زامبيا عُرفت بسبب رئيسها الراحل كينيث كاوندا ووفاته خسارة كبيرة لأفريقيا – خبير لسبوتنيك

زامبيا عُرفت بسبب رئيسها الراحل كينيث كاوندا ووفاته خسارة كبيرة لأفريقيا – خبير لسبوتنيك

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 يونيو 2021ء) ثابيسو ليوكو. قال مدير مركز حوار السياسات في زامبيا، نيو سيموتاني، إن زامبيا عُرفت بسبب رئيسها كينيث كاوندا الذي توفي أمس عن عمر يناهز 97 عاما، بعد تعرضه لوعكة صحية، معتبرا أن وفاته تعد خسارة كبيرة لقارة أفريقيا بأسرها​​​.

وأكد سيموتاني، في تصريحات لوكالة سبوتنيك اليوم الجمعة "إن زامبيا معروفة بسبب الرئيس السابق الراحل الدكتور كينيث كاوندا"، مشددا "زامبيا التي نعرفها اليوم تم إنشاؤها بواسطة الدكتور كاوندا، وقد كان مخلصا لبلاده وبذل أقصى جهده من أجلها".

وأضاف سيموتاني "مساهمة كاوندا في النضال من أجل الحرية محفورة في سجلات التاريخ"، متابعا "كاوندا يعد خسارة كبيرة للقارة الأفريقية ككل ونحن في حداد وطني لمدة 21 يوما لوفاته"، منوها "كان دبلوماسيا وينبوع حكمة ونحن محطمون لفقدان هذا الرمز الذي حارب الاستعمار في المنطقة ككل، وساند النضال ضد الفصل العنصري".

(تستمر)

ولفت إلى أن "كان من المتوقع بالطبع وفاة كاوندا لأنه كان يبلغ من العمر 97 عامًا"، مضيفا "لكنه قضى من عمره 27 عامًا في السلطة جعلته يوحد الجماعات العرقية تحت راية زامبيا الواحدة".

وأشار إلى أن "كاوندا كان معلمًا حفز الآخرين على تحسين أنفسهم من خلال التعليم"، موضحا "لقد دافع الدكتور كاوندا عن التعليم المجاني، ونحن قد تعلمنا نتيجة مثل هذه القرارات الجيدة".

فيما اعتبر مدير مركز حوار السياسات في زامبيا أن "الفشل الوحيد للدكتور كاوندا هو عندما قدم نظام الحزب الواحد الذي كان شيئًا عصريًا في الستينيات والسبعينيات".

وتوفي أمس رئيس زامبيا الأسبق كينيث كاوندا، عن عمر يناهز 97 عاما، بعد تعرضه لوعكة صحية، ونقله على إثرها إلى المستشفى العسكري في العاصمة لوساكا.

ولد كينيث ديفيد كاوندا، أول رئيس لزامبيا، في 28 نيسان/ أبريل 1924 في لوبا ميسيون، في شينسالي، فيما كان يعرف آنذاك بشمال روديسيا.

وحكم كاوندا زامبيا من عام 1964 حتى عام 1991، وفي عهده، كانت زامبيا واحدة من أكثر الدول معارضة لحكومة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا واستضافت لعقود المؤتمر الوطني الأفريقي في المنفى على أراضيها منذ سبعينات القرن الماضي.

ودعم كاوندا العديد من حركات النضال من أجل الاستقلال أو ضد السلطات التي كانت تسيطر عليها أقليات بيضاء في بلدان أخرى في المنطقة بما في ذلك حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في جنوب إفريقيا.

وأعلنت زامبيا الحداد الوطني 21 يوما ومنعت جميع وسائل الترفيه ونكست الأعلام.

وكان كاوندا يؤكد أنه اشتراكي وقريب من موسكو وحكم البلاد 27 عاما في ظل نظام حزب واحد في الجزء الأكبر منها. وقد أدى سوء إدارته في أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة، ما جعله يوافق على إجراء انتخابات متعددة الأحزاب في 1991 وهُزم فيها.

أفكارك وتعليقاتك