينيت إلى أن "نتنياهو لا يريد تشكيل حكومة ويسعى إلى استقطاب اليمين، كما يريد أن يجر معه المعسكر اليميني والدولة إلى معقله الخاص"، مضيفا "إنها حكومة لن تكون ضدّ أي قطاع وأي جماعة. سوف تكون حكومة لصالح الوزراء المهتمين، الذين يديرون البلد بكل بساطة، كلّ رجل في مجاله".

بدوره، قال نتنياهو، في كلمة ألقاها بعيد التصريحات التي أدلى بها بينيت "سمعت بينيت، للأسف إنه يضلل الجمهور مرة أخرى. إنها خدعة القرن".

وأضاف نتنياهو إنه "في اليوم السابق للانتخابات، وقّع بينيت وثيقة في بث مباشر... وقال: ’لن أسمح للبيد أن يكون رئيسا للحكومة، حتى بالتناوب، ولديّ قيَم".

وتابع نتنياهو بالقول "قيمكَ ليس لها وزن ريشٍ حتّى، ولا يوجد شخص واحد كان سيصوت لك إذا كان يعلم ما ستفعله"، مضيفا "أثناء القتال في غزة، أعلن بينيت أن الحكومة اليسارية، لم تعد أمرًا ضمن الحسبان، والآن يركض مرة أخرى في اتجاه الحكومة اليسارية".

وتساءل نتنياهو "ما الذي تغير عن قبل أسبوع؟ كانت (إمكانية تشكيل حكومة مع لبيد) متاحة في ذلك الوقت بنفس القدر. لم يتغير شيء".

وأضاف نتنياهو قائلا "اتضح أن ما قاله بينيت خلال هذه الحملة الانتخابية والحملة القتالية هو هراء يهدف إلى خداع ناخبي اليمين، وأخذ أصوات اليمين وتحريكها نحو اليسار".

وخلال كلمته، كرّر نتنياهو عرضه، الذي سيكون بموجبه رئيس حزب "أمل جديد" بقيادة غدعون ساعر، رئيسا لحكومة يتناوب على رئاستها مع نتنياهو وبينيت.

وأضاف نتنياهو "على الرغم من أننا نعتقد أنه أمر غير مقبول للغاية وغير تقليدي للغاية (تناوب بين 3 على رئاسة الحكومة)، إلا أن مصلحة الدولة أمام أعيننا".

وتابع نتنياهو بالقول "نحن نعلم أن احتمال تشكيل حكومة يسارية أسوأ. وبدلاً من قبول عرضنا المذهل، يواصل بينيت وساعر الهرولة نحو حكومة يسارية".

وقال نتنياهو "نحن نتحدث إلى أعضاء كنيست يمكن أن يكملوا 61 عضوا (غالبية لتشكيل حكومة)، من مؤيدينا في الائتلاف اليميني، وهم يقولون لنا: ’إذا انضم إليكم بينيت، فسننضم إليكم".

يأتي ذلك بعد ساعات وجيزة من قول بينيت، خلال اجتماع كتلة حزبه البرلمانية: "أسير باتجاه حكومة تغيير". وجاء في بيان في ختام اجتماع الكتلة أن "بينيت استعرض أمام أعضاء الكنيست أحداث الأيام الأخيرة وجهوده من أجل تشكيل حكومة مستقرة وقادرة على العمل في إسرائيل. والكتلة تدعم بالإجماع بينيت في جهوده الرامية لتشكيل الحكومة ومنع انتخابات خامسة".

ويشار إلى أن مهلة تفويض لبيد بتشكيل حكومة تنتهي يوم الأربعاء المقبل. وفي حال تشكيل "حكومة التغيير"، تفيد تقديرات بأنه سيتم تنصيب الحكومة في اليوم نفسه، أو إبلاغ الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بالنجاح بتشكيل حكومة والحصول على مهلة أخرى من سبعة أيام قبل طرحها على الكنيست. لكن لبيد يسعى إلى طرح الحكومة على الكنيست وتنصيبها قبل نهاية مهلة كهذه تحسبا من مواصلة نتنياهو واليمين الضغوط على بينيت، وعلى رئيس حزب "أمل جديد" غدعون ساعر.

وفي حال تشكيل "حكومة التغيير"، فإن بينيت سيتولى رئاستها في النصف الأول من ولايتها، فيما يتولى لبيد منصب "رئيس الحكومة البديل" ووزير الخارجية. وفي النصف الثاني من ولاية الحكومة يتبادلان المنصبين.

ووفقا للاتفاقيات الائتلافية التي توصل إليها لبيد مع رؤساء أحزاب "كتلة التغيير"، فإن بيني غانتس سيبقى وزيرا للأمن، وأفيغدور ليبرمان سيكون وزيرا للمالية، وغدعون ساعر وزيرا القضاء، ورئيس حزب العمل، ميراف ميخائيلي، سيكون وزيرا للمواصلات، ورئيس حزب ميرتس، وعومر بار ليف من العمل وزير الأمن الداخلي، وسيكون نيتسان هوروفيتس، وزير الصحة. ويتوقع تعيين عضو الكنيست مئير كوهين، من "ييش عتيد" رئيسا للكنيست.

وسعى نتنياهو، صباح الأحد، إلى ممارسة ضغوط شديدة على ساعر، بهدف منع تشكيل حكومة في "كتلة التغيير"، من خلال الاقتراح بتشكيل حكومة يتناوب على رئاستها هو وبينيت وساعر، وبحيث يكون الأخير الأول بتولي رئاسة الحكومة.

أفكارك وتعليقاتك